مشتاق رمضان
رأى الفائز بكوتا#الكورد الفيليين# في العاصمة العراقية بغداد، عامر داوود الفيلي، أن الكورد الفيليين فقدوا الثقة بالسياسيين والأحزاب، معتبراً أن الفساد المستشري بدوائر الدولة وراء اهمال الخدمات في مناطق الكورد الفيليين.
وقال عامر داوود الفيلي، في مقابلة مع شبكة رووداو الاعلامية، إن الحكومة العراقية ألزمت نفسها من خلال القرار 426 لعام 2010 بازالة الاثار السيئة الناجمة عن تهجير الكورد الفيليين، ومن خلال هذا القرار أصدرت تعليمات وتوصيات تحتاج الى تفعيلها ومتابعتها في كل الوزارات والدوائر التي ذكرنا اعلاه، مضيفاً: سيكون جل اهتمامنا متابعة هذه التوصيات والتعليمات الصادرة من الحكومة وتفعيلها في كل الوزارات والدوائر المعنية ذات الصلة المباشرة بازالة الاثار السيئة الناجمة عن تهجير الكورد الفيليين.
وأوضح عامر داوود الفيلي: لدينا قانون الجنسية العراقية رقم 26 الصادر عام 2006، وتشير المادة 17 منه الى اعادة الجنسية العراقية والغاء قرار رقم 666 الصادر عن مجلس قيادة الثورة المنحل، والذي تسبب بتهجير الكورد الفيليين، مشدداً على رفض أي تعليمات مخالفة لنص هذا القانون من قبل دائرة الجنسية، وستكون لنا متابعة حقيقية بهذا المجال.
وأدناه نص المقابلة:
رووداو: ما هي أبرز الملفات التي يعاني منها الكورد الفيليون سواء في العاصمة بغداد أو في باقي المدن؟
عامر داوود الفيلي: تعرض الكورد الفيليون الى ابادة وعلى إثرها أصبحت لديهم مشاكل قانونية مع الوزارات ودوائر الدولة العراقية، ابتداء من اسقاط الجنسية عنهم، وبالنتيجة أصبحت لديهم مشاكل قانونية مع وزارة الداخلية متمثلة بدائرة الجنسية ومصادرة العقارات، وفي اثر ذلك أصبحت لديهم مشاكل قانونية مع وزارة المالية متمثلة بدائرة عقارات الدولة وكذلك مع هيئة نزاعات الملكية، وأيضاً من خلال مصادرة أموالهم غير المنقولة، وأصبحت لديهم متابعة مع قرار رقم 16 لسنة 2010 وأيضاً بسبب تغييب أكثر من 22 ألف شاب في سجون الطاغية، وأصبحت لدينا متابعات مع مؤسسة الشهداء والسجناء، فضلاً عن قضية الفصل السياسي، كما أن هنالك متابعة مع وزارة الهجرة والمهجرين فيما يخص معالجة الاسماء المستعارة والمنح المالية، وهذه قد تكون من أبرز الملفات التي يعاني منها الكورد الفيليون.
رووداو: من اين ستبدأون بالتعامل مع قضايا الكورد الفيلبين في مجلس محافظة بغداد بعد تشكيله مجدداً؟
عامر داوود الفيلي: الحكومة العراقية ألزمت نفسها من خلال القرار 426 لعام 2010 بازالة الآثار السيئة الناجمة عن تهجير الكورد الفيليين، ومن خلال هذا القرار أصدرت تعليمات وتوصيات تحتاج الى تفعيلها ومتابعتها في كل الوزارات والدوائر التي ذكرناها أعلاه، وبالنتيجة سيكون جل اهتمامنا متابعة هذه التوصيات والتعليمات الصادرة من الحكومة وتفعيلها في كل الوزارات والدوائر المعنية ذات الصلة المباشرة بازالة الآثار السيئة الناجمة عن تهجير الكورد الفيليين.
رووداو: ما سبب عدم اهتمام الحكومات السابقة بمناطق الكورد الفيليين مثل الكفاح ومدينة الصدر وجميلة وشارع فلسطين وغيرها؟
عامر داوود الفيلي: الفساد المستشري في دوائر الدولة وراء ذلك، وصحيح أن هذه المناطق يتواجد بها الكورد الفيليون الا أنها منطقة تعايش مختلف القوميات والأديان.
رووداو: كيف سيتم التعامل مع الخريجين من أبناء الكورد الفيليين من حيث التعيينات وفرص العمل؟
عامر داوود الفيلي: هذا الملف مهم سواء كان للكورد الفيليين أو لغيرهم، وسنعمل جاهدين من جانبنا باعتبارنا ممثلين عن لجنة شؤون الكورد الفيليين في بغداد أن تكون لدينا حصة وتخصيص نسبة من العقود لأهالي بغداد تخص الكورد الفيليين، وسنطرق أبواب جميع الوزارات لمتابعة تخصيص ال 5% زيادة على الخطة المحددة للتعيينات في الوزارات والتقديم على الدراسات العليا لذوي الضحايا الجماعية من الكورد الفيليين، وهذا الشيء موجود في الأمر الديواني رقم 33 لسنة 2019، وايضاً صدر بالأمر الديواني 122 لسنة 2017.
رووداو: تفتقد بغداد وباقي المدن لمدارس أو رياض أطفال تتحدث اللغة الكوردية باللهجة الفيلية، ولا توجد مبادرات حتى على مستوى منظمات المجتمع المدني بهذا الصدد. هل ستتعاملون مع هذا الملف؟
عامر داوود الفيلي: من جانبنا سنهتم ونتعامل مع أي ملف يكون من اهتمامات أهلنا في بغداد ومن ضمنها هذا الملف.
رووداو: إلى الان لم تحسم ملفات الآلاف من الكورد الفيليين ممن أعدمهم النظام السابق، لا من حيث التعويضات ولا قضية الجنسية والأوراق الثبوتية ولا غيرها؟
عامر داوود الفيلي: لدينا قانون الجنسية العراقية رقم 26 الصادر عام 2006، وتشير المادة 17 منه الى اعادة الجنسية العراقية والغاء قرار رقم 666 الصادر عن مجلس قيادة الثورة المنحل، والذي تسبب بتهجير الكورد الفيليين، وبالنتيجة سنرفض أي تعليمات مخالفة لنص هذا القانون من قبل دائرة الجنسية، وستكون لنا متابعة حقيقية بهذا المجال، وفيما يخص موضوع تعويضات شهداء الكورد الفيليين هنالك عمل منجز على أرض الواقع ووجودنا في مجلس المحافظة سيعزز متابعة هذه القضايا، وحل المشاكل التي يمكن أن ترافق الاجراءات التنفيذية الخاصة بالتعويضات.
رووداو: ما سبب عدم توجه الكورد الفيليين في غالبية تصويتهم إلى أبناء جلدتهم وتوجههم صوب الأحزاب الاسلامية او غير الكوردية الفيلية؟
عامر داوود الفيلي: الكورد الفيليون فقدوا الثقة بالسياسيين الفيليين من جانب، ومن جانب آخر بالأحزاب الكوردستانية في بغداد، وكان الأحرى الاهتمام بشكل جدي أكبر وبالأخص في موضوع الاحزاب الاسلامية عينت وزراء فيليين ووكلاء وزراء ومديرين عامين ومفتشين، وخصصت الكثير من التعيينات للفيليين. الكورد الفيليون بالأغلب لديهم عزوف عن كل الأحزاب سواء كانت اسلامية أو فيلية أو كوردستانية، ونحن من جانبنا وواجبنا أن نعيد الثقة بأهلنا من خلال المصداقية التي تعودوا بها من تعاملنا معهم في الفترات السابقة ونتواصل معهم بشكل جدي في حل مشاكلهم والوقوف معهم.
رووداو: هل سنشهد يوما ما وزيراً كوردياً فيلياً أو عدد من النواب الفيليين في البرلمان يوازي نفوسهم على أرض الواقع؟
عامر داوود الفيلي: كان هنالك وزيران من الكورد الفيليين لوزارة الهجرة والمهجرين في الفترات السابقة، ولكن في الفترات اللاحقة من الممكن أن يكون لدينا وزير من الكورد الفيليين، حيث لدينا الكفاءات، لكن هذا الأمر يحتاج الى تعاون من قبل الأحزاب المختلفة، وأهمها الأحزاب الكوردية. أما موضوع تمثيل الكورد الفيليين بما يوازي نفوسهم في بغداد فهو أمر صعب، لكن من الممكن تحقيقه، وأنا اليوم كممثل عن الكورد الفيليين في مجلس محافظة بغداد لا أهتم فقط بالشأن الفيلي وانما بكل الكورد وبكل أهلنا في بغداد، وهو من واجبي القانوني والاخلاقي، وأطمح أن أعيد ثقة أهلنا الكورد في بغداد بالسياسيين، وأكون قريباً منهم لحل مشاكلهم وقريباً لكل المفاصل التي يعتقدون أنه يجب أن نكون معهم فيها. [1]