=KTML_Bold=هرفين أوسي:أزمة الحركة الحزبية الكوردية هي أزمة ثقة=KTML_End=
كورداونلاين
قيادية في تيار المستقبل الكوردي في سوريا : إننا نعتقد بعدم وجود أية نية لدى النظام بالانفتاح على الكورد في هذه المرحلة وهذه الخطوة ستؤثر سلباً على مصداقية حزب يكيتي
عبرت الناشطة السياسية الكوردية السورية هرفين أوسي عن انعدام الديمقراطية والحوار ضمن أطراف #الحركة الكوردية# في سوريا معتبرة أن السبب في حالة الانقسام الكوردية في سوريا إنما عائد إلى وجود طبقة سياسية احتكرت السياسة حين ربطتها بذاتها ،حيث قالت :تفتقد الأحزاب الكوردية إلى أية تقاليد ديمقراطية في الحوار حسب قاعدة وحدة وصراع الأضداد التي تتطلب ابسط قواعد الاحترام والاعتراف بالاختلاف الذي شرعته حقائق الحياة وقوانين الاختلاف وقد سيطرت على قيادة الحزب الكوردي منذ تأسيسه طبقة سياسية احتكرت كل شيء وربطت مصير النضال الكوردي بذاتها مما أدى الأمر إلى حدوث انقسامات عديدة أوصلتنا إلى هذا العدد الكبير من الأحزاب
وتابعت هرفين اوسي في تصريح لنشرة سوبارو الإلكترونية أن تيار المستقبل الكوردي في سوريا والذي تشغل هي عضوية مكتب العلاقات العامة فيه هو الطرف الكوردي الوحيد الذي استطاع تقديم طرح سياسي فيما يتعلق بعملية التغيير الديمقراطي في سوريا دون أن يلقى ذلك الطرح أي استجابة كوردية في سوريا :ورغم ذلك فإننا في تيار المستقبل الكوردي في سوريا نكاد أن نكون الطرف الوحيد الذي طرح موقفه السياسي من عملية التغيير الديمقراطي وحدد بدقة متناهية موقع الكورد في عملية التغيير عبر الورقة الكوردية المقدمة ، لكن للأسف الشديد لم تلق هذه المبادرة أية استجابة من أي طرف ، لكن استطعنا من خلال نضالاتنا الميدانية إثبات وجودنا السياسي عبر مساهمتنا المهمة التأسيس لعدد من المشاريع ، بدءاً من لجنة التنسيق وانتهاء بالمجلس السياسي الذي أصبح يحتضر الآن في غرفة العناية المشددة ؟؟؟ بسبب فشل الأحزاب المتحاورة في الوصول إلى موقف نضالي مشترك بمناسبة يوم الإحصاء في 5/10 فبعد الاتفاق على إحياء المناسبة من قبل الجميع ،
طرح البعض فكرة تشكيل وفد والذهاب إلى العاصمة بالإضافة إلى إصدار بيان ، لكننا أعربنا عن رفضنا لهذا التوجه في جلسة 30/9 وأكدنا خيارنا في القيام بعمل نضالي في يوم الإحصاء ، و في 3/10 فاجأنا بيان حزب يكيتي يدعو الى الاحتجاج في 12/10 في دوار الهلالية دون إعلام لجنة التنسيق التي قررت بالأصل هذا اليوم للاحتجاج ؟؟ كما سمعنا تصريحات سكرتير يكيتي بعدم قيامهم بأي عمل ثنائي مع تيار المستقبل لمساهمتهم في مسيرة 10-09-2009 في بروكسل مع منظمة أوربا التي يعتبرها الحزب غير شرعية علما أننا قمنا بإصدار توضيح بناء على طلب حزب يكيتي في الداخل ،أكدنا فيه اعتبار حزب يكيتي الذي يقوده فؤاد عليكو الطرف الوحيد يتم التعامل معه وباعتقادي فان ما قام به حزب يكيتي يعبر عن نظرة حزبية ضيقة ومصالح فئوية لا علاقة لها بالهم الكوردي أو الوطني ويؤكد ما ذهبنا إليه في بياننا بمناسبة الإحصاء بان أزمة الحركة الحزبية الكوردية هي أزمة ثقة .
وطالبت هرفين أوسي أطراف الحركة الكوردة في سوريا الإسراع في تشكيل أي إطار جامع لها لاسيما ما يطرح الآن تحت اسم المجلس السياسي الكرودي في سوريا معتبرة أن الظروف في هذه الفترة ايجابية أكثر :
لاشك إن وحدة الحركة الحزبية الكوردية هدف مشروع نسعى إليه في كل الأحزاب القائمة ، لكن البعض يستخدمه كشماعة للهروب من القيام بأي عمل نضالي في مواجهة الاستبداد إذ لا يمكن تحقيق الإجماع الكوردي تجاه أية قضية بل لابد من وجود آليات ديمقراطية لاتخاذ القرارات و على الجميع الالتزام بها حتى ولو كانت عكس قناعاتهم ، وبهذا المعنى يصبح العمل الكوردي المشترك حقيقة واقعية يمكن إنجازه وعلينا الإسراع في بناء ممثل حقيقي للشعب الكوردي ، والاستفادة من التغيرات التي تجري في المنطقة الكوردية لأنَّ ما جرى مؤخراً في تركيا والعراق يبعث على السرور والتفاؤل .
وفي هذا الصدد فقد حملت أوسي كل أطراف الحركة الكوردية في سوريا فشل تبلور أي مشروع على مستوى الحركة الكوردية في سوريا بالإضافة إلى خلافات الخلافات التي تتعلق بأمور شخصية وعشائرية بين عدد من اطراف الحركة :
باعتقادي يتحمل الكل مسؤولية ذلك وإن كان بنسب متفاوتة ،كما وتلعب الخلافات الشخصية والعائلية والعشائرية دوراً كبيرا في منع حدوث أي تقارب كوردي كوردي خاصة وان أغلب قيادات الحركة تنمي الى منطقة وعشيرة واحدة وتنظر إلى الحزب السياسي الكوردي كقبيلة كبيرة تحقق له الجاه والمال والسلطان .
وفيما يتعلق باحتمال حدوث أي تطورات ايجابية من قبل السلطة تجاه الكورد في سوريا في ظل واقع الانقسامات الراهن للحركة الكوردية في سوريا ، والتي ماعادت الأحزاب الصغيرة حتى تسلم منه : لا يبدو في الأفق القريب أية بوادر لانفتاح سلطوي على الكورد بل العكس فقد شهدت الفترة الماضية مزيداً من القمع والاعتقال والتضييق على الحريات ، وصدرت العديد من القوانين والمراسيم التي تستهدف الوجود الكوردي كالمرسوم 49 الذي شل المنطقة الكوردية ودفع العديد من أبنائها للهجرة بعد أن ضاقت بهم سبل العيش ، وتم اعتقال قيادات كوردية مشهود لها بالوطنية والحرص على وحدة البلاد كالأساتذة مشعل التمو، ومصطفى جمعة، وسعدون شيخو، ومحمد سعيد العمر ، وإبراهيم برو بالإضافة إلى صدور أحكام وصلت إلى عشرات السنين بحق أعضاء من حزب الاتحاد الديمقراطي
نحن نعتقد في تيار المستقبل بعدم قدرة النظام على الإصلاح وتغيير ذاته ، لأنَّه وصل إلى درجة كبيرة من العقم ، ونرى في الحوار معه عملاً عبثياً لا يليق بحركتنا السياسية الكوردية لأنها تطعن في مصداقيتها تجاه شركائنا في المعارضة ، علما ً بأن النظام لم يعترف حتى الآن بالوجود الكوردي التاريخي في سوريا ، وعليه إذا كان جاداأن يبادر إلى تعديل الدستور وإلغاء المادة الثامنة منه التي تحتكر الدولة والمجتمع وأن يلغي قانون الطوارئ والأحكام العرفية عندها فقط يمكن الحديث عن إمكانية انفتاح حقيقي تجاه كافة المكونات السورية .
وسلطت هرفين أوسي عضوة مكتب العلاقات العامة في تيار المستقبل الكوردي في سوريا من مكان اقامتها في دمشق الضوء على على أسباب عدم مشاركة التيار في سوريا في النشاط الاحتجاجي الذي كان من المقرر أن يقيمه حزب يكيتي الكوردي في سوريا اليوم قبل أن يتم تأجيله البارحة:
نحن مع كل نشاط ميداني يرتقي إلى تفعيل طاقات شعبنا والدفاع عن وجوده ومصالحه , لكن ما قام به حزب يكيتي بخصوص تغيير يوم الإحصاء ،يضع العربة أمام الحصان وله دلالات سياسية حيث أنه يمس المناسبة ورمزيتها التي من المفترض أن تقام في تاريخها المحدد فلا يجوز تغيير اليوم أو التاريخ لأنه يتعلق بذاكرة ووجدان فئة من الشعب الكوردي لاقت العذاب والهوان , وفي إطار العبث في ديمغرافية المناسبات الكوردية التي أصبحت علامات فارقة في الذاكرة ،كما يستهدف نسف فكرة العمل الجماعي والانقضاض على ما تبقى من أشلاء لجنة التنسيق المعطلة منذ أكثر من سنة والذي يتحمل حزب يكيتي القسط الاكبر منه ، بالإضافة إلى دلالة المكان وجدوى القيام بتجمع في دوار الهلالية وليس في دمشق كما كان متفقاً ، هذا الموقف يعبر عن موقفنا الرسمي الذي صاغه بيان مكتب العلاقات ولولا تغيير التاريخ لكنا من أوائل المشاركين وبقوة في هذا التجمع .
وبخصوص قراءة تيار المستقبل الكوردي في سوريا لتأجيل الاعتصام الاحتجاجي الذي كان قد دعا إليه حزب يكيتي الكوردي في سوريا لاقامته اليوم ومن ثم تم تأجيله البارحة بناء على ماذكر في بيان الحزب باستجابة السلطة السياسية في سوريا لمطلب الحزب بعقد لقاء قريب مع قيادته في دمشق لحل القضية الكوردية في سوريا ديمقراطياً وعبر الحوار فأردفت هرفين أوسي عضوة مكتب العلاقات العامة في تيار المستقبل الكوردي في سوريا: بقراءة سريعة في البيانين الصادرين عن اللجنة المركزية لحزب يكيتي الكردي في سوريا مؤخراً يكتشف المرء التناقض الواضح والارتباك والتخبط الصارخ بين الموقفين حيث يؤكد البيان الأول على( أن السلطة غير جادة وغير راغبة على الإطلاق في حل أية قضية تتعلق بالشعب الكردي وحقوقه الإنسانية والقومية ومنها قضية المجردين من الجنسية ) بينما يؤكد البيان الأخير (استجابة السلطة السياسية لمطالب حزب يكيتي المتمثلة بعقد لقاء قريب بين السلطة و بين قيادة يكيتي للوقوف على سبل حل القضية الكردية ديمقراطيا و عبرا لحوار) مما يؤكد رهان قيادة يكيتي على النظام القائم والتمحور معه وكأن المشكلة ليست في وجود الشعب الكوردي وحقوقه القومية بل في الاعتراف بحزب يكيتي وتأمين لقاء معه بمعزل عن مجمل الحراك الديمقراطي العام ،واعتقد بان الحوار بين السلطة والحزب المذكور لم ينقطع يوماً حتى أثناء إقامة التجمعات السابقة عبر وسطاء .إننا نعتقد بعدم وجود أية نية لدى النظام بالانفتاح على الكورد في هذه المرحلة وهذه الخطوة ستؤثر سلباً على مصداقية يكيتي وجدوى النضالات الميدانية التي قام بها .
[1]