=KTML_Bold=أسطورة كاوا الحداد.. بين الواقع التاريخي والدلالات الأسطورية=KTML_End=
#بير رستم#
يكتب الصديق الأستاذ حيدر عمر على صفحته الشخصية بوستاً يقول فيه؛ “الدكتور أحمد خليل،استاذ الأدب و النقد الأدبي العربي في حامعة العين في دولة الإمارات العربية المتحدة،ينشر منذ فترة دراسات فكرية تحت عنوان (نحو مشروع كردستاني استيراتيجي) و أقوم بترجمتها إلى اللغة الكردية تباعا، عند ترجمتي الحلقة الثلاثين اليوم، رأيته يكتشف جريمة ثقافية و فكرية و قومية لا مثيل لها في التاريخ ارتكبها الفرس بحق الكرد منذ 25 قرناً، و منذ ذلك الحين ساهم الكرد و لا زلنا نساهم في ترسيخها و ترويجها حتى اليوم. ولا أعلم إلى متى سيدوم هذا الأمر إن لم يقم الكرد بفضحها، و إزالة ما علق منها في أذهاننا. الجريمة هي أنه حين اشتد الصراع بين الفرس و الملك الميدي الأخير (أز هي دهاك / Ez hê Dehak) حمل الفرس على هذا الملك المدافع عن المملكة الميدية حملة شعواء تجلت قذارتها في تحوير اسمه إلى (أزدها/ Ejdeha) أي (التنين) و لفقوا حكاية اسطورية مفادها أن كتفيه اصيبتا بالتهابين على شكل ثعبانين كان يداويهما بمخ شابين كل يوم. انطلت هذه الفرية على أجدادنا، و رحنا نحن نتناقلها حتى اليوم من جيل إلى جيل، مشتركين في جناية ارتكبها أعداؤنا بحق أمتنا، و مساهمين في تبشيع صورة ملك ميدي دوّخ الفرس في زمانه.
ألا وا مؤرِّخاه! يا مؤرِّحي الكرد اين أنتم؟، لِما لا تجرِّدون أقلامكم لكتابة تاريخ أمتكم الذي شوَّهه الحاقدون!”.
وقد كان تعليقي على بوسته بالشكل التالي: الأستاذان حيدر عمر ود. أحمد خليل؛ إنني لن أناقش الأسطورة والحكاية التاريخية من حيث صدقها أو دحضها وكذلك من حيث المراد منها من قبل “الأعداء” ألا وهم الفرس ولكنني سوف أقف عندها من حيث الدلالات والمعاني القيمية والثقافية حيث الأسطورة تتداول اليوم _وعبر آلاف السنين الغابرة_ كإحدى أهم المحركات العاطفية والثقافية في دعوة وتحريض شعبنا للمطالبة بالحرية والإنعتاق من ظلم الاستبداد والطغيان والديكتاتوريات وبالتالي هي بعكس ما أرادها “الأعداء” وعملوا لها وهكذا فإن الأسطورة وعلى المستوى الدلالي والقيمي لن تفقد قيمتها وحضورها مع هذه الجزئية التاريخية.. مودتي لكما وما تقومان به من جهد ثقافي جميل.[1]