$عفرين تحت الاحتلال (47): قصف قرى كردية واقعة تحت سيطرة الجيش السوري… ضرب وسلب زوجين مسنين، وسرقة حديد بناء معصرة$
نجحت حكومة العدالة والتنمية برئاسة أردوغان، مع الأسف، في تأليب قسمٍ لابأس به من المعارضة السورية وعشرات ميليشيات راديكالية سورية ضد الكُرد والإدارة الذاتية، فتراها أداةً طيعة في تنفيذ سياساتها العدائية بحق منطقة #عفرين# وسكانها الأصليين، وقد انبرت وسائل إعلامٍ محسوبة على المعارضة للدفاع عن ممارسات تركيا والتغاضي عن جملة الانتهاكات والجرائم الواقعة في عفرين.
وفي سياق الموالاة للعدالة والتنمية- تركيا، لم تنل مشكلة ترحيل آلاف اللاجئين السوريين من استنبول إلى عفرين وإدلب وقتل البعض منهم على الحدود برصاص الجندرمة التركية أثناء محاولات الرجوع، الاهتمام والإدانة، بل برر الائتلاف السوري المعارض اجراءات وزارة الداخلية التركية ونفى عمليات الترحيل عبر بيان رسمي؛ علماً أن تركيا تخالف القانون الدولي الإنساني بإجبار اللاجئين على الرحيل إلى مناطق غير آمنة ولا مستقرة من بلدهم، لا تتوفر فيها مقومات الحياة لهم، حيث تهدف بالدرجة الأولى إلى ترسيخ وتوسيع عمليات التغيير الديمغرافي في عفرين، وإرغام الشباب المرحلين قسراً على الانضمام إلى صفوف الميليشيات المسلحة.
قرية قرتقلاق- ناحية شران عانت الأمرّين على يد العصابات المسلحة، إذ تعرض سكانها الأصليين على مدار عامٍ ونصف لجملة مضايقات وانتهاكات، اعتقالات وسلب ونهب الممتلكات، من مواسم الزيتون والعنب وغيرها، قطع حوالي /400/ شجرة زيتون للمواطن فائق عبدو وقلع /100/ للمواطنين (جمعة علي بركات، ياسر حج مراد وإخوته)؛ كما تعرضت غابات الأحراش المحيطة بالقرية ضمن مساحة /50-60/ هكتار لقطع جائر، خاصةً الأشجار الكبيرة منها والمعمرة لأجل صناعة الخشب والفحم، وقد تم تدمير /23/ منزلاً وجرفهم بالتركسات مع تدمير معصرة المواطن أحمد حج مراد بعد الاحتلال بأسبوع. القرية مؤلفة من حوالي /200/ منزل، عاد إليها حوالي /150/ عائلة وتم توطين /60/ عائلة فيها.
هذا وتُواصل القوات التركية ومرتزقتها قصف القرى الكردية في جبل ليلون- الخاضعة لسيطرة الجيش السوري، حيث أسقطت، البارحة 9 آب، أكثر من مئة قذيفة على قرى (صاغونكه، آقؤبيه، زرنعيته، مياس)، فأحدثت أضراراً بالمنازل؛ وذكر الهلال الأحمر الكردي أن المواطنين (رمزي محمود بركات /30/عاماً، كيبار بركات بركات /50/عاماً، سوزان عليكو /23/ عاماً، الطفل ميرفان بركات /سنة/) من قرية صاغونكه قد أصيبوا بجروح مختلفة. ورداً على القصف تم استهداف مقرّ الجيش التركي في قرية كيمار، فأصيب ثلاثة جنود بجراح بليغة، تم نقلهم بمروحياتٍ تركية هبطت على أرض الملعب الرياضي وسط مدينة عفرين.
وذكر مصدر موثوق أن الزوجين المسنين (رفعت اسماعيل مصطفى أكثر من /70/ عاماً، مريم داوود) من بلدة راجو، في أوائل تشرين الأول 2018، قد تعرضا للضرب وعملية سطو مسلح بسلب حوالي كيلو غرام مصاغ ذهب وحوالي /40/ ألف دولار منهما، داخل منزلهما الذي سُلم لهما في حينه بعد استحلاله مدة ستة أشهر، فأُصيب الرجل بجلطة وهو على فراش المرض، وأصيبت زوجته بكسور في أضلاعها، مما اضطرَّا للهجرة قسراً.
ومن جهةٍ أُخرى، أربعة معاصر زيتون عائدة ل (أولاد عثمان ابراهيم “محك”، حج رشيد رشيد “جبه”، سعيد عمر، شكري رشيد عمر) في مركز ناحية راجو تعرضت للقصف والتدمير أثناء اجتياح المنطقة، وسُرقت بعض آلاتها المتبقية تحت الركام من قبل المسلحين، فلم يتمكن أصحاب المعاصر من دفع أتاوى مالية باهظة طُلبت منهم لقاء إرجاع بعض آلات معاصرهم، وقد تم مؤخراً إخراج وسرقة حديد البيتون المسلح من أعمدة وأساسات بناء معصرة “محك” وسقفه المنهار بالباكر من قبل ميليشيا أحرار الشرقية وبالتعاون مع المجلس المحلي، حيث يُقدر كمية حديد التسليح في بناء معصرةٍ واحدة بحوالي /50/ طن.
في بلدة معبطلي منعت ميليشيا الجبهة الشامية المواطن خليل أوسكوتكو من السكن في منزل والده الذي توفي مؤخراً، واستولت على المنزل؛ كما قامت بسرقة أعمدة وأسلاك شبكة الكهرباء العامة.
هذا وفي ظل التدهور الأمني انفجرت دراجة نارية مفخخة قرب دوار كاوا، يوم الخميس 8 آب، مما أدى إلى وقوع أضرار مادية وجرح بعض المتواجدين.
واختطفت ميليشيا أحرار الشام المواطن عدنان ناصر- العمر حوالي /57/ عاماً من قرية كورزيليه- عفرين أثناء ذهابه إلى سوق الهال في المدينة برفقة سيارة تحمل فاكهة أجاص عائدة له، ولا يزال مصيره مجهولاً.
إن أهالي عفرين يُذكرون المجتمع الدولي والمؤسسات والمنظمات الدولية للقيام بواجبهم الإنساني أولاً وبمسؤولياتهم الأخلاقية والسياسة ثانياً في ردع الاحتلال التركي ومرتزقته عن مواصلة الانتهاكات وارتكاب الجرائم، وللعمل على محاسبة المجرمين وعودة المُهجَّرين إلى ديارهم وفي المساعدة على إنهاء الاحتلال نهائياً.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]