=KTML_Bold=شمدين نبي : أيقظت مدينة سري كانيه الضمير الكوردي وأصبحت بمثابة توحيد كلمتهم=KTML_End=
كورداونلاين
اعتقد انه محال لبعض جماعات مرتزقة مأجورة أن تنتصر على إرادة شعب يناضل من اجل حقوقه المشروعة سنين طوال
السياسي الكوردي شمدين نبي لجريدة آزادي – الحرية : محال لبعض جماعات مرتزقة مأجورة أن تنتصر على إرادة شعب يناضل من اجل حقوقه المشروعة سنين طوال.
شمدين نبي مسؤول المنظمة الشرقية في قامشلو لحزب يكيتي الكوردستاني وعضو المجلس الوطني الكوردي .أجرت جريدة آزادي – الحرية حواراً صحفياً معه حول آخر مستجدات الوضع الكوردي الراهن وهذا نص الحوار :
1- أصبح من الواضح ان الثورة السورية قد تم اختراقها من قبل جهات إقليمية ودولية كثيرة ومنها تركيا ودول الخليج والغرب وحتى التنظيمات المتطرفة المقربة من تنظيم القاعدة أوجدت موطئ قدم لها في البلاد . ما تعليقك على هذا الأمر ؟ وهل لهذه الاختراقات آثار سلبية أم إيجابية على الثورة والوضع السوري بشكل عام ؟
إن الثورة السورية قد فقدت كثافتها المعهودة وزخمها الشعبي الواسع في الآونة الأخيرة نتيجة عسكرتها والتفاف بعض جهات المعارضة عليها, المدعومة إقليميا ودوليا لاسيما من تركيا وقطر بغية تنفيذ أجنداتها, وقد شكلت بروز هذه المجاميع التكفيرية نقطة انطلاقة هذه الأجندات, أما فيما يتعلق بآثارها على سورية فهي بالطبع ستصبح عبئا ثقيلا على الشعب السوري في المقام الأول فكما هو معروف فإن المجتمع السوري عموما وبتنوعه العرقي والطائفي يميل إلى الاعتدال والانسجام والتعايش ووجود هذه الجماعات بالتأكيد ستفتعل الشحن الطائفي ويفتح الأبواب أمام منحدرات خطيرة , سورية بمنأى عنها.
2- يتعرض المنطقة الكوردية عبر بوابة سري كانيه لغارات وهجمات من مجموعات مسلحة مرتبطة وممولة من تركيا ويشارك فيها مجموعات قبلية ( نواف البشير وجماعته من البقارة ) ومجموعات متطرفة ( جبهة النصرة , لواء الأمة , غرباء الشام .... ) ومجموعات قادمة من إدلب إضافة إلى مجموعات كوردية صغيرة وكلها تحت اسم جبهة تحرير الجزيرة والفرات .ولكن القوات الكوردية تمنعهم من التقدم وتكبدهم خسائر كبيرة وتجبرهم بين الحين والآخر على طلب الهدنة . برأيك هل يستطيع مجموعات مرتزقة ممولة من الخارج إسقاط إرادة شعب تعداده أكثر من ثلاثة ملايين يعيشون على أرضهم التاريخية منذ آلاف السنين ؟
اعتقد انه محال لبعض جماعات مرتزقة مأجورة أن تنتصر على إرادة شعب يناضل من اجل حقوقه المشروعة سنين طوال, فكما هو معروف إن القضية الكوردية تشكل الهاجس الرئيس لحكومة أردوغان منذ يوم الأول لانطلاق الثورة ولا نستغرب من دعمه لهذه المجاميع الإرهابية, فكل ما تطمحه تركيا في هذه الناحية هي إسقاط القضية الكوردية في سوريا ومحاولة إخراجها من مضمونها وللأسف هنالك بعض جهات كوردية تلعب هذه اللعبة وتساعد النظام التركي المتغطرس في تحقيق أجنداته. إن تجربة سري كانيه كانت نعمة ونقمة في آن واحد, فمن ناحية تألمنا على دماء إخواننا التي سفكت هنالك وعلى تعرض المدينة للاستباحة والنهب والاحتلال, لكن من ناحية أخرى أيقظت هذه المدينة الضمير الكوردي وأصبحت بمثابة توحيد كلمتهم وصفهم وكما أنبأتنا واقعيا إلى الأخطار المحدقة بالمدن الكوردية الأخرى, وهاهنا ينبغي الاستعداد لما هو أخطر واعتقد أن الشعب الكوردي بات مدركا لهذه الحالة.
3- ماذا تقول للشعب الكوردي ممثلاً بأحزابه وشبابه ونخبه الثقافية على ضوء ما تشهده مدينة سري كانيه من مقاومة بطولية من قبل أبناء الكورد ؟
إن ملحمة البطولة والنضال الوطني التي شهدتها سري كانيه في مواجهة غزاة الإرهابيين وصمود أهلها المقاومين لهو خير دليل على شجاعة ووعي هذا الشعب العريق, ومن هنا أدعو جميع الأحزاب والتكتلات والهيئات الكوردية والمثقفين والسياسيين المستقلين إلى التكاتف والتعاضد والتلاحم معا لأن الظرف التاريخي بات حساسا, فالقضية لم تعد وجهة نظر سياسية أو تصورا سياسيا بل أصبح قضية وجود الكوردي وهذا يستدعي من أبناء الشعب الكوردي التعاون العاجل والملح, وأتوجه بالشكر أخيرا إلى كل من ساهم في دعم المقاومة الباسلة في سري كانيه وقوات ي ب ك. وأشكركم ولكم التوفيق في مهامكم وعاش الكرد وعاشت كردستان وعاش شهدائنا والعار للقتلة والمأجورين .
*جريدة آزادي – الحرية / جريدة سياسية مستقلة يصدرها الناشط الإعلامي دلشاد مراد
[1]