هوفاك لروز اليوسف: من حق الأكراد انشاء دولتهم ما لم يرفع الظلم عنهم
كورداونلاين

نحن جزء من النسيج السوري .. ولكن ظلم النظام هو مايدفع البعض لطرح الحق في انشاء دولة كورديةدولة كوردية أو حكم ذاتي عبر كونفدرالية , فهناك عشرات الدول العربية فما المانع من أن تكون هناك دولة كوردية
جريدة روز اليوسف المصرية تحاور شفكر هوفاك : من حق الأكراد انشاء دولتهم ما لم يرفع الظلم عنهم
شفكر هوفاك عضو المجلس الوطني الكوردي , وفي الوقت ذاته عضو اللجنة المركزية في البارتي الديموقراطي الكوردي في سوريا ,والذي كان يترأس وفد أحزاب الميثاق الكوردي في المؤتمر التأسيسي الاول لقوى ائتلاف العلماني الديموقراطي السوري التي انعقدت في القاهرة بتاريخ 27و 28-01-2012 بفندق بارون بمصر الجديدة ,وعين كعضواللجنة السياسية وأمين سر للائتلاف القوى العلمانية .
السيد شفكر هوفاك فجر مفاجآت خلال حواره كاشفا أن نظام الأسد الأب والابن مارس الاضطهاد بحق أكراد سوريا لدرجة حرمان 500 ألف مواطن كوردي سوري من حق المواطنة والجنسية, معتبرا في الوقت ذاته أن القمع وانكارحقوقهم ووجودهم مبرر كاف لطلب الانفصال , وحق الأكراد في تقرير المصير ما لم يحفظ حقوقهم في الدستور المنتظر
* هل للأكراد في سوريا توجه لانشاء دولة كوردية تجمع أكراد العراق وأكراد سوريا وتركيا وايران ؟
نحن جزء من النسيج السوري .. ولكن ظلم النظام هو مايدفع البعض لطرح الحق في انشاء دولة كوردية أو حكم ذاتي عبر كونفدرالية , فهناك عشرات الدول العربية فما المانع من أن تكون هناك دولة كوردية , ما لم يحمي الدستور حقوقنا كمواطنين سوريين , أكراد لنا لغتنا وقوميتنا وثقافتنا وفنوننا وعاداتنا الاجتماعية , ونحن نعيش على أرضنا التاريخية, فمن حق أي جماعة ذات مكون ثقافي الاحتفاظ بطابعها الثقافي تحت حماية الدولة الأم .
* ألا ترى أن في ذلك دعوة للانقصال وتفتيتا للدولة بم ؟؟
النظام كاذب وهو يسعى لتفتيت الدولة , من خلال اثارة الفتن الطائفية, وقمع فئات الشعب لصالح مجموعات أرتبطت مصالحهم به للاستقواء بهم في مواجهة الشعب, فيكفي أن تعلم أن 500 ألأف مواطن كوردي سوري حرمهم النظام من المواطنة والجنسية .
*كيف وما اجمالي عدد الأكراد في سوريا ؟
عدد الكورد في سوريا قرابة 4 ملايين من اجمالي 23 مليون سوري , وهم أحفاد القائد الاسلامي العظيم صلاح الدين الايوبي , فنحن الأكراد مسلمون سنة والبعض منا ايزيديون, نعاني اضطهادا من نظام الأسد, نعتز بوطنيتنا وكل ما نسعى اليه هو الحصول على حقوقنا القومية وتثبيتها في الدستور السوري والاعتراف بنا كثاني قومية عددا في سوريا , فلدينا 500 ألف مواطن كوردي لايملكون بطاقة هوية ولا جنسية, ولا يحق لهم الالتحاق بمدارس الدولة ولا العلاج في مستشفياتها , ولا السفر أو التنقل بين المحافظات السورية .
*فما اثبات الشخصية اذن؟؟
مجرد ورقة مختومة يمنحها النظام للكوردي ومكتوب عليها أجنبي سوري , أو مكتوم , وخانة الجنسية بيضاء.
*هذه جريمة فكيف يمارس هؤلاء حياتهم ومن يبرم لهم عقود الزواج وكيف يستخرجون شهادات الميلاد لأبنائهم ؟
يضطر هؤلاء لكتابة أولادهم بأسماء أقربائهم من الأكراد الحاصلين على بطاقات الهوية والجنسية , لكي يتمكنوا من الالتحاق بالمدارس والعلاج في المستشفيات , فهل يوجد ظلم أكبر من هذا الظلم.
*كيف تتعاملون مع ذلك ؟
البعض يلجأ للهجرة للخارج ليعيش حرا .
*هل حزبكم البارتي حاصل على ترخيص من النظام البعثي؟
لا .. جميع الأحزاب الكوردية غير شرعية في نظر نظام بشار الأسد وقياداتها ملاحقة من الأجهزة المخابراتية في سوريا .
*متى لجأت سياسيا ولماذا؟
منذ 24 سنة هربت من القمع في سوريا , فأنا شاعر ومغني كوردي , أستخدم الفن في الدفاع عن قضيتي وكل أغنياتي سياسية تواجه الظلم , وقررت اللجؤ السياسي للسويد عندما صعد رجال مخابرات النظام على المسرح في احدى الحفلات واعتدوا علي بالضرب , النظام سيسقط لا محالة فالعجلة لن تعود الى الخلف والثوار لن يفرطوا في دماء الشهداء .
أيمن عبدالمجيد / جريدة روز اليوسف
الأحد 19-02-2012 القاهرة
[1]