$عفرين تحت الاحتلال (38):جريمة قتل مروعة… عيدٌ وسط مشاعر الحزن والفراق$
المتابعون لأوضاع منطقة #عفرين# الكردية- السورية يدركون جيداً أن تدهور الأمان والاستقرار وتوّسع الانتهاكات وارتكاب الجرائم فيها تحت الاحتلال والسيطرة الفعلية الكاملة لحكومة أنقرة، دليل ساطع على ممارسة سياسات تركية عدائية ممنهجة ضدها.
استسهال ارتكاب الجرائم، دون ملاحقات جدية أو محاسبة ومحاكمات للمجرمين الذين يفلتون من العقاب بسهولة، في ظل الفوضى والفلتان السائدين بمنطقة عفرين منذ احتلالها من قبل الجيش التركي ومرتزقته من ميليشيات مسلحة إرهابية؛ حوالي السابعة صباح اليوم السبت 8 حزيران، قرب مفرق بلدة معبطلي، على الطريق العام عفرين – راجو، تعرض المواطنان (عبد الرحمن شيخ أحمد بن بلال /36/ عام، حنان حنان بن حسين /34/ عام) لجريمة قتل مروّعة على أيدي مجموعة مسلحة، إذ كانا متوجهان إلى القرى بسيارتهما لأجل بيع الخضار والفاكهة، العمل الذي كانا يمارسانه منذ مدة طويلة لأجل تأمين لقمة العيش؛ حيث لاذ المجرمون بالفرار، علماً أن هناك حواجز مسلحة على مسافة قريبة من موقع الجريمة.
إن حالات القتل العمد مثلما ما جرى مع المغدور رشيد حميد خليل في 22 أيار الماضي، والقتل العشوائي مثلما جرى مع المغدور سليمان طوبال بن سلو في الثلاثاء 28 أيار، تتكرر تحت سقف سياسات تركيا المرسومة ضد الكُرد في عفرين.
حملات الاعتقالات وحالات الاختطاف على أشدها وهناك الكثير من الانتهاكات التي لا يبوح عنها ضحاياها خوفاً من عقاب أشد، وقد وردتنا منها:
– اختطاف المواطنين (محمود عبد الحنان حسين /25/ عام وشقيقه أحمد /24/ عام وطفله حنان أحمد حسين /10/ عام، طاهر جمو حسن /53/ عام) منذ /18/ يوماً، والشاب حمودة خليل حمو /26/ عام بتاريخ 4/6/2019، من قرية كيمار- شيروا، بتهم ملفقة (بيع مشروبات كحولية واقتناء متفجرات)، ولا يزال مصيرهم مجهولاً.
– اختطاف المواطن محمد بطال حنان /53/ عام منذ آذار 2019، والمواطن ريزان محمد تيتو /23/ عام منذ أيار 2018، من قرية كوران- جنديرس، ولا يزال مصيرهما مجهولاً.
– اعتقال الفتاة آسيا حيدر من عائلة شوقي- قرية حياة، منذ أسبوعين.
– اختطاف الشاب رزكار نبي موسى /30/ عام، منذ أيار 2018، ولا يزال مصيره مجهولاً.
– بلدة جلمة: اختطاف المواطنين (دليل كدلو بن محمد منذ شباط 2019، عيسى كدلو بن عارف مقرّب من الميليشيات المسلحة وبتهمة مساعدته لأهالي عفرين، قاسم كدلو بن عارف منذ تشرين أول 2018، علوش كدلو بن فاضل مقرّب من الميليشيات المسلحة ومنذ كانون الثاني 2019)، ولا يزال مصيرهم مجهولاً.
– اختطاف الشاب خالد كدلو بن صبري منذ أيار 2018، من قرية قلكه/خربة علوش- جنديرس، ولا يزال مصيره مجهولاً.
– فرض إتاوة /5/ آلاف ليرة سورية على كل عائلة في قرية مستعشورا- معبطلي و /50/ ألف ليرة سورية على كل أسرة أولادها يعيشون في أوربا.
– رفع مبلغ الإتاوة الشهرية على كل منزل في قرية جويق من /500/ ل.س إلى ألف ليرة سورية.
– سرقة كابلات غطاسات رفع المياه من الآبار الارتوازية العائدة لمواطني قرية برج عبدالو- شيروا.
– 6-7 حزيران، إضرام النيران في غابات جبال قرية جَلا – راجو وفي جبال بلبل وفي حقول للزيتون وأشجار حراجية على تلال (بين موقع البئر إلى وادي كجو) قرب قرية كيل إيبو- معبطلي، وإعادة حرق ما تبقى من منزل المواطن الغائب سيدو محمد إيبش في بلدة بعدينا.
– إجبار عوائل قرى (شيخ كيلو وكوليكا وآفراز وكوبك)- معبطلي على شراء (علم الثورة) ب ألفي ليرة سورية ورفعها على أسطح منازلها، ومن يخالف الأمر يتعرض للعقوبة والغرامة المالية.
يُذكر أن مصير المختطفين (شرف الدين سيدو والطفل محمد بن المغدور رشيد حميد خليل- جنديرس منذ أكثر من ثلاثة أسابيع، إبراهيم خليل عبدو بن محمد- بعدينا منذ 3 أيار الماضي) لا يزال مجهولاً، ويعتري أهاليهم خوفٌ شديدٌ على حياتهم.
وإذا كانت الأعياد مناسبات فرح وسرور واجتماع للأقارب والأصدقاء، فإن عيد الفطر هذا العام أيضاً قد افتقد للكثير من مظاهر الاحتفاء والابتهاج ومرّ على أهالي عفرين عموماً وسط مشاعر الحزن والفراق، لما تعرضوا له ولا يزال من تشرّد وانتهاكات وجرائم مفجعة، بل وزادهم سخطاً قرار (المعارضة السورية) الموالية لتركيا بجعل يوم الثلاثاء أول أيام العيد في مناطق نفوذها عكس عموم المناطق السورية الأخرى التي احتفت بالعيد بدءاً من الأربعاء.
إن حوادث القتل والاختطاف وغيرها من الانتهاكات والجرائم تُخيف الأهالي وتُقلقهم على حياة أبنائهم، ولكنها تُزيدهم حنقاً وتمسكاً بأرضهم وحقوقهم، حيث يواصلون العمل والنضال بإصرار من أجل رد المعتدين وإنهاء الاحتلال ودحرّ الإرهابيين أينما كانوا.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]