=KTML_Bold=أكراد سوريا ملتحمون بالثورة رغم ما جرى في اسطنبول=KTML_End=
كورداونلاين
*فاروق البرازي
حميد حاج درويش ان انسحاب الوفد الكردي من مؤتمر المعارضة اخيرا في اسطنبول لن يثني اكراد سوريا عن المشاركة في الثورة.
أكد مسؤول العلاقات الخارجية في الامانة العامة للمجلس الوطني الكردي حميد حاج درويش ان انسحاب الوفد الكردي من مؤتمر المعارضة اخيرا في اسطنبول لن يثني اكراد سوريا عن المشاركة في الثورة.
واعتبر ان انسحاب الكتلة الكردية من المؤتمر الذي انعقد في اسطنبول في 27 آذار (مارس) الجاري أمر طبيعي، فالمعارضة وعلى الرغم من التفاهم المسبق بيننا على بناء تصور لمستقبل سوريا ويؤمن حقوق الكُرد إلا ان في الواقع بدا وكأن الكُرد ضيوف وليسوا شركاء.
وكان الوفد الكردي شارك في اجتماع المعارضة السورية في اسطنبول وقدم ورقة حول حل القضية الكردية في سوريا. ووفق بعض المصادر، جرت حوارات مطولة حولها مع أطراف المعارضة خصوصا مع المجلس الوطني السوري.
وأكد درويش انّ أطرافا من المعارضة حتى من المجلس الوطني كانت حريصة على عدم تهميش قضية الشعب الكردي وبذلت جهودا بعد قرار الوفد الكردي بالانسحاب، وأبلغوا الوفد بأن الموقف تغير وأن الورقة الكردية سيتم اعتمادها، إلا أن جهود هؤلاء الأخوة واجهت رفض المجلس الوطني مرة أخرى، ولذلك التزم الوفد الكردي بقرار الانسحاب.
لكن حميد درويش اعتبر أن ما جرى في اسطنبول لا يثني الأكراد عن التواصل مع مكونات الثورة، واكد استعداد الكتلة الكردية للاستمرار في التحاور وبذل كل جهد من جانبها لتحقيق وحدة المعارضة السورية خدمة لأهداف الثورة السورية.
ويطالب الكرد المعارضة بضرورة الإقرار بحقوق الشعب الكردي في وثائق المعارضة وضرورة التخلي عن النظرة الاستعلائية ومحاولات تهميش الكتلة الكردية، مع الاستعداد.
والمتابع للشأن السوري يراهن على نجاح المؤتمر بالرغم من غياب معارضة الداخل والذي لها الحق الطبيعي في الحضور وفي رسم سياسات مستقبلية وذلك لعاملين:
الأول: استحقاق المرحلة، حيث يبدو واضحاً حاجة سوريا إلى وحدة المعارضة، للارتقاء بالحراك الداخلي والذي يستحق إدارتها بمسؤوليّة.
الثاني: المبادئ التي اعلنها الإخوان المسلمين في اسطنبول، وما لها من وقع ايجابي لدى سائر مكونات الشعب السوري.
اضافة إلى ذلك ثمّة وقائع على الأرض مثل حالات الفوضى وعدم وجود التنسيق الفعلي بين مكونات الثوريّة وحالات اعتقالات والهجرة المستمرة، وتدهور الحالة المعيشيّة، وهي بدورها تفرض على المعارضة التفكير الجدي بتوحيد الشراكة السياسيّة موحدة وخلق آليّة سلسة ومتفهمّة بين كل الأطياف المعارضة السوريّة وعلى مختلف مشاربها العرقيّة والمذهبيّة.
في سوريا ثمّة شرائح ومكونات سياسية وشعبيّة تنتظر نجاح المؤتمر، وهناك من يقول انّ العبرة يجب ان تكون في نقل ما هو متفق بين المعارضة على الارض الى الواقع وان يظهر للمجتمع الدولي وحدة المعارضة لا ان تبقى حبرا على ورق على حد احد الناشطين والمعارضين القدامى.
وتأتي أهميّة وحدة المعارضة كوننا على مقربة جداً من مؤتمراصدقاء الشعب السوري والذي بيّن كم تشرذمت حالة المعارضة وكانت سبباً مهما في بقاء البنود المتفق عليه في مؤتمر تونس على حالها وبقيت دون جدوى. الآن يجب الاستفادة من اجتماع اسطنبول لالاصدقاء الشعب السوري.
ثمّة من يرى انّ مرور عام من الثورة سيكون دافعاً حقيقياً لبناء اطر للمكونات السياسيّة والشعبيّة السوريّة في الداخل والخارج، ولعل هذا العام المثقل بالعذاب والشتات والقتل هو ما يجب ان تفكر المعارضة به وليست الخلافات الشخصيّة.
وهناك من يرى أيضاً بانّه قبل انعقاد المؤتمر كان يجب على المعارضة المجتمعة في اسطنبول ان لا تبقى في اطار الدعوات كان يجب التشاور مع الجميع لتبيان الافق المنظور لبناء عمارة سياسيّة وثورية للمعارضة.
ينتظر السوريون الخلاص من حالات التشرذم والتي صارت علاقة بعض الاتجات الدولية استغلالها، وحتى انّ النظام يستغلّ غياب الوحدة والتنسيق بين بين المعارضة ويقدم نفسه على انّه الأقوى، فإذا قامت الثورة لأجل التغيير فمن الأولى ان تغير المعارضة ذهنيتها وتالياً ان تقوم هي بالتغيير، والأخير مرهون بمدى القيام الجدي لفاعلي التغيير بمسؤوليتهم تجاه الشعب والثورة أيضاً.
* المستقبل اللبنانية
[1]