=KTML_Bold=عبد الملك علي:قامشلو بوتقة الثورة السورية عبدالملك علي=KTML_End=
كورداونلاين
عبد الملك علي
يعلم الجميع معارضة وحكومة بأن #المناطق الكردية# محررة وأن كانت المفارز الأمنية موجودة فهي لأهداف استراتيجية لم يحن وقتها بعد. فلا نحتاج إلا إلى بضع ساعات لطرد جميع عناصر ومفارز الدولة من هذه المناطق وقتل من يعارض على ذلك كائن من كان
ثارت كما ثارت معظم المدن السورية منذ شرارة الثورة الأولى,ووقفت قبل غيرها في وجه النظام المستبد طالبا عتقها من نير النظام وإلى إسقاطه .
لم يهدأ لهم بال كانوا سلميين كغيرهم من ثوار سوريا يتجنبون الاحتكاك مع السلطات الأمنية المحلية تجنبا لوقوع المزيد من الضحايا لأنهم أدركو سابقا بأن النظام لا يرحم ولا يشفق على أحد من أبناء البلد فالنظام غريب عن البلد وأهله.
فقد كان لهم تجربة مع النظام في عام\2004\بما ارتكب من جرائم وبشاعات بحق الشعب الكردي هذا من جهة ,ومن جهة ثانية لا ننكر بأن النظام نفسه يتجنب هذه المرة الاحتكاك ومحاربة الأكراد ليس حبا فيهم وأنما لأنه مشغول ومنهمك بقتل أبناء الوطن في المناطق الأخرى.
فلا يريد فوق همه هما أخر وقوى معارضة أكثر حزما في اتخاذ المواقف والشجاعات ,فالعكس تماما لو تسنى للنظام فرصة لأنتقم من الأكراد قبل غيرهم والتاريخ أكبر دليل على ذلك فالأكراد يواجهون سياسات هذا النظام منذ أربعين عاما ,بدءا بالإحصاء الجائر والحزام العربي واستيطان عرب الرقة في المناطق الكردية وتعريب أسماء المدن والبلدات والقرى إلى منع اللغة الكردية وحرمان أغلب الأكراد من حق المواطنة إلى قانون \149\حيث منع الإعمار في المناطق الكردية وتسجيل العقارات باسم المواطنين الكرد وفصل ونقل الموظفين بعد ثورة القامشلي الأولى ,ومنع توظيف الكرد في دوائر الدولة ,وغيرها الكثير من الممارسات الشوفينية يعجز الإنسان عن ذكرها.
ولكي نطمئن غيرنا ممن يتهمون الكرد بعدم القيام بمظاهرات أقوى وأعمال أكثر تستهدف أجهزة الأمن حتى يصبح عدد القتلى أكثر في المناطق الكردية للحصول على شهادة منهم .
فنقول :المناطق الكردية هي أبعد المناطق عن العاصمة السياسية للبلد التي بسقوطها يسقط بشار ولا يوجد ضغط حكومي لجيش بشار وشبيحته في هذه المناطق سوى المفارز الأمنية والمخافر .
ولا ننسى حساسية المنطقة العرقية والطائفية فهناك الكثير من شبيحة النظام في المنطقة على شكل خلايا نائمة ينتظرون الضوء الأخضر من بشار ليقوموا بأعمال قتل وسلب ونهب ,وإلى اقتتال داخلي وخلق جدار من العداء بين الكرد والعرب وهذا ما يتجنبه الكرد لأن في ذلك مصلحة للنظام.
ولا ننسى دور هذه المناطق لإيواء الكثيرين من النازحين من مناطق الداخل السوري ودير الزور ,فهم بين أهلهم وذويهم ويعيشون بكرامة في بلدهم يقتسمون رغيف الخبز فيما بينهم ,أفضل بكثير من مناطق اللجوء الخارجية كتركيا والأردن ولبنان والعراق وحتى إقليم كوردستان .
فكلنا نعلم أن اللاجئين السوريين يتعرضون لأبشع أنواع المعاملة الإنسانية في بعض هذه الدول ,حتى النساء السوريات يكرهن حياتهم للعروض التي تتقدم لهم واستغلالهم لسوء وضعهم الصحي والإنساني والاجتماعي وأغلبهم يفضلون البقاء والموت بكرامة في سوريا على اللجوء إلى تلك الدول .
وبذلك يفضلون النزوح إلى المناطق الكردية التي فيها المأوى والعون والغذاء والعيش بكرامة على أرض الوطن ,فعدد النازحين بلغ تقريبا أكثر من \250\ألف نازح إلى المناطق الكردية أي أكثر من جميع اللاجئين في الخارج أي الدول المجاورة .
وليعلم الجميع معارضة وحكومة بأن المناطق الكردية محررة وأن كانت المفارز الأمنية موجودة فهي لأهداف استراتيجية لم يحن وقتها بعد.
فلا نحتاج إلا إلى بضع ساعات لطرد جميع عناصر ومفارز الدولة من هذه المناطق وقتل من يعارض على ذلك كائن من كان وهذا الأمر يعرف به القاصي قبل الداني .
وبذلك نكون قد حققنا نوعا من الأمن للنازحين والمنطقة أفضل بكثير من الاقتراحات الوهمية في الوقت الحاضر عن التدخل الخارجي أو مناطق معزولة أو خطر طيران التي مازالت قيد النقاش في المؤتمرات وعقد المجالس وموضع خلاف بين أطياف المعارضة السورية .
فإذا كانت الدول المجاورة تشكوا من ازدياد عدد اللاجئين وعدم قدرتهم على تلبية احتياجاتهم الضرورية ,فقامشلو لا تشتكي فهي بحق تستحق أن تكون بوتقة الثورة السورية ومهدها ,فهي تقوم بواجبها الإنساني تجاه أخوتها النازحين وتقف في وجه النظام بشكل يومي داعيا إلى سقوطه في العاصمتين السياسية والاقتصادية ,لأنه ساقط بامتياز في المناطق الكردية ولننتظر قليلا ليسقط في جميع المناطق من أرض سوريا وليرحل إلى الأبد .
ولينال الشعب حريته في دولة ديمقراطية مدنية تعددية يعيش المواطن فيها بكرامة حرا لا مستعبدا من عبيد الحوزة الإيرانية الخارجين عن شرائع الله وقوانين العباد.
[1]