=KTML_Bold=كوباني .. على خطى شنكال محررة=KTML_End=
#بير رستم#
ربما تكون إحدى أكبر الأخطاء الإستراتيجية لتنظيم الدولة الإسلامية التكفيرية الظلامية “داعش” هو هجومها على المناطق الكوردستانية؛ إن كانت في جنوب أو غرب كوردستان حيث _وبقناعتي_ كانت بداية النهاية في إنهيارها عسكرياً وسياسياً وبنفس الوقت كانت أحد الأسباب الأساسية في التحالف الدولي والضربات الجوية التي سببت لها خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، كما إنها وحدت القوى العسكرية في المنطقة وعلى الأخص الكوردستانية؛ حيث رأينا نزول الكريلا من جبال قنديل لمساعدة إخوتهم من قوات البيشمه ركة في شنكال وكذلك دخول وحدات حماية الشعب على الخط من جهة تل كوجر (الربيعة) .. وكذلك كان الأمر بالنسبة لكوباني ودخول البيشمه ركة مع أعتدتهم الثقيلة والمتوسطة كقوة نارية ضاربة لتساعد وحدات حماية الشعب في الدفاع عن المدينة وعدم تركها تسقط في يد “داعش“. وهكذا فإن القوات الكوردية وبعد أن تلقت الضربات العسكرية القوية في كل من محوري كوباني وشنكال وخسرت مساحات جغرافية واسعة، فإنها أستعادت موازين القوى لصالحها؛ حيث تم تحرير كل المناطق الكوردستانية في الجنوب _إقليم كوردستان (العراق)_ كمناطق سنوني وزمار وشنكال وغيرها من المناطق والتي كانت قد أحتلها “داعش” وكذلك فعلى محور كوباني ها هم أبطال الحماية الشعبية وبمساندة القوة النارية للبيشمه ركة وبعض فصائل الجيش الحر تستعيد زمام المبادرة والهجوم من “داعش” وتحرر الجزء الأكبر من المدينة، بل وتحرر تل مشتنور من المرتزقة الدواعش.
وهكذا نلاحظ بأن الكورد وقواتنا البطلة قد أنتقلت من موقع الدفاع إلى الهجوم على فلول التنظيم الإرهابي التكفيري وأعتقد أن تحرير كوباني وكل ريفها بات في عداد قادم الأيام وأن داعش في طريقه إلى الإنهيار والتقهقر ليس في كوباني فقط، كما صرح أحد قادته في نعيق له على تويتر وذلك بحسب ما نقلته موقع خندان حيث كتب الموقع المذكور؛ ((اعترف تنظيم “داعش” بهزيمته في معارك مدينة كوباني بغربي كردستان. واقر قيادي في التنظيم يدعى “ابو مصعب العامري” بأن معركة “داعش” في كوباني هي معركة خاسرة. وكتب “ابو مصعب العامري” على صفحته في (تويتر) قائلا : “سيتهموني الاخوة بالخيانة..ولكن يجب ان انطق الحق.. معركتنا في عين الاسلام (كوباني) خسارة“)). وبالتالي على الكورد _وعلى الأخص النخب السياسية والثقافية_ العمل على إستثمار هذه الإنجازات العسكرية سياسياً وديبلوماسياً والعمل كفريق سياسي واحد وضمن رؤية وإستراتيجية كوردستانية مشتركة وبعيداً عن منطق “تجار سوق الهال” والبازارات الحزبية وروح المهاترات الصبيانية والقبلية.. وأخيراً نقول مبروك شنكال فأنت قد سبقت أختك في النصر والإحتفال بالتحرير وليس إلا أيام وتكون كوباني هي الأخرى قد تحررت من الغيمة الداعشية السوداء؛ حثالة التاريخ والثقافة الإنسانية.
[1]