عزا رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، أسباب ارتفاع عدد القتلى في سوريا خلال عام 2023، بعد أن انخفض خلال العامين الفائتين، إلى أن ازدياد عدد الأعمال العسكرية والانفلات الأمني بشكل كبير، موضحاً أن#داعش# قتل أكثر من 200 مدني في 2023.
عبدالرحمن قال لشبكة رووداو الإعلامية، الثلاثاء (02 -01- 2024)، إن العدد ازداد بسبب ارتفاع عدد الأعمال العسكرية والانفلات الأمني بشكل كبير، بعد أن انخفص خلال عامي 2021-2022، بالتالي كان عام 2023 هو الأكثر.
بذلك يبدو المشهد، كما يشير رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أنه كأننا عدنا إلى سنوات الحرب رغم أنها ليست مثل الأولى، بمعنى أن هناك أسباب عدة تجعلنا نتحدث عن ارتفاع عدد الخسائر البشرية خلال العام المنصرم.
وبين أن في الآونة الأخير بدأت أعداد القتلى ترتفع بشكل ملحوظ بين المجموعات غير السورية نتيجة العمليات العسكرية، في حين أنه خلال العامين الماضيين كانت قد انخفضت جدا، مبينا أن ارتفاع أعداد القتلى ببين الميليشيات الموالية لإيران لهذا العام، أما بسبب القصف الأميركي أو الإسرائيلي وبعضها بشكل أقلل نتيجة عمليات داعش.
على هذا الأساس، يرى عبدالرحمن أن الأمر يتعلق بازدياد حدة العمليات العسكرية، التي أدت إلى ارتفاع عدد القتلى بصفوف الميليشيات، لافتا إلى أن من كان يتحرك بأكثر قوة، هو تنظيم داعش الإرهابي الذي بدأ يظهر بشكل واضح وينفذ عمليات عسكرية.
إذ قتل التنظيم لوحده خلال العام أكثر من 200 مدني بينهم أمرأة في عملياته، وعندما نتحدث عن ازدياد حدة الجريمة يعني أننا نتحدث عن 413 مدنيا قتلوا نتيجة جرائم عدة ارتكبت في مناطق النظام وقسد ومناطق الحكومة المؤقتة (التركية) ومناطق هيئة تحرير الشام، كون الأراضي السورية مقسمة تحت 4 حكومات، وهي حكومة دمشق وحكومة القامشلي وحكومة عزاز، وحكومة إدلب، بحسب عبدالرحمن.
وأوضح أن في البادية السورية بات التنظيم قوي جدا، حيث بات يشن عمليات شبه يومية خصوصا خلال الأشهر الأخيرة، في مناطق سيطرته من ريف دير الزور الجنوبي وصولا إلى ريف حمص وريف الرقة الجنوبي الغربي وريف حلب الجنوبي الغربي، أي أن رقعة جغرافية واسعة تشكل نحو 30-40% من الأراضي السورية بات منتشر بها بشكل كبير جدا.
ولفت إلى أن داعش انتهت كمسيطر على مناطق مأهولة بالسكان، كان لداعش عشرات الآلاف (من العناصر) منهم من قتل ومنهم من اعتقل على يد قوات قسد حيث قبضت على 14 ألف منهم، لكن التنظيم بقي موجود في مناطق سوريا كخلايا نائمة تتحرك وقت الطلب، ولا يعرف من يطلب منها أن تتحرك إذا ما كانت تركيا أو مجموعات إيرانية، أو دول شرقية أو غربية.
وبينما نقول إن داعش انتهى، فإذا به يقتل ويشن عمليات ويرتكب المجازر بشكل واضح دن أن نشاهد قتلى من عناصر الذي يقتل ويختفي، التنظيم بشكل كبير جدا أضاف رامي عبد الرحمن مشيراً إلى أن التنظيم منتشر في ضفتي الفرات في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية كخلايا نائمة، ولكن أكثر عملياته الدموية هي في مناطق سيطرة النظام والجماعات الموالية للنظام.[1]