=KTML_Bold=كوردستان ليست سويسرا.؟!!=KTML_End=
#بير رستم#
إننا كلما تطرقنا للأخطاء والسلبيات في الحالة الكوردية، يحاول بعض الإخوة بتذكيرنا بأننا لسنا ببلد أوروبي وبأن هذه “كوردستان وليست سويسرا” كأن بهم يقولون تنسون إنكم تتحدثون عن منطقة جغرافية ما زالت ترزح تحت عبء كبير من ثقافة التخلف والاستبداد والقمع والديكتاتوريات ومازال المجتمع رهينة للعقلية القبلية التوتاليتارية ولم يعرف بعد القيم المدنية الديمقراطية والتي رسخت من خلال تجربة مريرة في البلدان التي هجرتم إليها وتحاولون أن تقارنوا بينه وبين بلداننا المتخلفة والنامية بعد والتي تحتاج هي الأخرى لسنوات وتراكم معرفي ثقافي للدخول في هكذا واقع جيوسياسي فكرياً واجتماعية ومنظومات مدنية سياسية. ولكن ينسى أولئك الإخوة والأصدقاء بأننا نؤمن وكذلك على معرفة وقناعة تامة بأن مجتمعاتنا هي بتلك الحالة وإننا نحتاج لجهود جبارة وعمل شاق وسنوات طويلة لتحقيق ما حققته أوروبا وإننا لسنا من البهلوانيين الثوريين والذين يتوهمون بأن ومن خلال حركة انقلابية “ثورية” ممكن أن يغيروا الواقع الثقافي والاجتماعي لمجتمعاتنا وبالتالي تحقيق المنجز المدني الديمقراطي سياسياً.. بل هي تراكم تجاربي معرفي ومنظومة كاملة من القيم والسلوكيات المؤسسة على ثقافة مدنية ديمقراطية.
ولكن ورغم كل هذا وذاك .. فلا يعني السكوت عن الأخطاء والسلبيات إن كانت هنا أو هناك، وبالتالي وتوجيهاً لمن يحاول أن يتهمنا بالكيل بمكيالين؛ إننا نحاول أن نقيم التجربة الكوردية والوقوف على السلبيات أينما كانت ولن نكون جزءاً ملحقاً من طرف أو محور سياسي كوردي .. نبارك ونشجع الجيد وندين ونستنكر السلبي فلا داعي بين الحين والآخر أن نتهم هذا المثقف أو ذاك الكاتب إنكم تكيلون بمكيالين؛ حيث الذين يكيلون بمكيالين هم معروفون لدى الطرفين ومن يقبل على نفسه التبويق والارتزاق على موائد الأطراف والمحاور السياسية الكوردية إن كانت لدى أربيل أو قنديل، أما من حمل صليبه وحيداً مشتتاً مهجراً متحملاً الغربة والهجرة و“معونات السوسيال الأوروبي” فلا نعتقد أنه يرضى على نفسه أن يكيل بمكيالين وإلا كان أحد ضيوف سادته وقادته وأغواته السياسيين فلا داعي الغمز من قناة الكتاب والمثقفين الغيورين على المصلحة الكوردية وليس الحزبية.[1]