$عفرين تحت الاحتلال (40):الطفل محمد خليل لا يزال مجهول المصير… فرض فدية عن رجل متوفي، اعتقالات متواصلة$
جملة الضغوط والسياسات العدائية التي تمارسها سلطات الاحتلال التركي بحق منطقة عفرين وأهاليها، المكشوفة منها والخفية، تهدف إلى تهجير ما تبقى من الكُرد وشلّ إرادتهم؛ وهي متنوعة تطال تفاصيل حياتهم اليومية وجذر وجودهم.
غالية سليمان أرملة الشهيد رشيد حميد خليل- جنديرس وابنيها المتبقيين (حميد /15/ سنة، درمش /14/ سنة)، ينتظرون عودة طفلهم محمد /11/ سنة، المختطف المجهول المصير منذ حوالي أربعين يوماً، بقلوب ملؤها الحزن والقلق، كما أن ذوي المختطف شرف الدين سيدو الذي كان برفقة الراحل خليل ينتظرون عودته، حيث ادَّعت ميليشيات أحرار الشرقية القبض على أحد أفراد العصابة، ولم تعطي إجابات واضحة لأهالي المختطفين، بل تراوغ وتحكي قصص متناقضة وتُطلق وعود كاذبة.
هذا ومن جملة ما وصلتنا من أخبار الانتهاكات والجرائم المرتكبة في #عفرين# :
– ضمن سياسة محاربة لقمة عيش أهالي منطقة عفرين، يتم فرض أتاوى على محصول القمح والشعير، وميليشيات سليمان شاه تمنع بعض أهالي قرية قرمتلق من سقاية أراضيهم الزراعية بالمياه المتدفقة (حوالي8 إنش) من النبع القديم في موقع كليسيه في سفح جبل أرنده، حيث تسمح فقط للذين تم توطينهم والمستولين على بعض الأراضي سقاية بساتينهم.
– المواطنة صبرية درويش، زوجها وأبناؤها خارج القطر، والتي تسكن لوحدها في منزلها بقرية قرمتلق، تُجبر على دفع فدى مالية ثلاث مرات قسراً لميليشيا سليمان شاه، /500/ دولار للسماح لها بالعودة إلى منزلها منذ أكثر من عام، /1500/ دولار لقاء تسليمها الجرار الزراعي العائد لزوجها، /2000/ دولار مقابل عدم طردها من منزلها مجدداً، كما دفع المواطن فخري رشيد من نفس القرية فدية /8000/ دولار لذات الميليشيا لقاء الإفراج عنه بعد أن اتهم بدفع رشاوى لأحد عناصرها المستولي على منزله لأجل خروجه منه.
– ميليشيا سليمان شاه تُطالب فدية من أهل المرحوم حسين خوجة من قرية جقلي فوقاني، الذي توفي منذ ثلاثة أشهر في قرى الشهباء، لأنه كان يعمل في كومين القرية.
– افتعال حرائق في جبال (كنحفتر وتاقا زيرا وحنيه عبده وياغمور دده) المطلة على بلدة بعدينا، وصولاً لمواقع حراجية قرب قريتي درويش ومئوسكه، حيث طالت أيضاً حقول أشجار زيتون لمواطني تلك القرى، بحوالي /1500/ شجرة.
– اختطاف المواطنين (حسين وحيد حمو /30/سنة منذ تشرين الأول 2018 – مجهول المصير، مقداد محمد شيخ زينل /32/ سنة منذ أيار 2018 وهو في إحدى السجون التركية) من قرية جقلا وسطاني- شيخ الحديد.
– اعتقال المواطنين (جكر مصطفى حبش للمرة السادسة، نشأت عبد الرحمن جانو) من قرية حبو – معبطلي، يوم الثلاثاء 11 حزيران.
– بتاريخ 19 حزيران، تم اعتقال المواطنين (إبراهيم خليل جمكي، مصطفى يوسف بن رشيد، زكريا نعسو بن إبراهيم، محمد حبش بن أحمد، سعيد جمكي بن عابدين، نصرت عنتابي بن محمد، رشيد حبش بن نوري) في قرية عربا- معبطلي، من قبل ما تسمى بالشرطة العسكرية، ومن نفس القرية اعتقل المواطنين (فراس عزت حنان /25/ سنة، علي حنيف عمر /36/ سنة، مصطفى بهجت يوسف /40/ ) من قبل الجنود الأتراك، ويرجح ترحيلهم إلى تركيا.
– اعتقال الشاب خالد ناصر درويش من قرية برج عبدالو واقتياده إلى جبهات الحرب في إدلب.
– حملة مداهمات واعتقالات مرعبة، قامت بها عشرات من جنود أتراك وعناصر الميليشيات، طالت قرى كفردليه وتللف وكفرزيت وكازيه وكفيريه وغيرها، حيث اعتقل شبان ورجال بتهم ملفقة، منهم (دجوار مجيد /30/ سنة) من قرية تللف، و (زهير عزيز، علي كله خيري، عدنان عبدو حمو، محمد فريد، خليل حسن عبدو، محمد حسن، عمر محمد حسن، بشار محمد حسن، عبدو محمود) من قرية كفرزيت.
– مسح شامل لعائلات ومنازل مركز ناحية شرّان، حيث يرجح أهاليه أن الغاية هي توطين عوائل أخرى مهجرة فيه.
وفي سياق تردي الوضع الأمني، يوم الجمعة 21 حزيران، وقع تفجير في سيارة قرب دوار ماراتيه، وانفجرت سيارة أخرى في حي المحمودية، بمدينة عفرين.
إن تغاضي جهات محلية وممن يسمون أنفسهم بالمعارضة ومحبي الديمقراطية وحقوق الإنسان عن متابعة الأوضاع المأساوية في منطقة عفرين المحتلة وإدانة الانتهاكات والجرائم المرتكبة، لهو جريمة بحد ذاته وجنوح عن أداء مهام وطنية وإنسانية.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]