في ضوء التطوّرات السِّياسيّة والعسكريّة على السّاحة السُّوريّة والإقليميّة والدّوليّة، وبحضور القائد العام لقوّات سوريّا الدّيمقراطيّة “مظلوم عبدي” وقادة كافَّة المجالس العسكريّة والفصائل، وكذلك مسؤولي المكاتب والمؤسَّسات العسكريّة، عقد المجلس العسكريّ لقوّاتنا اجتماعه الدَّوريّ بكامل مكوّناته، وبحضور جميع أعضائه.
وقيّم الاجتماع عمل قوّاتنا خلال الثَّلاثة أشهر الماضية، كما تُلِيت فيه التَّقارير المُقدَّمة من كُلِّ القوى والمؤسَّسات العسكرية.
واستعرض الاجتماع التطوّرات الميدانيّة والعسكريّة الرّاهنة، وركَّزَ بشكلٍ أساسيّ على هجماتِ دولة الاحتلال التُّركيّ الأخيرة على مناطقنا، والتي استهدفت البُنية التَّحتيّة والمدنيّة والمؤسَّسات الخدميّة وكذلك المدنيّين، وتَمَّ تقييم الأضرار التي خلَّفتها بشكل واسع، كذلك توقَّفَ الاجتماع مُطوَّلاً عند التَّدابير الواجب اتّخاذها حيال تلك الهجمات للحيلولة دون تكرارها.
كما ناقش محاولات دولة الاحتلال التُّركيّ الاستفادة من الحرب الدّائرة في غزَّة بين حركة “حماس” وإسرائيل واستثمارها وفق مصالحها، عبر استغلال انشغال العالم بتلك الحرب، وتكثيف هجماتها العدوانية على مناطقنا في استهداف البُنية التَّحتيّة، وعلى هذا الأساس صَعَّدَت من وتيرة استهدافاتها لمناطقنا.
وفي نفس الإطار، ناقش الاجتماع الهجمات الأخيرة التي شَنَّها النِّظام السُّوريّ وحلفاؤه على مناطق ريف دير الزور الشَّرقيّ، ووقوفه خلف الأحداث الأخيرة التي اندلعت في ريف دير الزور، وأنَّه أرسل المجاميع المرتبطة به إلى مناطقنا في محاولة لزرع الفتنة وبَثِّ الفوضى، ونوَّهَ إلى نجاح عمليّة “تعزيز الأمن” التي أطلقتها قوّاتنا وتحقيق الهدف المُخطَّط لها، محذراً من محاولات خلق الفتنة المستمرة من قبل الأجهزة الأمنية للنظام.
كما ناقش أيضاً تداعيات الحرب في غزَّة بين “حماس” وإسرائيل على سوريّا بشكل عام، واحتمالات انعكاسها على مناطق شمال وشرق سوريّا بشكل خاص، وبيَّن الاجتماع أنَّ (قسد) تُعارِضُ استهداف المدنيّين، ومن أيّ طرف كان، ودعا إلى حَلِّ الأزمات والمشاكل عن طريق الحوار.
كما شَدَّدَ الاجتماع على عدم السماح بتحويل مناطق شمال وشرق سوريّا إلى ساحة صراع وتصفية حسابات بين القوى الإقليميّة والدّوليّة.
وتناول الاجتماع وبشكل موسَّع، جهوزيَّة واستعدادات قوّاتنا لأيِّ حرب محتملة، وقيَّمَ قُدُراتها العسكريّة وأداء مقاتليها، وتوقَّفَ بشكل مُطوَّل عند المجلس العسكريّ في دير الزور والأوضاع التي يَمُرُّ بها، وتَمَّ التَّصديق من قبل المجلس العام لقوّاتنا على جميع القرارات التي اتَّخذتها القيادة العامَّة حيال مجلس دير الزور العسكريّ، ومن بينها قرار إعادة هيكلته.
وفي ختام الاجتماع تم وضع خُطَّةَ عمل مستقبليّة للقوّات بشكل عام، من أجل رفع جهوزيَّة القوّات للعمل في كُلِّ الظروف والتَّعامل مع جميع الحالات والاستعداد الدائم لاحتمالات شَنِّ هجمات على مناطقنا من قبل الأطراف المعادية وفي مقدمتها #داعش# والنظام التركي.
المركز الإعلامي ل#قوّات سوريا الديمقراطية# [1]