=KTML_Bold=ديفيد باركر: الإرث الثقافي هوية الشعوب=KTML_End=
الرقة/ حسين علي
شهد المؤتمر الدولي لحماية التراث في مدينة الرقة مشاركة فاعلة من مختلف شخصيات العالم، حيث اجتمعت شخصيات بارزة من مختلف الثقافات والخلفيات لمناقشة سبل الحفاظ على التراث الثقافي في المنطقة، وتعزيز التفاهم الثقافي بين الشعوب.
أولت المشاركة العالمية في المؤتمر الدولي لحماية التراث في مدينة الرقة اهتماما بارزاً متزايداً لحماية التراث الثقافي والتعاون الدولي، فالتراث الثقافي لأي مدينة، أو منطقة له قيمة كبيرة تتجاوز الحدود الجغرافية وتمثل إرثًا عالميًا يجب الحفاظ عليه، وإعلاء قيمته.
وتنوعت المشاركات الأجنبية في المؤتمر وشملت جوانب عدة، فقدم بعض المشاركين من دول عالمية أبحاثًا ودراسات حول التاريخ والثقافة المحلية للرقة، والمناطق المحيطة بها، وتم تسليط الضوء على الأهمية الكبيرة لهذا التراث والتحديات، التي تواجهه في ظل الصراعات والاضطرابات التي شهدتها المنطقة على مر العقود الماضية، وخصوصاً العقد الماضي، فقدم المشاركون تجارب وممارسات ناجحة من بلدانهم في مجال حماية التراث الثقافي، وتم تناول مواضيع عدة “كإعادة التأهيل الحضري وإعادة الإعمار، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في توثيق وحماية التراث، وتعزيز السياحة الثقافية”، ومنهم الباحث البريطاني (ديفيد باركر) الذي أفصح لصحيفتنا “روناهي”، وباللغة العربية :”لأول مرة أقوم بزيارة هذه المنطقة، وحقيقة مسرور جداً لما شاهدته من تلاحم بين الشعوب العربية، والكردية والسريانية، والآشورية والأرمنية، وهذا تأكيد لانتمائهم لهذا التراث وتمسكهم به”.
ونظمت ورش عمل وجلسات حوارية؛ لتبادل الآراء والخبرات بين المشاركين العالميين والمحليين، وتم تسليط الضوء على أهمية التعاون الدولي والشراكة بين الحكومات والمنظمات الدولية، والمجتمع المدني لضمان حماية التراث الثقافي وتعزيز الاستدامة، وتابع باركر: “نأمل في الفترات المقبلة مشاركة الكثير من الشخصيات الخارجية في المهرجانات والمؤتمرات، التي تهتم بثقافات الشعوب وتراثها”.
=KTML_Bold=حماية التراث واجب إنساني وأخلاقي=KTML_End=
وفي سياق حماية التراث، أكد الباحث البريطاني “ديفيد باركر”، مختتماً حديثه: “الإرث الثقافي هوية للشعوب، وحاضر ومستقبل وحماية هذا الموروث واجب أخلاقي، وإنساني ونحن سعداء بمشاركاتنا مع أهلنا في سوريا هذا المؤتمر الدولي لحماية التراث المادي واللامادي في جامعة الشرق في الرقة”.
ويمكن القول: إن المشاركة الدولية في المؤتمر الدولي لحماية التراث في الرقة كانت فعالة ومثمرة، فقد أسهمت في تعزيز الوعي العالمي بأهمية الحفاظ على التراث الثقافي، وتعاون الدول في هذا الصدد، كما أنها ساهمت في إبراز التحديات، التي تواجه حماية التراث في المنطقة وتقديم حلول واقعية ومبتكرة لهذه التحديات.[1]