=KTML_Bold=عدنان بوزان: مطالب أحزابنا الكوردية في ظل الثورة=KTML_End=
كورداونلاين
الشعب يريد إسقاط كل شعارات الأحزاب الكوردية والمعارضة / الشعب لا يريد شعارات كاذبة / الشعب يريد تأمين الخبز والغاز والمازوت / هذه هي مطالب الشعب
مطالب أحزابنا الكوردية في ظل الثورة ؟ من الإدارة الذاتية إلى الغاز والمازوت ..؟
عدنان بوزان
لاشك أن في ظل أي ثورة تخلق حالة من الفوضى والهلع وتخبط المواقف لكن في الواقع أن أي ثورة لها توجه معين نحو التغيير الجذري وتحويل من حالة الاحتقان والاستبداد والدكتاتورية إلى حالة أفضل أي الحرية والديمقراطية والسلام والمساواة .. أما من خلال ملاحظتنا للثورات في العالم العربي ما يسمى بالربيع العربي كان لها توجه إسلاموي كما حصل في ثورات العالم العربي بدءاً من تونس وانتهاءاً في ليبيا ..
أما الثورة في سوريا منذ البداية كانت ضبابية ومواقفها متخبطة تارة عروبية وتارة أخرى إسلاموية لكن في كلتا الحالتين كانت مواقفها رفض الاعتراف بمكونات المجتمع السوري عامة ومن ضمن هذه المكونات هي قضية شعبنا الكوردي بشكل خاص وتوجه الثورة في سوريا إلى النظرة العروبية والعنصرية الصرف .. فمن جهة تشكيل المجلس الوطني السوري الاردوغاني وظهور المواقف العنصرية من قادة هذا المجلس واقصاء دور الكورد .. ومن جهة أخرى تشكيل الائتلاف السوري العروبي العنصري واقصاء دور الكورد أيضاً .. والجهة الثالثة إعلان دولة خلافة إسلامية وفرز منها جبهة النصرة وهجومها على مدينة سري كانيه / رأس العين / ومحاولة احتلالها بالدعم التركي باسم أن الكورد ينتمون إلى السنة بمعنى أن الكورد ينتمون إلى القومية العربية ولا يحق لهم بإقليم كوردستاني في سوريا ولا يحق لهم أي من الحقوق...
أما الجانب الكوردي .. وما دور أحزابنا ..؟
منذ بداية الثورة كانت مواقف الأحزاب الكوردية المجهرية والدانكشوتية متخبطة ومشتتة ومنقسمة على نفسها إلى قسمين الطرف يطالب الإدارة الذاتية في المناطق الكوردية يحسب نفسه ملك الغابة فهذا الطرف المدعوم ... ويسيطرون على المناطق الكوردية بالتهديد وقوة السلاح فهم خرجوا من سكتهم الحقيقية .. أما الطرف الثاني أصحاب الديمقراطيات الأبدية ضمن المجلس الوطني الكردي فهذه السلة لم يفضوا من فنادق هولير ومقاصفها الجميلة وسهرات السمر والإرشادات والنصح والتشريعات الورقية والولادات القصيرية ثم الاتحادات بدون خجل أو استحاء وبدون مراعاة عقول البسطاء من أبناء شعبه المناضل فهذا الطرف مزيف منقسم إلى قسمين أيضاً قسم في خدمة المصالح والأنانية وقسم في خدمة الأجندة التركية مقابل حفنة من المال ... أما الطرف الثالث فهم أحزاب خارجة عن الإطارين أيضاً مقسمين إلى قسمين قسم متسلقين يوم معك وغداً ضدك هدفهم كسب المال على حساب القضية فهذه السلة .. فاسقة وهوائية يتحدثون باسم الثورة ولا يعرفون ما معنى الثورة .. يتحدثون باسم القضية فهم باعوا القضية مقابل قروش .. عادة هذه السلة في خدمة النظام التركي مقابل حفنة من الدولارات فقط وظيفتهم تشويش القضية ... وقسم الشرفاء لكن منبوذين ومهمشين تماماً من قبل الإطارين المذكورين والمتسلقين والسلة الفاسقة ..
أما شعبنا الكوردي السوري ضائع بين مطالب : الفيدرالية .. والفيدرالية الديمقراطية ضمن إطار وحدة البلاد .. واللا مركزية السياسية .. واللامركزية السياسية ضمن إطار وحدة البلاد .. والإدارة الذاتية .. والإدارة الذاتية الديمقراطية .. وحق المواطنة .. و كلمة الديمقراطية معلقة في ذيل كل حزب كوردي .. وقيادات الأحزاب الأبدية .. وعبادة الأصنام الأبدي .. والنظام المجرم والبراميل المتفجرة .. والجيش السلفي كل شيء مباح بالنسبة لهم .. والمعارضة العربية المنافقة .. والمعارضة المنافقة الجاهزة لإستلام الكراسي .. وبين شبح الجوع الذي يشطح المناطق الكوردية وارتفاع الاسعار الجهنمية والنزوح والهجرة ...
لذلك الشعب دخل في مرحلة جديدة بعد أن دام عمر الثورة إلى أكثر من عشرون شهراً بدلاً من كلمة / الشعب يريد إسقاط النظام / إذاً / الشعب يريد إسقاط كل شعارات الأحزاب الكوردية والمعارضة / الشعب لا يريد شعارات كاذبة / الشعب يريد تأمين الخبز والغاز والمازوت / هذه هي مطالب الشعب ....
[1]