صرح السياسي الكوردي وعضو الحزب الديمقراطي الكوردستاني - سوريا، عبد الرحمن آبو، أن حجم السرقات والإتاوات التي حصلت طيلة خمس سنوات في#عفرين# تجاوزت ال 600 دولار أميركي، مبيناً أن تركيا استبعدت وضعت حكم عفرين بيد فصائل تركمانية بدلاً من العربية.
وقال عبد الرحمن آبو، في نشرة الساعة السابعة الخاصة بأخبار روجآفا مع دلبخوين دارا، إن هناك خطة للجانب التركي، بحيث جعلت سيطرة عفرين بيد فصائل تركمانية، بينما أبعدت الفصائل العربية إلى مناطق إعزاز ومنبج وغيرها، عدا فصيل واحد متبق في ناحية جنديرس ودير بلوطو، وهو جيش الشرقية لاعتباره متقارباً مع الحكومة السورية.
وأشار إلى أن هذه الخطة بدأت تظهر ملامحها منذ نحو شهر، على المنطقة الكوردية التابعة لروجآفا (شمال شرق سوريا).
بخصوص عمليات عودة المهجرين إلى عفرين، أوضح أن ضرورتها تكمن فقط في الحد من التغيير الديمغرافي، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن عملية العودة والتي كانت تشمل عوائل من الشهباء أو لبنان أو إقليم كوردستان وتركيا وغيرها، توقفت في الفترة الأخيرة.
وبيّن أن سبب التوقف يعود إلى طلب مبالغ مالية على المعابر التي تقع على حدود المناطق الواقعة تحت سيطرة الفصائل المسلحة، مثل معبر عون الدادات الفاصل بين مدينتي جرابلس ومنبج بريف حلب الشرقي، المنقسم بينهم وبين قوات سوريا الديمقراطية.
عبد الرحمن آبو وهو من أهالي عفرين، ذكر أن أوضاع العوائل العائدة غير مستقر، مبيناً أن 80% من العائدين فقدوا بيوتهم وممتلكاتهم في عفرين، ويمكثون في منازل الجيران والخيم.
وأكد أن هناك عوائل ترغب في العودة، لكن رفض المسلحين التابعين للفصائل المستولين على منازلهم، إعادة بيوتهم إليهم، يحول دون ذلك.
السياسي الكوردي، أشار إلى أن تلك المضايقات والتعقيدات هدفها إخلاء المنطقة من سكانها الكورد الأصليين، منوهاً إلى أن العوائل العائدة تتعرض للاستجواب الأمني قبيل العودة لمناطقها.
وأردف: الائتلاف السوري المعارض هو من يتلقى الأوامر من الفصائل المسلحة وليس العكس، مضيفاً أن الائتلاف عاجر عن فرض أي رأي في تلك المناطق.
وكشف آبو، أن الجانب الأميركي عقد مؤخراً اجتماعاً عن طريق جهاز الاستخبارات التركي مع ممثلي الفصائل المسلحة في عنتاب الكوردية بتركيا، طالباً منهم التقارب والاتحاد خلال الفترة المقبلة وحذرتهم من أن مخالفة ذلك يهدد وجودهم.
وقدّر السياسي الكوردي حجم السرقات والإتاوات التي حصلت في عفرين منذ خمس سنوات على يد الفصائل بأنها فاقت ال 600 مليون دولار.
وتسيطر هذه الفصائل على منطقة عفرين منذ (18-03- 2018)، بعد أن خاضت معارك عنيفة مدعومةً بالجيش والطيران التركيين ضد وحدات حماية الشعب الكوردية استمرت 58 يوماً.
ويتقاسم حوالي 30 فصيلاً منضوياً في إطار الجيش الوطني السوري المعارض، السيطرة على المنطقة الحدودية الممتدة من جرابلس في ريف حلب الشمالي الشرقي إلى منطقة عفرين في ريفها الغربي.
كما يتهم السكان الفصائل السورية المسلحة المقربة من تركيا، التي تسيطر على عفرين بانتهاكات بينها مصادرة أراض وممتلكات ومحاصيل زراعية، وتنفيذ اعتقالات عشوائية خصوصاً لمواطنين كورد، وإدارة المنطقة بقوة السلاح والتخويف.[1]