=KTML_Bold=الكورد .. في رؤية القوميين العرب=KTML_End=
#بير رستم#
حزب الإتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي .. نموذجاً!!
إن تناولنا للموضوع ليس بجديد فكل من كان يتابعنا في الماضي يعلم بأننا كرسنا عدد من المقالات _ضمن سلسلة الخطاب العربي والقضية الكوردية أو إقليم كوردستان (العراق) في الخطاب العربي؛ ومؤخراً قمنا بجمعها ضمن كتاب إلكتروني بعنوان القضية الكوردية في الخطاب العربي_ حيث تصدينا في تلك المقالات لعدد من الأقلام العروبية العنصرية في تناولهم للمسألة الكورية وعلى مختلف المراحل والصعد .. وبالتالي فإن تناولنا للموضوع ليس بجديد ولكن الجديد فيه هو تحديد النموذج الحالي؛ أي حزب الاتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي وكونه أحد الشركاء الأساسيين في هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي والذي يعتبر _ومن جانب الكورد_ حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) الشريك السياسي الآخر، بل والأكثر قوةً على الأرض وهو يدير “الكانتونات الذاتية” في المناطق الكوردية الثلاث (عفرين، كوباني والجزيرة) وبالتالي فإنه؛ حزب الإتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي على تماس مباشر مع القضية الكوردية سورياً وكذلك تحالفاً مع طرف سياسي كوردي.
وللعلم فإن معرفتنا بهذه الجماعة؛ أي الحزب المذكور ليست بجديدة، بل تعود إلى أيام عملنا مع لجان قوى إعلان دمشق كممثل عن طرف سياسي كوردي؛ الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) وكذلك الجبهة الديمقراطية الكوردية عن محافظة حلب، حيث كنا نلتقي بشكل دوري في اجتماعاتنا الشهرية ضمن لقاءات قوى الاعلان وكان يمثلهم كل من السادة عبد المجيد منجونة ونجيب ددم وآخرين وقد توجت لقاءاتنا تلك بانعقاد المجلس الوطني لقوى إعلان دمشق وكانت مناسبة للالتقاء بعدد أكبر من كوادر وقياديي هذه الحركة ومنهم الأستاذين حسن عبد العظيم ورجاء الناصر وغيرهما وكانت مناسبة _أيضاً_ للتعرف عن قرب على نهج والعقلية السياسية لهذا الشريك.. وقد خرجنا بمحصلة تفيد بأنهم ليسوا بأفضل من النظام وحزب البعث العربي الاشتراكي وعقليتهم بخصوص المسألة الكوردية، بل يمكن اعتبارهما وجهان لسياسة واحدة؛ أحدهما في النظام والآخر ضمن قوى المعارضة.
وإن مناسبة التذكير بهذا الموضوع، ضمن مقالنا الجديد هذا، هو ما تم تناوله مؤخراً على وسائل الاعلام وصفحات التواصل الاجتماعي؛ حيث يفيد الخبر بأنه ((عقدت اللجنة المركزية لحزب الإتحاد الاشتراكي العربي الديمقراطي اجتماعها الدوري برئاسة الأخ الأمين العام حسن عبد العظيم وناقشت..)) منها ((وثيقة العقد الاجتماعي للإدارة الذاتية الديمقراطية، وتوصلت إلى عدم قبول الوثيقة بوضعها الراهن، لأنها تتضمن تجاوزات عملية لوحدة سورية أرضاً وشعباً)). حيث كانت قد أصدرت _أيضاً_ هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي في (30-01-2014) بياناً صحفياً وضحت فيه موقفها من تلك الوثيقة وذكرت فيه؛ ب“أنها غير مقبولة لتعارضها مع مفهوم الإدارة الذاتية وإمكانيات نجاحها ولتعارضها مع مركزية الدولة السياسية“. وهكذا نجد بأن الموقف السياسي للحزب الحليف لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في هيئة التنسيق _وكذلك الهيئة نفسها_ ما زال “عروبياً” وبامتياز؛ حيث الرفض لكل ما يمس “وحدة الأرض والشعب” والذي بنظرهم هي جغرافية وشعب عربي والكورد فيه ليسوا إلا بأقلية وجالية وافدة .. وإننا نتذكر جيداً ما قيل من قبل مندوبيهم في الاجتماع الأول للمجلس الوطني لقوى الإعلان حيث كان رفضهم صريحاً وواضحاً لكل ما يسمى بالقضية والمسألة الكوردية بل والمشكلة الكوردية في سوريا وذلك على مستوى اللفظ والاصطلاح وليس مفهوماً وأهدافاً وشريكاً في الوطن .. وقد قال أحدهم ودون مواربة: “نرفض أن تجعلوا من مسألة بعض المحرومين من إخوتنا الأكراد قضية أو مشكلة سورية .. فهم لنا إخوة قدموا من تركيا ونحن استقبلناهم على الأراضي العربية السورية وقسم منهم حصلوا على الجنسية وقسم لم يحصل بعد وعلينا أن نجد حل لهي المشكلة“.
هكذا إذاً .. نقطة على السطر وأنتهى الموضوع في رؤيتهم؛ حيث لا قضية ولا أرض ولا شعب .. ولا من يحزنون، كل ما هنالك “بعض المحرومون من الجنسية العربية السورية وعلينا حل هي المشكلة وينتهي كل شيء“. وهنا نود أن نسأل الإخوة في حزب الاتحاد الديمقراطي كونه الشريك الكوردي لهم في هيئة التنسيق: هل رؤية شركاءكم بأفضل من رؤية المجلس والائتلاف الوطني السوري؛ شركاء أخوتكم الكورد الآخرين في المجلس الوطني الكوردي، أليس طرح شركاءهم بأفضل وأكثر موضوعية وانفتاحاً _رغم كل سلبياتها_ من رؤية شركاءكم القوميين والعروبيين إلى العظم، بل إلى النظام لكونهما وجهان _ووجعان_ لعملة وعملية سياسية واحدة .. وبالتالي أليس مزايدتكم؛ مزايدة الاتحاد الديمقراطي (PYD) على الأحزاب الكوردية الأخرى وتحديداً المحسوبة منها على محور أربيل نوع من المتاجرة السياسية في بازارات السياسة الكوردية .. سؤال برسم الإجابة من المحسوبين على ذاك المحور الكوردي.[1]