=KTML_Bold=الكوريتان.. عفواً الكورديتان!!=KTML_End=
#بير رستم#
الكوريتان.. عفواً الكورديتان؛ الوطني والغربي؟!! …قضية الاصطفاف والمحاور السياسية.. واقع فكري وسياسي.
=KTML_Bold=توطئة ومقدمة :=KTML_End=
تقول ويكيبيديا؛ (..كانت الإمبراطورية الكورية (1897-1910) تحكم شبه الجزيرة الكورية حتى التحقت باليابان بعد الحرب الروسية اليابانية عام 1905 التي انتهت بهزيمة روسيا القيصرية. وعقب الحرب العالمية الثانية 1945 تم تقسيم كوريا إلى منطقتي احتلال سوفيتي وأميركي، خضعت كوريا الشمالية لحكم الاتحاد السوفيتي في الوقت الذي خضعت فيه كوريا الجنوبية لحكم الولايات المتحدة الأمريكية. رفضت كوريا الشمالية الاشتراك في انتخابات الجنوب عام 1948 بإشراف الأمم المتحدة، الأمر الذي أدى إلى إنشاء حكومتين منفصلتين في الكوريتين المحتلتين. ادعت كلتا الكوريتين أحقيتها بملكية شبه الجزيرة الكورية ككل، الأمر الذي أدى إلى الحرب الكورية عام 1950. أنهت هدنة 1953 القتال؛ ومع ذلك لا زال البلدان في حرب رسمية، ولم توقع معاهدة السلام أبدا[8]. في عام 1991 قبل كلتا الدولتين في الأمم المتحدة. في 26 مايو 2009، انسحبت كوريا الشمالية من جانب واحد من الهدنة).
=KTML_Bold=مقارنة الوضع الكوري والكوردستاني:=KTML_End=
كانت تلك كوريا.. أما كوردستان فما زالت مقسمة وخاضعة لسياسة القطبين والمحورين السابقين؛ روسيا _وريثة الإتحاد السوفيتي السابق_ وأمريكا مع حلفائها الغربيين.. وهكذا فإن كوردستان ما زالت في مرحلة الاحتلال وتحكمها نفس القوى التي كانت _وما زالت_ تتحكم بالكوريتان وباستعراض الواقع السياسي لها _لكوردستان_ فإننا نجد بأن محوري أو قطبي السياسة الكوردية؛ الحزب الديمقراطي الكوردستاني والعمال الكوردستاني هما القوتان الأساسيتان والمهيمنتان على الواقع السياسي الكوردي وكلٍ منهما اليوم تتحكم بمنطقة من الجغرافية الكوردية، إقليمي كوردستان (العراق وسوريا أو “روج آفا“)، على التوالي. وهكذا وكما كانت _وما زالت_ كوريا وانقسامها بين كلٍ من قطبي السياسة العالمية حيث الشمالية وبسياستها وأيديولوجيتها “الثورية” تكرس حالة “العنف الثوري” الأيديولوجي والقمع والاستبداد، بل تعتبر من أفظع النظم الديكتاتورية في العالم وتاريخها وسجلها السياسي الحقوقي من أسوأ ما يكون على مستوى الحريات وحقوق الإنسان وهي في سباق حميم للتكنولوجيا الحربية والنووية، بينما الأخرى كوريا الجنوبية والحليفة لأمريكا والغرب تمضي قدماً في طريق التنمية البشرية والتقدم التكنلوجي الصناعي والإلكتروني وعلى مستوى الحريات والديمقراطية تعتبر من البلدان التي تحترم حقوق المواطنين والأفراد.. وسجلها على المستوى الحقوقي يعتبر مقبولاً إن لم نقل جيداً بل ويحلم المواطن الكوري الشمالي لو يقطع الأسلاك الشائكة ويصبح من مواطني كوريا الجنوبية.. كما كانت على عهد وزمن الألمانيتين وجدار برلين.
=KTML_Bold=النتيجة واستخلاص العبر والدروس:=KTML_End=
وهكذا.. كانت هناك ألمانيا _ألمانيتان؛ الغربية والشرقية_ وجدار برلين واليوم هناك الكوريتان؛ الشمالية الثورية الديكتاتورية (كوريا الزعيم الواحد الأوحد) وكوريا الجنوبية والتنمية والتقانة الحديثة والليبرالية.. فهل سيكون المستقبل الجيوسياسي بالنسبة لنا _نحن الكورد_ “كوردستانان” وبيننا جدارنا المائي (دجلة) وبالتالي كلٍ منهما بثقافة وحضارة وسياسة وأيديولوجية قريبة لحال وواقع كل من كوريا الشمالية والجنوبية؛ إن خط السير للعملية والواقع الفكري الأيديولوجي والسياسي لكلٍ من الحزبين الكورديين وممارساتهما على الأرض يكشف بأن المنحى والبوصلة الكوردية تشير إلى ذاك الاتجاه والمنحى من الحالة والواقع الجيوسياسي بحيث يكون هناك إقليم (كيان) كوردستاني ثوري أيديولوجي ينادي ويموت من أجل حياة الزعيم المفدى على النمط الكوري الشمالي.. وهناك الإقليم أو الكيان الكوردستاني الآخر والذي يتجه _وعلى غرار كوريا الجنوبية_ نحو التنمية والعمران والتطور الصناعي في تبني للقيم والمفاهيم الليبرالية والديمقراطية.. هكذا هي السياسة وما تتطلبها مصالح القوى الدولية والإقليمية وشركات الإنتاج الحربي العالمية في إدارة الصراع في المنطقة؛ منطقة الشرق الأوسط والعالم الثالث.. وإلا فإن تلك الشركات سوف تغلق أبوابها وتعلن الإفلاس ولن تعود هناك الأسواق المحلية في الشرق لترويج واستهلاك قوة القتل والدمار والخراب.[1]