=KTML_Bold=شفكر هوفاك:ماالعيب أن يتعاطى الكورد مع إسرائيل=KTML_End=
كورداونلاين
شفكر هوفاك
ماالعيب أن يتعاطى الكورد مع إسرائيل إذا كانت إسرائيل قد دخلت بيوت العرب والفلسطينيين أنفسهم ؟ لماذا حلال عليهم وحرام علينا ؟
تظهر اليوم دعاية قديمة جديدة من نوع مبرمج تتفاعل معها بعض القنوات الفضائية ومواقع الانترنت والصحف العربية والاسلامية والاسلاموية ، بإتهام القيادات الكوردية بأنهم يتصلون بأمريكا او بإسرائيل ، وأن هناك زيارات متبادلة بين الجانبين , فهم يتهمون الشعب الكوردي ككل وينسون بأن علاقات من هذا النوع لا تنشأ بين الشعوب بل بين الحكومات والأحزاب السياسية , لأن الشعب يتكون من أفراد لهم ميول سياسية أو بدون سياسية ولهذا لا يستطيعون بأن يتصرفوا ككتلة واحدة كانشاء علاقات مع شعب آخر بل تنوب عنهم عادة الحكومات , قد يكون هناك رؤوية او استراتيجية لاسرائيل من طرفها تعتبر الشعب الكوردي حراس البوابة الشرقية لها, اسرائيل استعملت مرارا وتكرارا اضطهاد الشعب الكوردي كمبرر لسياساتها اتجاه دول الشرق الأوسط فمثلا عندما استعمل النظام العراقي الاسلحة الكيماوية لابادة الشعب الكوردي في العراق وسكت أكثرية العرب عن هذه الجرائم بل أيدها قسم منها , استغلت اسرائيل هذه الجريمة في المحافل الدولية لتبريرحيازتها وتطويرها لأسلحة الدمار الشامل وأدعت بأنها يمكن أن تواجه نفس مصير الاكراد بدون قوة ردع قوية وهي أسلحة الدمار الشامل التي تمتلكها اسرائيل , اسرائيل دولة ذكية وهي تخترق العمق العربي وحتى التركي وتلعب على مائة حبل وحبل وتبذل قصار جهدها لتشجيع اضطهاد الشعب الكوردي في هذه الدول لكي تستغله كلما احتاجت اليه ولذا من حقنا نحن الكورد أن نسأل أنفسنا لمصلحة من يتم اضطهاد الشعب الكوردي وما الدوافع الحقيقية ورائها ؟؟
أما ما كنا نسمعه طيلة خمسون عاما من جيراننا العرب واتهماهم الباطل لنا بأن الكورد هم اسرائيل ثاني, او الكورد هم عملاء اسرائيل , حقيقة لقد شبع الكورد من هذه الأبر المورفونية . ماالعيب أن يتعاطى الكورد مع إسرائيل إذا كانت إسرائيل قد دخلت بيوت العرب والفلسطينيين أنفسهم ؟ ألم يتعاقد الفلسطينيون مع إسرائيل ووقعوا إتفاقية السلام معها في مدريد وأوسلو وطابا وواشنطن ووو؟ أليست هناك سفارات وقنصليات إسرائيلية في القاهرة وعمان وعواصم عربية أخرى ؟ أليست المليارات العربية تستثمر في البنوك الصهيونية ؟ أليس هناك آلاف السواح اليهود في مصر والمغرب؟ نحن ألكورد لا نستطيع أن نكون عربا أكثر من ألعرب أنفسهم حيث ألعلاقات ألأسرائيلية مع بعض ألدول ألعربية هي أقوى من علاقات أسرائيل مع بعض ألدول ألغير ألعربية و ألغير ألأسلامية .
فمن يعرف تأريخ ألشعب الكوردى يعلم كيف ظلمنا الآستعمار بعد ألحرب العالمية ألآولى و جعلنا عبيد لغيرنا علي أرض أجدادنا بعدما كنا جزأ من الآمبراطورية ألعثمانية أسوة بأخواننا ألعرب فى ألمنطقة و لكننا نحن حرمنا من حقنا فى حق تقرير ألمصير لجعل ألمنطقة بِؤرة صراعات دائمة. و لهذا فهو من ألبديهي أن يصبح ألتأريخ الحديث للشعب ألكوردى تاريخ نضال لدفن هذا الظلم و كسر سلاسل ألعبودية التى لا يعرف مرارتها الا من عاناها و يعانيها و من البديهى ايضا بأن نتعرض لآشرس الهجمات ردا على مطالبنا المشروعة لآن الحرية تؤخذ و لا تعطى , هل نختلف نحن الكورد كثيرا عن شعوب أخرى فى دول العالم ألثالث تسلط على رقابها مجموعات نخبوية لها أرتباطاتها الخارجية تضمن لها ألبقاء فى ألحكم مقابل خدمات تقدمها لهذه الجهات؟ و من حقنا أن نقول للذين يهاجمون الشعب الكوردي و يتهمونه بألعمالة بأنهم يخدمون الأهداف الأسرائيلية لأن أتهاماتهم هذه تشكل تحريضا على أبادتنا كما حاولها ألنظام ألعراقي ألبائد و تفسح ألمجال لأسرائيل بالتدخل فى شؤننا تحت ذريعة حمايتنا من الأبادة. أن من يظطهد الشعب الكوردي يخدم فى ألواقع ألأهداف ألأسرائيلية مباشرة
اذا ما الفرق بين الاسرائيلي الذي يرفض حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني واقامة دولته المستقلة على ارضه التاريخية في فلسطسن ؟ وما الفرق بين العربي السوري الذي يرفض بوجود الشعب الكوردي وبحق تقرير المصير للشعب الكوردي في سوريا بعد عقود من انكار حقوقه وتهميشه كثاني أكبر قومية في سوريا ؟ أليس هذا جريمة أخلاقية يرتكبها النخب السياسية العروبية او الدينية وهم يصرحون علنا في مؤتمراتهم بأنهم ضد حقوق الشعب الكوردي في الحكم الذاتي وحتى في الفدرالية في سوريا ؟ أي مهزلة سياسية هذه ؟ بل أي غباء أن يتقوقع الكورد مع آلامهم ونكساتهم ، ويركضوا وراء السراب ؟ أليس من الافضل الاعتراف بحق الشعب الكوردستاني في الحرية والمساواة بدلا من الاتهامات الفارغة لالهاء الكورد بالفراغ ؟ أليس من الضروري أن يعقد العرب والفرس والترك مع الشعب الكوردي تحالفا ضد الأعداء بدلا من تحريمه من حقوقه ، بل منعه من الحرية ومن تقرير مصيره ، وكأن الكورد عبيد مأجورون ؟
برأي التعامل الكوردي مع أمريكا واوربا ينبغي أن يفتح طريقه ويتعمق على مستوى المصالح المتبادلة في ظل هيمنة العلاقات الاستعمارية التي تحكم الشعب الكوردستاني في كوردستان من الأنظمة التي تشرده وتضطهده وتستغله . وإذا دعت الحاجة فينبغي إقامة علاقات مع إسرائيل ويجب أن لايكون هذا التعامل على حساب قضايا الشعوب الأخرى ، ولكن يجب أن يكون ، على أي حال ، في صالح القضية الكوردستانية والتوازن في المنطقة . ولابد للقضية الكوردستانية أن تتعامل مع النظام الدولي وتدخل الحلبة الدولية من جميع الأبواب دون أن تعادي قضية أي شعب بشكل عام. وبالمقابل يجب على الشعوب الأخرى التعاطي مع قضية الشعب الكوردستاني لأن عداءهم لحقوق الشعب الكوردستاني قد يُجبره بالتعامل مع الجهات الأخرى اكثر فأكثر للدفاع عن نفسه , أي غريق يرفض أن يأتيه منقذ لإنقاذه من الغرق ؟ أليس انتحارا أن يقول الغريق للمنقذ ، ابعد عني فأنت تظلم الذي يظلمني؟
[1]