=KTML_Bold=الكرد السوريون يستحقون التسليح المباشر=KTML_End=
كورداونلاين
أضافت كلينتون قائلة إنها ستزيد من الدعم الأمريكي المقدم لقوات البيشمركة الكردية سآخذ تسليح الكرد بعين الاعتبار. الكرد هم أفضل شركائنا في سوريا والعراق على حد سواء.
مايكل روبن | AEIdeas
خلال المناظرة الرئاسية الثانية بين المرشحين هيلاري كلينتون ودونالد ترامب، سألت رئيسة الجلسة، مارثا راداتز وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة، هيلاري عن الوضع السوري:
قمت بتأييد تسليح المعارضة ولكن يبدو أن الوقت تأخر للتحرك بشأن حلب. تتحدثين عن الجهود الدبلوماسية. الجهود فَشِلَت. وقف إطلاق النار فَشِلَ أيضاً. هل ستخاطرين باستخدام القوات الأمريكية لبناء منطقة حظر طيران ضد نظام الأسد بهدف دعم الجهود الدبلوماسية في سوريا؟
بدأت كلينتون بالحديث بضعف مصرحة بالقول لن استخدم القوات الأمريكية البرية على الأراضي السورية. قالت ذلك رغم وجود قوات أمريكية برية مسبقاً في سوريا، الأمر المتناقض الذي لم يفهمه رئيسا جلسة المناظرة (راداتز - كوبر).
وجادلت كلينتون قائلة إنها ستقوم باستهداف زعيم تنظيم داعش، أبو بكر البغدادي، وهو الأمر الذي يعتبر مألوفاً.
سأقوم باستهداف البغدادي بشكل خاص لأنني اعتقد بأن استهداف قادة القاعدة وأنا كشخص مطلع على هذه الأمور- وتلك السرية منها – أحدثت تغييراً. لذلك اعتقد بأنها يمكن أن تساعد.
استهدافه مهم ولكن اعتقاله وإظهاره ضعيفاً وصغيراً ربما يكون ذي معنى أكبر إذا ما كان هدف الولايات المتحدة هو تجريد إيديولوجيتهم التي يتبنونها من الشرعية.
وأضافت كلينتون قائلة إنها ستزيد من الدعم الأمريكي المقدم لقوات البيشمركة الكردية سآخذ تسليح الكرد بعين الاعتبار. الكرد هم أفضل شركائنا في سوريا والعراق على حد سواء. لا يوجد ما هو جدلي حول تسليح الكرد العراقيين. هذا أمر عادي ولكن ربما لا تعلم كلينتون بأن الحكومة الأمريكية سلّحت الكرد العراقيين بسخاء مسبقاً، وإن كان عن طريق الحكومة المركزية في بغداد. منذُ وصول رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي للسلطة لم يحصل تأخير ولا مماطلة في عمليات توصيل المعدات المخصصة للكرد في كردستان العراق. المشكلة هناك هي في الطرف الكردي، حيث يقوم رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني KDP، مسعود البارزاني، بتخزين الأسلحة لتعزيز موقفه الشخصي داخلياً ضد المنافسين الآخرين بدلاً من إرسالها لخطوط القتال.
المقطع الأكثر أهمية في رد كلينتون على السؤال أثناء المناظرة – الذي احتوى على حكمة تقليدية – كان استنتاجها المتمثل ب:
رغم وجود العديد من المخاوف لدى بعض الأوساط، ولكني أعتقد بأنهم يجب أن يحصلوا على ما يحتاجون من المعدات لأن المقاتلين الكرد والعرب على الأرض هم الأساس في السيطرة على الرقة بعد دحر تنظيم داعش خارج العراق.
إشارتها إلى مدينة الرقة، عاصمة خلافة تنظيم داعش في سوريا، يشير إلى سعيها لتسليح وحدات حماية الشعب YPG، الوحدات الكردية السورية المقربة من حزب العمال الكردستاني PKK، والأخير مصنف على لائحة المنظمات الإرهابية لدى كل من الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا. وبدا أن رئيسا جلسة المناظرة كليهما (راداتز – كوبر) لم يدركا أهمية ما اقترحته كلينتون، رغم أن الحكومة التركية أدركت ذلك بشكل مباشر.
كلينتون مُحِقَّة في هذا الصدد. الكرد السوريون لم يكونوا أكثر مجموعة ناجحة في القتال ضد تنظيم داعش فقط، بل حكموا المنطقة الواقعة تحت سيطرتهم بأسلوب أكثر كفاءة وتسامحاً من أي طرف أخر في سوريا. الحجة وراء الوقوف في وجه تسليح وحدات حماية الشعب بشكل مباشر تعود إلى المجاملة الدبلوماسية لا أكثر: تركيا تعترض على ذلك والوحدات لها علاقات مقربة من حزب العمال.
ولكن ربما حان الوقت لنا لنعود بالزمن قليلاً ونسأل: ماذا يعني ذلك؟ حكومة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تسلّح وتدعم أكثر المجموعات الإرهابية ضراوة – تنظيم داعش، جبهة النصرة، حماس، القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي وحتى ربما تقوم بتسليح بوكو حرام. السماح لتركيا ومنحها حق تعريف المجموعة الإرهابية هو تماماً كما السماح لكوريا الشمالية بتعريف التحرر الاقتصادي. في الواقع، كان لا بد من التفكير في تصنيف حزب العمال الكردستاني على لائحة المنظمات الإرهابية منذ وقت طويل.
حزب العمال الكردستاني بعيد عن الكمال ولكن الولايات المتحدة لا تحتاج لتأييد الحزب من أجل العمل معه. حزب العمال لا يرتقي إلى الخطاب الديمقراطي الذي ينادي به، ويستخدم العنف في مقاومته، وانتهاجه الخط اليساري في الفلسفة الاقتصادية سيعيق حركة الاقتصاد أكثر من تقديم عجلتها في حال وصل إلى حكم كردستان الحرة. ولكن رغم هذه العيوب، الحزب لا يفرق بشيء عن حزب الاتحاد الكردستاني YNK تحت قيادة عائلة الطالباني، أو الحزب الديمقراطي الكردستاني تحت حكم البارزاني. وبكل وضوح، هنالك حرية أكثر الآن تحت حكم حزب العمال من حكم رجب طيب أردوغان.
هل ستكون إدارة الرئيس باراك أوباما أكثر وعياً في دعمها للكرد السوريين وتتجاهل رغبة وزير الخارجية، جون كيري في إرضاء تركيا، في القتال تنظيم داعش في سوريا الذي أوشك على النهاية بالفعل. الكرد السوريون يستحقون الدعم الأمريكي المباشر الآن وفي المستقبل.
ترجمة: المركز الكردي للدراسات
[1]