=KTML_Bold=سكفان سكو:ماذا يعني أن تكون كوردياً=KTML_End=
كورداونلاين
انا كأبسط مثال ارتددت الجامعة بعد تأهلي في البكلوريا وبدافع الأنتمائي الكوردي الذي يعيش الاضطهاد والإجراءات التعسفية من اغتيال كمال درويش واغتيال الشيخ الشهيد معشوق الخزنوي وتنكيل في انتفاضة قامشلو إلى اغتيال مشعل تمو
ماذا يعني أن تكون كوردياً
يتذكر الكوردي حين ازوره غده...فيبعده بمكنسة الغبار إليك عني...فالجبال هي الجبال
هكذا تكلم شاعر فلسطين محمود درويش من أرض المعاناة تشبه شقيقتها كوردستان ليبيّن مدى تزهد وتصوف الكوردي في قضية شعبه من الاضطهاد والتهجير واعتناق الجبال واللجوء إليها في ملاذ آمن بعيداً عن ظلم البشر الذين استماتوا على الحكم مقابل قتل الشعب واستبدوا الشعوب واستباحوا كرامته ليجردوه من ابسط الحقوق في الحرية والكرامة الإنسانية.
فأن تكون كورديا يعني أن تذوق الأمرين ظلم الحياة التي ينعدم فيها العدالة وظلم المستبد... أن تكون كوردياً أن تعيش من أجل الموت والاضطهاد...أن تكون كوردياً أن تهرب من الموت لتعيش الموت أن تكون كوردياً يجب أن تكون فقيراً ليس همه سوى لقمة عيشه المضنية...
ناهيك عن الصفات والأخلاق الإنسانية للكوردي الأصيل التي اشتهر بها سابقاً عبر التاريخ الذي اثبته أجدادنا في الوعي الإنساني والشجاعة والجبروت والبسالة...
فالمعاناة ليست معاناتي وحدي معاناة الآلاف النازحين وحالة الفقر التي يعيشها كورد سوريا...فانا كأبسط مثال ارتددت الجامعة بعد تأهلي في البكلوريا وبدافع الأنتمائي الكوردي الذي يعيش الاضطهاد والإجراءات التعسفية من اغتيال كمال درويش واغتيال الشيخ الشهيد معشوق الخزنوي وتنكيل في انتفاضة قامشلو إلى اغتيال مشعل تمو كل هذا والكثير كنت أراها بأن النظام يحاصرنا من كل صوب أما أن يقتلنا أو نموت قهراً فحسي ككوردي ولد لدي نوع من المعاناة وكلما كنت أجد بشار الأسد في المحافل الدولية يعقد صفقات اتفاقيات ويصنع حلفاء سياسيين وكان يبدو مخضرماً ومتفاهماً قبل اندلاع الثورة وكنت أتألم كثيراً وأقول في نفسي يحسن صورته على حساب اضطهاد الشعب السوري وهذا الشعور كان يراود الكثير منا في لعب دور سياسي كبير وعلى معرف من الحقيقة ويحصل على أوسمة من صديقه الدكتاتور القذافي إلى أن جاء وقت اندلاع الثورة لم اتمكن تأجيل الخدمة العسكرية وكان ملزم أن اللتحق بالجيش العربي السوري أما أن أقتل الأبرياء من ابناء شعبي أو اواجه الموت على ايدي جيش النظام...
فالمعاناة التي اعيشها في ظل النظام لا يشكل من البحر إلا نقطة أو دون,كل ذلك لم يمنع الكوردي من العلم الذي هو السلاح الوحيد والعصري لمواجهة ظلم الطغاة فالكوردي اختار طريقه في فسحة هواء بين السراب لغد افضل يعيش كريماً بين عائلته لا بين صقيع وثلوج الشتاء ولا حر الصيف الذي ربما يقيه حرها ظل شجرة سنديان بين جبال الوعرة الي يبحث عن الحرية لأفراد مجتمعه في وفاء وإخلاص منقطع النظير...
بعيداً عن المعاناة وفي الأوساط السياسية اصبح الحياة السياسية اشبه بالتجارة أو غير ذلك ليضارب على الأخر في سياسياته وأصبح المرجعيات الكوردية ساحة لتصفية الحسابات وكذلك اصبح الأحزاب فيما بينها تصفي حسابات شخصية ,
فأين المعارض الكوردي من المعاناة الحقيقية لشعبه في التهجير والفقر والفساد.
سكفان سكو
الناشط السياسي والأعلامي
[1]