=KTML_Bold=الاكراد بين الحلم و الواقع=KTML_End=
كورداونلاين
عبد عبدالمجيد
في مؤتمر الانقاذ وطريقة إدارته وكيف ان المنظمين سمحوا لصوت كردي من الداخل ان يفوضهم بأنشاء الجسم المعارض المطلوب . ومنع المشاركة الكردية في تحديد ملامح هذا الجسم. عندما انطلقت الوثبة الشعبية من مدينة درعا وعمت اغلب المحافظات السورية لم تتوانى المدن الكردية في المشاركة مع اخوانهم والانصهار ضمن البوتقة الوطنية في هذا الحراك الشعبي بشعاراته واسلوبه وحتى الهتافات ولم يفرق بين درعا او القامشلي رغم
المخاطر المتربصة بالشعب الكردي من الامن وشبيحته من العشائر العربية وبعض المسييحين الذين تربطهم المصالح مع النظام لان للاكراد تجارب سابقة في هذا المجال.وطوال نصف قرن الحركة الكردية في مواجهة مع النظام بشكل او آخر ولم ترى معيناً لها سوا القلة من المثقفين من الاخوة العرب وهذا ينطبق على الاحزاب العربية التقليدية ذات الاتجاه العروبي بشقيه الاسلامي والعلماني والذين يعتبرون الشعب الكردي بمثابة اسرائيل وفي افضل الاحوال مواطنين من الدرجة الثانية اي بدون حقوق قومية , لقد كان هذا الحراك عفوياً وانخرط فيه الشعب السوري املاً في الحرية والكرامة والمواطنة المفقوده والتداول السلمي للسلطة ووضع حد للظلم والإستئثار بالسلطة واستعادة الحقوق المهدورة .لذلك انخرط في هذا الحراك الشباب الكردي وهو يحلم بوطن ومواطنة يكون الكل من درجة واحدة.
وبعد انقضاء اربعة اشهر لم يعد الحراك كما كان لقد تاطر هذا الحراك بطرق مختلفة منها مناطقية ومنها حزبية تقليدية وستظهر أطر جديدة في الايام القادمة.هذا في المناطق العربية . أما في المناطق الكردية فقد اختلف الوضع الى حد ما بسبب وجود احزاب كردية ضمن الجسم الكردي وتبقى هذه الاحزاب هي الممثل للشعب الكردي والمفوض بأسمة لقيادة الحركة.في هذه الظروف التاريخية.رغم
ما يقال هنا او هناك .ورغم محاولة البعض الصيد في المياه العكرة.
لقد ظهر ذلك جلياً اليوم في مؤتمر الانقاذ وطريقة إدارته وكيف ان المنظمين سمحوا لصوت كردي من الداخل ان يفوضهم بأنشاء الجسم المعارض المطلوب . ومنع المشاركة الكردية في تحديد ملامح هذا الجسم.اي بمعنى آخر مسموحٌ للأكراد ان يتظاهروا لإسقاط النظام القائم والاتيان بنظام آخرو ليس مهماً لهم طموحات و آمال الشعب الكردي في نيل حقوفه القومية المشروعة وما
يتبع ذلك من قتل وسجن وويلات . أما ان تشاركونا في الوطن فلا واذا لم يعجبكم فأنسحبوا .هذا مختصر ما جرى في استنبول يجب ان نستيقظ من احلامنا فهي لا تصنع اوطاناً .ان حقيقة الفكر العروبي بكافة تلاوينة هو فكر البعث الذي نحاول ازاحتة ولكنة برتوش تجميلية مستوردة . الحركة الوطنية الكردية والطليعة المثقفة وقوانا الوطنية مطالبة اليوم بوقفة جادة لوضع النقاط على الحروف حتى لا نحول الشعب الكردي الى مطية لمشاريع لا تحقق آماله وطموحاتة .
[1]