$عفرين تحت الاحتلال (35): تعذيب وقتلٌ متعمد لمدنيين واختطاف قسري لآخرين… قنص فتاة في مقتبل العمر$
“المختطفون الثلاثة: شرف الدين سيدو، رشيد حيدر خليل وطفله محمد”
قناع تلو قناع يسقط عن وجه سياسات حكومة أنقرة ورئيسها، المناوئة للديمقراطية وحقوق الإنسان ولحقوق الشعوب والبلدان الجارة وذات العلاقة معها، في الداخل والخارج، استعلاء وغرور وتدخل فجّ في شؤون دول أخرى؛ إذ أن الوقائع اليومية في منطقة #عفرين# المحتلة تكشف زيف ادعاء توفير الأمان والاستقرار، بل يعيش أهلها في جحيم لا يطاق.
إنّ حياة المدنيين في عفرين عرضة لمخاطر عديدة، منذ بدء العدوان عليها ولا تزال، حيث استشهد المئات منهم بين رجال ونساء وأطفال أثناء الحرب، والعشرات قضوا في ظروف مختلفة، فالمواطن محمد إبراهيم بن إبراهيم من مواليد 1969 قرية خليلاكا- ناحية بلبل، أب لستة أولاد، قد تعرض لعملية سطو مسلح بتاريخ 14-06-2018، أثناء نقله لحملٍ من محصول ورق العنب بسيارته السوزوكي، وقد سُلب كل ما معه وتم تعذيبه بشكل مبرح ووحشي، فدخل في غيبوبة، مما استدعى اسعافه في حينه إلى إحدى مشافي مدينة قره خان التركية؛ إذ عانى من أمراض عديدة إثر ذلك، كسر في العمود الفقري ونزيف في الدماغ وأضرار في الكُلى، إلى أن توفي بسببها بتاريخ 19-05-2019.
وقد أثارت سخط الأهالي وتلقت إدانة واسعة على صفحات التواصل الاجتماعي، جريمة تعذيب وقتل المواطن رشيد حميد خليل من قرية بيليه- بلبل وسكان جنديرس، الذي عُثر على جثته مرمية بجوار قرية قسطل جندو- عفرين القريبة من مدينة أعزاز، يوم الأربعاء 22 أيار، وعليه آثار تعذيب واضحة وقتل متعمد، حيث اختطف المغدور برفقة طفله محمد ومواطن آخر اسمه شرف الدين سيدو الذي انتشر فيديو مصوّر له وهو معصوب العينين، يطالب ذويه بدفع فدية مالية لإنقاذه من بين أيدي مختطفيه.
بينما سلسلة الانتهاكات والجرائم مستمرة، من بينها:
– ليلة 15 أيار، قامت مجموعة مسلحة في قرية مسكة فوقاني باختطاف المواطن حمودة أحمد بريم /33/ عام، للمرة الثالثة، إضافةً إلى اختطاف المواطن عبدو محمد محمد /25/عام من ذات القرية منذ ثلاثة أسابيع، ولايزال مصيرهما مجهولاً.
– اختطاف المواطن جكرخوين سمو من قرية حج حسنا، عضو مجلس جنديرس المحلي، منذ ثلاثة أسابيع، ولايزال مصيره مجهولاً.
– اختطاف المواطن حمزة شعبان إبراهيم /25/ عام وشقيقته آسيا منذ 30-03-2019، من قرية خليلاكا- بلبل، ولا يزال مصيرهما مجهولاً.
– اختطاف المواطنين (حسن حمو بن حميد وزينب، محمد حمو بن عمر وسولية) من قرية كمرش- راجو، لدى مراجعتهما سلطات الاحتلال في بلدة ميدان أكبس بتاريخ19/3/2018، أثناء رحلة العودة إلى ديارهم، ولا يزال مصيرهما مجهولاً.
– اختطاف المواطن طاهر جمو بن شاهين، منذ ثلاثة أيام، من محله في بلدة باسوطة، بتهم ملفقة (بيع المشروبات الكحولية ووجود متفجرات لديه) دُبرّت وأُحيكت له من قبل جماعة مسلحة.
– اعتقال الشاب سامر سليمان في مركز ناحية جنديرس مكان إقامة والده المهندس الزراعي من بلدة شيخ الحديد وعضو في مجلس جنديرس المحلي، وكذلك اعتقال المواطن عواد جقال بن علي فيها، حيث ازدادت فيها وتيرة الانتهاكات بشكل ملحوظ .
– ميليشيات سليمان شاه تفرض فدية مالية /500/ دولار على كل مالك جرار زراعي في مركز ناحية شيخ الحديد والقرى التابعة لها.
– مجموعة مسلحة سرقت كافة محتويات وغلة /10/ ألاف ليرة سورية لمحل بقالية عائدة للمواطن علي شوقي في قرية حياة- كتخ.
– اندلاع حرائق متفرقة، في جبل قرية بربنه- راجو، وفي حقولٍ للزيتون والحبوب في قرية براد- جبل ليلون.
– تعرّض كروم العنب العائدة لمواطنين في ناحية بلبل، (محمد شيخ بريم إيبش، محمد شيخو علو)- قرية كيلا، (معمو مسكيله، نوري أحمد خوجة)- قرية عشونة، (حنان طاهر، علي بطال، فوزي جعفر، علي جعفر)- قرية كاريه، إلى حملات سرقة متكررة لورق العنب من قبل جماعة (الدكتور)- ميليشيا السلطان مراد المسلحة، كما تخرج جموع من المسلحين بالسيارات على الطريق العام بين قريتي كيلا وعشونة لاستعراض القوة وترويع الأهالي وترديد شعارات مستفزة لهم.
– الأربعاء 22 أيار، بحجة عثورها على أسلحة في مغارة قرب قرية عشونة الصغيرة، قامت جماعة (الدكتور) ذاتها بجمع رجال القرية وتوجيه تُهم امتلاك أسلحة وإخفائها إليهم، وابتزازهم وتهديدهم، وفرض فدية مالية عليهم، أكثر من ثلاثين تنكة زيت زيتون بما يعادل ألف دولار.
– عصر الجمعة 24 أيار، استهداف الفتاة منارة حسن علي /18/ عام- قرية برج القاص في جبل ليلون والواقعة تحت سيطرة الجيش السوري، بالقناص من قبل مسلحي الاحتلال التركي المتواجدين في قرية براد المجاورة، حيث حالتها الصحية خطرة.
– قطع شجرة سنديان معمرة قرب بئر قرية ماسكا- راجو، وقطع أشجار حراجية في مزار ومقبرة القرية.
ومن جهةٍ أخرى بغية توطين المزيد من مهجري المناطق السورية الأخرى في منطقة عفرين، في سياق سياسات التغيير الديموغرافي الممنهجة، تقوم سلطات الاحتلال التركي بتشييد مخيمات جديدة قرب قرى قورنيه- بلبل و سوركيه- راجو ومركز ناحية جنديرس، إضافةً إلى توسيع مخيمي قريتي ملا خليلا والمحمدية بالناحية.
لم ينل بَعد الوضع المأساوي في منطقة عفرين وحال مُهَجَريها في مناطق النزوح الاهتمام السياسي والإنساني والإعلامي اللائق من قبل محبي الحرية والعدل والانسانية، رغم أن الكُرد عموماً يقفون في مقدمة محاربي التطرف والإرهاب، وقدّموا في كفاحهم هذا تضحيات جسام.
25-05-2019
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]