$عفرين تحت الاحتلال (37): قتل وضرب واختطاف مدنيين… استحلال الأرزاق والممتلكات، وتهجير قسري$
“حرائق غابات جبال ميدانا- راجو”
خطاب العدالة والتنمية- تركيا يُظهر بجلاء الأطماع العثمانية الجديدة وغرور رئيسها في العديد من البلدان وبقاع الأرض المعمورة، ورغم خيباتها المتلاحقة، فلا تزال تسعى جاهدةً لمدّ بساطها في الشمال السوري، في المناطق الواقعة تحت نفوذها واحتلالها على وجه الخصوص.
كما أن الانتهاكات والجرائم المرتكبة في #عفرين# تكشف ماهية أقوال المحتلين المعسولة، إذ رصدنا:
– يوم الأحد 26 أيار، أربع سيارات من جنود أتراك ومرتزقة مدججين بالسلاح يداهمون منزل الشاب محمد كيبار بن يوسف في بلدة بعدينا ويعتقلونه، بعد تفتيش منزله والعبث بأثاثه ومصادرة أجهزة هاتف نقال.
– ليلة 29 أيار، الملقب ب (أبو رشيد) من قرية قاشا- بلبل تعرض لعملية سطو مسلح وسرقة مبلغ مالي منه، بعد وضع كيس أسود على رأسه، حيث لاذ اللصوص بالفرار دون أن يتمكنوا من سرقة سيارته، بسبب صراخ المجني عليه وخروج الجيران وصياحهم.
– اختطاف الشاب نور الدين يوسف بن مصطفى /25/ سنة من بلدة بعدينا، يعمل في مكتب عقاري “آرارات” بمدينة عفرين، والإفراج عنه بعد ثلاثة أيام، ويرجح أنه دفع فدية مالية دون أن يصرح عنها خوفاً من عقوبات أشد.
– اختطاف المواطنين (محمد ملا محمد بن عبد الكريم، منان ملا محمد بن طاهر، روكن ملا محمد بنت منان، طاهر ملا محمد بن منان، كاوا عمر بن جمال، حسين أمين بن أنيس، عارف شيخ حمو بن فريد، محمد شيخ حمو بن فريد، بسام أحمد بن حنان) من قرية جويق منذ أيلول 2018، ولايزال مصيرهم مجهولاً.
– سرقة /500/ تنكة زيت زيتون من المعصرة المعروفة باسم المرحوم حيدر عمر جاويش في قرية آلكانا- ناحية شيخ الحديد التي تتواجد فيها ميليشات سليمان شاه المسلحة.
– هجرة ثلاث عوائل منذ شهرين من قرية كوسا- راجو، بسبب الضغوطات والانتهاكات التي مورست ضدهم من قبل مسلحي الميليشيات.
– اعتقال المواطنة عزيمة منان رشو /50/ عاماً من قرية شيخوتكا- معبطلي منذ عشرة أيام، إضافة إلى اعتقال ثلاثة رجال من نفس القرية وسجنهم أكثر من عشرين يوماً وفرض غرامة مالية عليهم، ثم الإفراج عنهم.
– ميليشيات صقور الشمال تفرض إتاوة ما بين /10-20/ ألف ليرة سورية على أصحاب كروم العنب في القرى الواقعة تحت سيطرتها، كمروك، بيليه، قزلباش، عبودان، ژاريه وغيرها، حيث أن معظم الكروم تتعرض للسرقة والتحويش بشكل جائر.
– لايزال الجيش التركي مستولياً على عشر منازل في قرية قزلباش- ناحية بلبل منذ احتلالها وإنشاء قاعدة عسكرية فيها، ولم تتمكن من العودة إلى القرية سوى /17/ عائلة، وقد تم توطين ثلاث عائلات من المستقدمين فيها مجدداً إلى جانب عشرات عوائل تم توطينها سابقاً.
– إضرام النيران في حقل زيتون عائد للمواطن محمد علي قصاب، بعد رفضه دفع فدية مالية مقدارها عشرة آلاف دولار، حيث تسببت في حرق حوالي ألفي شجرة قرب مركز ناحية جنديرس.
“حريق في منزل سيدو محمد إيبش-بعدينا”
– 31 أيار، إضرام النيران في منزل المواطن الغائب سيدو محمد إيبش في بلدة بعدينا، الذي تعرض للقصف والتعفيش أثناء اجتياح البلدة.
– إضرام النيران في حقل زيتون عائد للمرحوم محمد حج رشيد قرب قرية علمدارا وفي أجزاء من جبل (أنيا زنير) القريب، وانطفئت دون تدخل من أحد، حيث أن القرية (حوالي 60 منزل) خالية من سكانها الأصليين الذين مُنعوا من العودة إليها.
– إضرام النيران في بعض غابات جبال ميدانا- راجو، واستمرار اشتعالها في قرى جبال شيروا وليلون.
– قطع عددٍ من أشجار الزيتون في حقل عائد للمواطن حسين عفدكه رشكه بموقع “سبيل”- قرية جويق.
ومن جهةٍ أخرى لأسباب التشرد والقهر والحرمان وفراق الديار والأرض، العشرات من أبناء عفرين قد توفوا في الغربة ومناطق النزوح، ففي بلدة احرص- منطقة الشهباء شمال حلب انتحر المواطن الخمسيني صلاح الدين خليل عمر من قرية بيليه- بلبل- عفرين، بإطلاق الرصاص على نفسه، في الأسبوع الثالث من شهر أيار، بعد أن وردت إليه أخبار الاستيلاء على بيته مع أثاثه ومصادرة ممتلكاته من آلات وأشجار الزيتون وحرق بعضها.
“قرية كوكان- ناحية معبطلي”
إمعاناً في الظلم والإرهاب، يوم الأربعاء 29 أيار، طلبت ميليشيات الحمزات المسلحة من المواطن الثلاثيني محمد جميل حميد في قرية كوكانيه- ناحية معبطلي إخلاء منزله بغية توطين عائلة مستقدمة من قبلها فيه، وهي التي استولت على منزل والده سابقاً، وبعد رفض حميد طلبها انهال عليه المسلحون بالضرب المبرح، فتجمع بعض أهالي القرية للوقوف إلى جانبه، ولكن المسلحون لم يبرحوا المكان بل واصلوا عنفهم بضرب الرجال والنساء المتواجدين بالعصي والرصاص الحي، مما أدى إصابة هؤلاء بجروح مختلفة: (محمد بطال، حنان مصطفى عبدو، اليفة زوجة محمد عارف قاسم، زينب حميد، نذير حسو، حسين ابو حسين، حسن محمد، جميل عمر، أمينة زوجة محمد إيبو)؛ وقامت الميليشيا بفرض حظر وحصار على القرية مدة يومين، ومنعت دخول الأغذية إليها أو مغادرة الجرحى للمعالجة في عفرين إلا عن طريقها حصراً، في وقتٍ باتت فيه موضع العداء وعدم الثقة بها، ورغم ذلك تسعى لعقد صلح ولإخفاء جرائمها المرتكبة؛ كل هذا جرى على مسمع ومرأى مركز الجيش التركي الواقع في مركز ناحية معبطلي القريب من القرية، ودون أن يحرك ساكناً.
“الشهيد سليمان طوبال- جنديرس”
وكذلك في أجواء الفوضى والفلتان، التي خلقها وأدامها الاحتلال التركي لمنطقة عفرين، وقعت اشتباكات بين ميليشيات أحرار الشام وأحرار الشرقية وسط مدينة جنديرس، نهار الثلاثاء 28 أيار، أدت إلى إصابة المواطن سليمان طوبال بن سلو/35/ عام وأب لأربعة أطفال، برصاص غادر، فتوفي على الفور، إلى جانب هلع المدنيين وهروبهم، حيث سُنحت فرصةً للصوص بسرقة بعض الدراجات والمحلات؛ وقد تحولت مراسم تشييع الشهيد طوبال إلى غضب شعبي ضد وجود الميليشيات الإرهابية المسلحة والاحتلال التركي البغيض، وفي اليوم التالي أُغلقت محلات وورشات المنطقة الصناعية من قبل أصحابها تضامناً مع ذوي زميلهم الكهربائي الشهيد طوبال.
إن إنهاء الوضع المأساوي لعفرين وأهاليها، يتطلب تضافر كافة الجهود الوطنية والكردية المخلصة، إلى جانب تبوؤ الحكومة السورية لمسؤولياتها السيادية، للعمل على كافة المستويات والجهات نحو إجبار الجيش التركي على الرحيل إلى الحدود الدولية وإنهاء وجود الميليشيات الإرهابية المسلحة.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]