=KTML_Bold=مهدي قاسم : الأكراد البغداديون هم أصالة العراق ونكهته الطيبة=KTML_End=
كورداونلاين
*بقلم: مهدي قاسم
كيف يخطر على بال أو غاد وخراتيت من حملة سلاح و مليشيات ودمى طيعة ومرتزقة ومحركة بيد أجندة أجنبية أن يهددوا الأكراد البغداديين الطيبين بالطرد أو بالقتل بمجرد نشوب خلاف سياسي بين المالكي و البارزاني مع إنني لم أخذ التهديد الميليشاوي الموجه ضد أكراد بغداد الطيبين والرائعين مأخذ جد ، و الذين يمكن أن يُقال عنهم بحق وحقيقة هم ملح بغداد وطنيا وعراقيا بل أصالة و صدقا وتشبثا بجذور النخيل وأمواج دجلة والفرات : فالمرء إذا شاء ورغب أن يلتقي مع عراقي أصيل ولا زال متشبثا بجذور العراق حبا وإصرارا ، ومشبّع بكل بالعطور والنكهات الطيبة التي تذكرنا بالعراق القديم / أي العراق قبل حكم البعث الدموي البائد و قبل نظام المحاصصة البائس الحالي ، فما عليه إلا أن يلتقي مع كوردي بغدادي فإذا به يشعر وكأنه يجلس في حضرة العراق الأخر ذلك العراق الدافئ والحلو و المباشر ذي القلب العارم بالطيبة وبالوفاء للقيم والمبادئ النبيلة وكذلك بروح التضحية والمحبة والعطاء / أي تلك القيم الرائعة والسامية التي كنا نحن قد تعلمناها من الأجيال العراقية السابقة و التي لم تلوثها أوبئة القمع والحرب والحصار..
وإذا شك أحدهم بقولنا هذا أنفا فلما عليه إلا أن يلتقي مع كوردي بغدادي أصيل ولا سيما إذا كان فيليا على وجه الخصوص فسوف يرى مدهوشا كم أننا على حق مبين !..
لذا فأية محاولة على طرد الأكراد البغداديين من بغداد فمعنى ذلك هو تفريغ العراق من عراقيته الأصيلة حقا فماذا يبقى من بغداد آنذاك ؟!...
غير النفايات و قطيع خراف تُرعى بين القمامات وحمير ضالة وأصوات زعيق مقدسة تطردك من بغداد طردا و هروبا حتى أخر الدنيا !..
فإطلاقا كيف يخطر على بال أوغاد وخراتيت من حملة سلاح و مليشيات ودمى طيعة ومرتزقة ومحركة بيد أجندة أجنبية أن يهددوا الأكراد البغداديين الطيبين بالطرد أو بالقتل بمجرد نشوب خلاف سياسي بين المالكي و البارزاني ؟!..
فما علاقة هذا بذاك ؟!..
* عن صوت العراق
[1]