=KTML_Bold=مروان سليمان: الصوت الكردي و آذان المغتصب=KTML_End=
كورداونلاين
الإيراني لم يختلف سلوك الجمهورية الإسلامية عن الشاه في إضطهاد الكرد من الخميني مروراً برفسنجاني و حتى أحمدي نجاد فكلهم يشبهون الكرد بإسرائيل ثانية يجب القضاء عليهم و على طموحاتهم
نتوجه الى القادة الكرد ونرفع لهم صدى صوتنا من القلب لكي يتم الخلاص من هذا التشرذم و الإنشقاق في الصف الكردي ويتحولوا عن خلافاتهم جانباً حتى يتم الوصول الى ما يبتغي منهم الشعب الكردي وما يريده، فحتى الأرض ما زالت تصرخ وتتوجع من هدر الدماء ومن الاستغلال الذي تتجرأ بها القوى و الأنظمة المغتصبة على الشعوب الضعيفة و المغلوبة على أمرها و المقصود هنا الشعب الكردي الذي وقع ضحية بين دول إسلامية أربع يريدون تحرير جميع الشعوب و يساعدونهم و يعترفون بحقوقهم ما عدا الشعب الذي يستعمرونه و لكن اذا غاب العدل عن شعب بأكمله مثل الشعب الكردي فكيف يحل السلام على الأرض و خاصة في منطقة الشرق الأوسط هذه المنطقة التي تئن من الظلم، ظلم الأنظمة من جهة و ظلم الشعوب لبعضها البعض من جهة ثانية و يبقى أجيال بأكملها تحت رحمة المستقبل المجهول لأنها تحب الحياة ولكن الأنظمة الديكتاتورية المتعاقبة بدون إستثناء حتى بعد المتغيرات الجديدة لم تفي بما وعدت به و تضمر غير ما تظهر للشعوب ولا تعطيهم الا فرص دق طبول الحرب لزرع البغض والموت. نحن في الظاهر مع اخوان لنا في الدين والانتماء وفي الانسانية و لكن في الباطن بين أعداء لا يعرفون الرحمة و الشفقة و لا الإنسانية،فأعمالهم تختلف عن أقوالهم و حتى أنهم لا يعملون بما يطلبه الله منهم و نحن ندعو لإعادة الرحمة الى القلوب وان تتغلب قوة الحق على حق القوة و نشر روح المصالحة والسلام على أساس المحبة والتضامن الانساني.
إن معظم الأنظمة العربية و الإسلامية و شعوبها لا تعترف بشعب أسمه الشعب الكردي و كلها تقف ضد طموحات هذا الشعب الذي عانى و ما زال يعاني من الأنظمة المتعاقبة على احتلال كردستان و تنفيذ المشاريع العنصرية و النازية كالتعريب و منع التكلم باللغة الكردية و إلغاء ثقافته بل و العمل على إبادته.....الخ ، حتى أنهم بدأوا بحرب أعلامية مفادها أن الكورد هم الذين يقومون بتكريد المنطقة. اي أنهم بدأوا و على العلن بممارسة نفس السياسة الصدامية و الأسدية الذي قام
بأستخدام الآخرين ضد الكورد و يريدون مرة أخرى طرد الكورد من المنطقة بتهمة التكريد. و هذا يعني وصول القادة الحاليين في عدائهم للكورد الى مستوى الأنظمة السابقة و هذا يعتبر سابقة جديدة في أنظمة تدعي الديمقراطية والتجديد.
لا يمكن لأي إنسان عاقل أن يغامر بأرواح ومصالح الناس إلا إذا وقع عليهم ظلم أقوى من طاقتهم و قدرتهم على تحملها بل المطلوب من الحكومات أن تقوم على حماية المصالح الوطنية قبل أي شيء وكذلك الإصغاء إلى صرخات المظلومين
سواء كانت من المواطنين أو من الشعوب و الإستماع و الإستجابة لصيحات الشعب ومطالبه التي تمس صميم الحق
الانساني في الحرية و العدالة دون تردد و خاصة أن الشرق الاوسط أصبح منطقة مرتبطة بالحروب والصراعات والدماء والدموع والفقر والفساد والجهل وانتهاك حقوق الانسان فهل تستطيع هذه الأنظمة الجديدة التي تدعي أنها جاءت من أجل هذه الشعوب لتحقيق أمانيهم و تغييرهذه الصورة المأخوذة عن الأنظمة القديمة في الشرق الأوسط إن كانوا صادقين أم أن المناصب قد عمت أفئدتهم و الأبصارهم.
وتتناغم طروحات السياسيين و المفكرين من القادة في المنطقة و حتى الذين يستعينون بالفكر الخرافي والعنصريي لتبرير عدوانهم في القتال ضد الشعب الكردي مع مواقف كبار القادة السياسيين و العسكريين العنصريين حيال الكرد، فكلهم بالنسبة للكرد سواسية لا فرق بينهم فحتى إذا تغيرت الأنظمة لكن العقلية تبقى نفسها العنصرية و الشوفينية و الطائفية و نفي الآخر
و حتى متابعة السلوك العدواني و الهمجي هو نفسه منذ مئات السنين ويكاد يكون من الصعب التمييز بين العقلية القديمة منذ مئات السنين و الجديدة التي نشهدها اليوم فالمتغير هو الزمن و لا شئ غيره و العقلية هي نفسها.
فالمالكي اليوم يسير على خطى صدام و لم يختلف رؤى حارث الضاري رئيس هيئة علماء المسلمين في العراق عنهما حين يقول إن أي عراقي يطالب بالفيدرالية أو حق تقرير المصير، يقع عليه القتل بموجب الشريعة الاسلامية و كذلك جلال الدين الصغير ذو الفكر الخرافي و صالح المطلق،و بشار سار على خطى أبيه و كذلك أكاد أجزم بأن سلوك الإئتلاف الوطني لن يختلف عن سلوك النظام تجاه الكرد و كذلك النظام الإيراني لم يختلف سلوك الجمهورية الإسلامية عن الشاه في إضطهاد الكرد من الخميني مروراً برفسنجاني و حتى أحمدي نجاد فكلهم يشبهون الكرد بإسرائيل ثانية يجب القضاء عليهم و على طموحاتهم و لا ننسى في هذا المجال الفكر الأتاتوركي العنصري الذي يقتاد به في تركيا حتى يومنا هذا،و حتى الحركات الإسلامية أدلت بدلوها ضد الكرد في تصريحات كثير مثل الشيخ أحمد ياسين زعيم حركة حماس و إسماعيل هنية و غيرهم لأنهم ذوو عقلية اقصائية و ثقافتهم لا تسمح بوجود ثقافات و حضارات إلى جانبهم و ذلك يرجع إلى قصر النظر و الغيرة و إلى أن هم أنفسهم عالة على المجتمعات و الأقوام الأخرى بسبب إفلاسهم في الحياة و الحضارة معاً قديماً و حديثا.ً
إن عدم ايجاد حلول شاملة و كاملة لمشاكل و قضايا الشعوب في المنطقة و التي كانت السبب في خلق حالة من الصراعات و النزاعات و الحروب وزرع بذور الفرقة و الإنقسام و الكراهية وأجواء عدم الثقة و قيام حركات مسلحة سوف تبقى الحروب قائمة و القتل مستمراً و إن خمدت قرقعة السلاح في وقت من الأوقات فسوف تبقى المدة قصيرة جداً في إنتظار جولة لاحقة من جولات الصراع مما يؤدي إلى خلق حالة من الإنغلاق الرهيب في وجه التعايش السلمي الحقيقي بين الشعوب كما يحدث الآن في العراق بسبب القضايا العالقة و تركها دون حلول جذرية و هي ما تستعمله الأنظمة المستبدة و الحركات التي تهيأ نفسها لإستلام الحكم كورقة للتوظيف السياسي وبقاء حالة اللاحرب و اللا سلم و اللإستقرار لبناء زعامات مزيفة على دماء وجثث الآخرين لضمان وجودهم على سدة الحكم لأطول فترة ممكنة و هذا ما تفكر به الأنظمة التي قامت على أنقاض الديكتاتوريات و يبقى الباب مفتوحاً على مصراعيه للصراع والتدخل الأقليمي و الدولي في جميع الأزمنة و الأوقات
[1]