$عفرين تحت الاحتلال (43):ضحايا مدنيون، مداهمات واعتقالات، سرقات وأتاوى… تعزيز قواعد عسكرية تركية وبناء الجديد منها$
من المعلوم أن أياً من مواطني #عفرين# لم يلجأ إلى تركيا هرباً من أتون معارك اجتياح المنطقة، رغم تجهيزها لمخيمات وفتح ممرات استقبال عبر حدودها، بل كان اتجاه حركة النزوح نحو الداخل السوري، ولم يُستقبل الجندي التركي ومرافقه المرتزق بالورود أو الابتهالات، مثل ما فعلته أوساط موالية لتركيا في (إدلب ومناطق درع الفرات) … حيث أن أنقرة تواصل عداءها الشديد لأي حضورٍ ودور كردي في سوريا، في حين تخلت عن (خطوطها الحمراء) الأخرى المرسومة لسوريا.
تتواصل حملات الضغط والانتهاكات وارتكاب الجرائم بأساليب عديدة ضد الكُرد المتبقين في عفرين بإشراف تركي مباشر وممنهج، بهدف إذلالهم وكسر إرادتهم أو دفعهم للهجرة قسراً، فمن جملتها:
– /1/ تموز، حملة مداهمة لقرية كوبكه- ناحية معبطلي واعتقال بعض المواطنين، منهم (ريزان حنان بطال /20/ عاماً، محمد محمود حمو /35/ عاماً، فخري محمد حنان /50/ عاماً، كنجو محمد كنجو /45/ عاماً).
– منذ ثلاثة أسابيع، حملة مداهمة لقرية زيتوناك- ناحية شران، واعتقال المواطنين (علي هورو /35/ عاماً، إدريس هورو /30/ عاماً، خليل أحمد هورو /35/ عاماً، إسماعيل محمد علي /36/ عاماً، محمود جميلي /48/ عاماً، علي أحمد جميلي /38/ عاماً، حسين حمدان /37/ عاماً)، وثلاثة آخرين (سليمان سيدو /65/ عاماً، مزكين زادة /58/ عاماً، عكيد محمد هورو /30/ عاماً) تم إطلاق سراحهم بعد يومين من الاعتقال.
– /9/ تموز، حملة مداهمة في قرية عربا- معبطلي، واعتقال بعض المواطنين، منهم (محمد جمكي بن بطال وابنته آراس، حسين جمكي بن بطال، عبد الرحمن جمكي)، حيث أطلق سراح البعض بعد دفعهم لفدى مالية.
– فجر /8/ تموز، إطلاق رصاص كثيف في بلدة كوتانا- بلبل، إثر نزاعٍ بين المسلحين.
– /4/ تموز، ميليشيا فيلق الشام تعثر على متفجرات وأسلحة لدى عوائل تم توطينها في منازل قرب مفرق قريتي حسنديرا ونازا- بجوار بلدة ميدانكي، حيث كانت المنازل مموهة بالبطانيات والستائر.
– سرقة محصولي الحصرم والسماق بعد قطافها بشكلٍ جائر في بعض قرى ناحية بلبل.
– حاجز مفرق قرية حسنديرا من ميليشيا فيلق الشام يقوم بابتزاز سائقي الآليات وحافلات الركاب وفرض أتاوى عليهم لدرجة سلب علبة دخان كحدٍ أدنى.
– ميليشيا سليمان شاه (العمشات) في بلدة شيه (شيخ الحديد) تفرض على مواطنين كُرد إتاوة ألف ليرة سورية عن كل ساعة سقاية لمزروعاتهم من مياه نبع شيه الطبيعي الشهير.
– فرض إتاوة شهرية قدرها /10/ ألاف ليرة سورية على كل محل ضمن سوق الهال بمدينة عفرين.
– /10/ تموز، إضرام النيران في غابة جبل إيبتو قرب قرية بيليه- ناحية بلبل، التي أدت إلى حرق الكثير من الأشجار الحراجية وحوالي /50/ شجرة زيتون بجوارها.
من جهةٍ أخرى، يواصل الجيش التركي تعزيز وتحصين مراكزه وقواعده العسكرية المنتشرة في منطقة عفرين، حيث استحل لأجل ذلك مباني عامة ومدارس ومنازل وقرى بأكملها، ففي /6/ تموز انتقلت وحدات له من قاعدتها في قرية قزلباش إلى موقعٍ آخر ضمن ناحية بلبل، وتتنازع العوائل التي تم توطينها في القرية على الاستيلاء لأكثر من عشرة منازل كان الجيش يستحلها، والذي قام مؤخراً أيضاً بقلع أكثر من ألف شجرة زيتون في قرية باصوفان- جبل ليلون، عائدة لعائلة جعفر وجيرانها، لأجل بناء قاعدة عسكرية جديدة.
هذا وصباح الخميس /11/ تموز، وقع تفجير ضخم بواسطة سيارة مفخخة أمام مقرّ ميليشيا فيلق الشام في إحدى الأبنية السكنية المستولى عليها بمحاذاة طريق ترندة قرب مدينة عفرين، أدى إلى مقتل /11/- يمكن أن يزداد- وإصابة /30/ بجراح متفاوتة حسب (الشرطة العسكرية) في عفرين، من بينهم المواطن عبد القادر بن حنان علوجكا عمره أكثر من /60/ عاماً، حيث وُري جثمانه الثرى في مقبرة قريته قيبار. كما وقع في عصر نفس اليوم تفجير آخر بواسطة دراجة مفخخة بحي المحمودية، قرب كازية دادَكو، أدى إلى إصابة البعض بجروح. وأيضاً توفي الطفل نهاد حمو حميد /16/ عاماً من قرية كورزيليه، صباح الأربعاء /10/ تموز، إثر انفجار لغم أرضي في أحد الحقول بجانب الطريق الواصل إلى قرية باسوطة.
كما تدهورت حافلة ركاب تنقل عدداً من مُهجري عفرين في مناطق الشهباء، قرب قرية تلجبين، فجر الخميس /11/ تموز، أثناء الفرار بها من قبل السائق- المُهرِّب وإطلاق الحاجز الأمني السوري الرصاص باتجاهها، حيث أن السلطات الأمنية السورية تمنع مواطني عفرين من العبور إلى مدينة حلب عبر بواباتها الشمالية؛ فأدى ذلك إلى مقتل /6/، من بينهم الطفل جوان محمد احمو من قرية علتانيا، وجرح آخرين، بعضهم نتيجة الإصابة بالرصاص الحي.
إن أهالي عفرين في الوقت الذي يدينون فيه تلك الانتهاكات والجرائم بأشدّ العبارات ويُحملون الحكومة التركية كامل المسؤولية عنها، يشجبون الصمت الدولي حيال أوضاعهم المأساوية ويدعون إلى تحرك عاجل لإنقاذهم من براثن الحقد والإرهاب.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]