=KTML_Bold=دير شبيغل الألمانية: محاولات لجر الكرد إلى الحرب الأهلية=KTML_End=
كورداونلاين
برلين- نشرت صحيفة ديرشبيغل الالمانية تقريراً مطولاً تطرقت فيه الى الاوضاع والتطورات في غرب كردستان وسوريا
التقرير الذي أعده الصحفي كورت بلدا يشير إلى انخراط الكرد في الثورة السورية ويقول إنهم اختاروا الخط الثالث أو الخط السلمي. ويضيف التقرير ان وحدات حماية الشعب هي القوة المسلحة الأكثر انضباطاً في الثورة. ونشرت الصحيفة تقريراً مطولاً للصحفي كورت بلدا تحت عنوان الحرب الأهلية في سوريا ومحاولة جر الكرد إلى الصراع المسلح. ويذكر بلدا الذي يتوجه برفقة مسلحين إسلاميين من حلب إلى المناطق الكردية يذكر مشاهداته قائلاً بعد رحلة قصيرة تصل سيارتنا إلى أول قرية كردية. علم حزب الاتحاد الديمقراطي بألوانه الثلاثة المعروفة الأحمر والأخضر والأصفر كان يرفرف في المناطق الكردية، إلى جانب علم إقليم جنوب كردستان في بعض الأماكن. ويتحدث الصحفي الألماني عن الحواجز الامنية التابعة لوحدات حماية الشعب وكيفية عبورها قائلاً وصلنا الى حاجز لوحدات حماية الشعب، وهي القوة العسكرية الكردية المرتبطة بالهيئة الكردية العليا، هذه الهيئة تتصرف كحكومة في المناطق الكردية. كان لافتاً أن تجد إلى جانب بعضها أعلام وحدات حماية الشعب، الهيئة الكردية العليا، والجيش السوري الحر. المنطقة كانت خالية من أي رموز تدل على النظام السوري. ويتابع الصحفي لقد سمح لنا دون أي عراقيل بالذهاب الى عفرين. المقاتلون الكرد كانوا بمنتهى الانضباط على عكس المقاتلين العرب. عندما وصلنا الى عفرين صادفنا مشهد ملفت للنظر، بدا وكأن عفرين ستنفجر من الازدحام والكثافة السكانية. فالمدينة كانت تعج بالنازحين الفارين من جحيم القتال الدائر في مدينة حلب. قوات النظام السوري كانت قد انسحبت من عفرين وقراها وتركت بعضاً من اسلحتها في تموز الماضي بعيد تحذيرات شديدة اللجهة وجهتها لها وحدات حماية الشعب ودعتها فيها الى الخروج من المناطق الكردية. لا احد يعرف كم يبلغ عدد مقاتلي وحدات حماية الشعب. بعض التقديرات تقول انهم بحدود عشرة آلاف مقاتل، وقد يكون العدد أكبر لانه يعيش في سوريا بين مليونين الى ثلاثة ملايين كردي.. في معسكرات خاصة يتلقى الشابات والشبان الكرد تدريبات عسكرية. وتمكنت وحدات حماية الشعب الى الان وبكل سهولة التصدي لجميع الهجمات المسلحة التي تشنها الجماعات الاسلامية على المناطق الكردية. ويصف التقرير عضو الهيئة الكردية العليا سينم محمد بالمرأة الكردية الواثقة والمعتدة بنفسها، ويذكر تقييماتها التالية نحن جزء من المعارضة التي تحارب النظام السوري. لكننا لا نريد الانجرار الى الصراع المسلح. لا يمكننا التعاون والتنسيق مع المعارضة السورية الا اذا اعترفت بالحقوق المشروعة للشعب الكردي. لكن يبدو ان هذه المعارضة لا تزال صاحبة موقف سلبي من الحقوق والقضية الكردية. ويختتم الصحفي الألماني كورت بلدا تقريره قائلاً على العكس من المناطق الأخرى تحارب وحدات حماية الشعب الى جانب المقاتلين العرب النظام السوري في حلب. وبالرغم من نأي الشعب الكردي بنفسه عن الصراع المسلح فإن المحاولات لا تزال مستمرة لجر الكرد إلى الحرب الأهلية الدائرة في البلاد
[1]