=KTML_Bold=الكورد.. والتأقلم مع الوافد الجديد!!!=KTML_End=
هل هي حالة حضارية أم إستلاب الشخصية.
#بير رستم#
تطرح هذه الثنائية في بعض الحوارات البينية بين الكورد _وخاصةً المغتربون منهم_ حيث تجدونهم يتفاخرون بأن الكورد ينسجمون قبل غيرهم من مغتربي شعوب وأمم العالم في محيطهم وبيئتهم الجديدة _الأوربية طبعاً؛ كونها أكثر حضارةً_ وبالتالي فهم يعتبرون ذلك مقياساً، ليس فقط، لمدى المرونة وقبول الكوردي لكل وافد جديد وبالتالي التمازج والإنحلال مع الثقافة الأوربية الحديثة والحالة الحضارية التي وصلت إليها شعوبها وفقدانه لخصوصيته وشخصيته الحضارية، بل الأنكى.. إنه يعتبر ذلك مقياساً لمدى الرقي الحضاري له وبالتالي مؤشراً قوياً دالاً على الحالة والكاريزما الحضارية الكوردية.
وهكذا وبدون إدراك ينزلق الكوردي إلى الإضمحلال داخل الوافد الجديد؛ المناخ الثقافي والحضاري الجديد _بالأحرى البوتقة الجديدة كونه هو قادم إلى أوروبا وليس العكس كما كان في حالة الإستعمار الأوروبي قديماً_ وناسياً إنها تعود إلى حالة الإستلاب وكاريزما العبودية التي تبلورت تاريخياً وسلوكياً وذلك نتيجة واقع الإستعباد التاريخي لجغرافيته وثقافته ولغته وتاريخه وكذلك وجدانه وجملة قيمه الأخلاقية والسلوكية؛ نعم.. كوردستان مستعبدة دولية ونحن الكورد مستعبدون وشخصيتنا مستلبة تماماً ولا تملك خصوصيتها الحضارية.. وعلينا أن نعترف بذلك؛ لربما نبحث عن حلول لجملة المشاكل والكوارث التي نعاني منه على مستوى الشخصية والكاريزما الخاصة أو الإجتماعية.[1]