$عفرين تحت الاحتلال (51):مقتل المسنة حورية محمد بكر بعد استشهاد زوجها ب /12/ يوماً… استباحة وسلب مواسم وممتلكات$
“نحن أنصار لهؤلاء المهاجرين” عبارةٌ يرددها أردوغان وطاقم حكمه مراراً حيال اللاجئين السوريين في تركيا؛ ولكن ثَبُت بالوقائع أنه يلعب بمصيرهم ويتخذهم قضيةً سياسية للبيع والشراء في بازارات أجنداته الداخلية والخارجية، غير آبهٍ بحالهم، وها هو يُصرِّح جهاراً عن نيته للعمل على توطين أكثر من مليون منهم في المناطق الكردية شمال الجزيرة السورية، في وقتٍ يتم فيه ترحيل الآلاف منهم إلى مناطق سورية ساخنة، بعد أن نفذ ولايزال ما خطط له في منطقة #عفرين# الكردية من توطين وتغيير ديموغرافي ممنهج… دون أن يتعب نفسه بعناء سؤال أولئك السوريين عمّا يطمحون، طالما بات ممسكاً برقاب الائتلاف السوري المعارض وما يسمى ب (الجيش السوري الحرّ)!
إثر حركة النزوح الكبيرة من إدلب وحماه نحو منطقة عفرين، وتوطين عشرات آلاف العوائل فيها، باتت جميع المواسم وممتلكات السكان الأصليين عرضة للسلب والنهب أكثر من ذي قبل، وقسمٌ كبيرٌ منها مُستباح، ولا تزال سياسة الاختطاف والاعتقال والاختفاء القسري جارية على قدمٍ وساق، إلى جانب مختلف الانتهاكات والجرائم.
بعد يومٍ واحد من إسعافها إلى مشفى في عفرين توفيت المواطنة المسنة حورية محمد بكر /74/ عاماً، نتيجة الإصابات التي تعرضت لها أثناء عملية سطو مسلح من عصابة على منزلها قرب كازية عيشه بحي الأشرفية- مدينة عفرين، الذي تسيطر عليها ميليشيات الجبهة الشامية وتوجد في أعلاه قاعدة عسكرية تركية، وذلك ليلة السبت/الأحد 25-08-2019، وقد استشهد على إثرها الزوج المواطن محي الدين أوسو /78/ عاماً- من أهالي قرية قطمة، بعد ربطهما وتعريضهما للضرب المبرح، وسرقة مئة ألف ليرة سورية وجهازي هاتف جوال وجهاز راوتر من المنزل.
“قرية ماراتية القريبة من مدينة عفرين غرباً”
يوم الأحد 1 أيلول، داهمت الشرطة العسكرية وجنود أتراك بحوالي عشر سيارات تضم مسلحين ملثمين وبشكل مرعب منازل قرية ماراتيه القريبة من مدينة عفرين غرباً واعتقلت المواطنين (الشقيقان روكان و عمر حيدر مستو، علي حنان جنجي، صلاح محمود رشو، صفوان أحمد إبراهيم، نيجرفان محمد حاجي، علي خليل حسن، عدنان جنجي، صفوان عثمان، عماد جنجي، سعيد أيوبي، محمد أيوبي، علي نعسان) واقتادتهم إلى جهةٍ مجهولة، إضافةً إلى المواطنين (علي محمد ابراهيم، ريزان خليل، مصطفى رشيد)- بينهم مسنان- الذين تم إطلاق سراحهم؛ حيث القلق والخوف يعتري قلوب ذوي المعتقلين.
“عناصر فرقة الحمزة قرب سجن ماراتيه”
وفي قرية جويق تم اعتقال المواطنين (محمد قاسم، بكر وحيد، عبدو صبحي عيسى، إدريس رشيد عرب، يحيى حسين رشيد، فتحي عمارا، محمد حج محمود، موليدة زوجة عدنان قجي، آرام محمد فايق، محمد اسماعيل علاوي)، وقبله بأيام اعتقل المواطن نهاد بشير غريب والمواطن المسن حنيف عيسى /70/ عاماً، إضافةً إلى المواطنيّن (يحيى حسين رشيد ، خليل حمدوش) اللذين أُطلق سراحهما بعد دفع فدى مالية.
وبحملة مداهمة لقرية ديرصوان، بداية شهر أيلول، تم اعتقال المواطنين- بينهم نساء (مصطفى جامو، حسن أحمد، أدهم مجيد، لطيفة سيدو، موليدة عبد الرحمن خليل، وداد وقاص، نبيهة عجيلي، أميرة شحيمة)، وقبلها بأيام اختطف المواطن صلاح مصطفى مرعشلي (عائلة مليس)، ولا يزالوا مجهولي المصير.
ويوم السبت 31 آب، تم قطع حوالي /20/ شجرة زيتون كبيرة من الجذع عائدة للمواطن محمد جواد عمر في قرية قزلباش- بلبل، من قبل مسلحين.
إن معظم ضحايا الانتهاكات والجرائم يحجمون عن الإدلاء بشهاداتهم عنها، خوفاً من التعرض للاضطهاد والعقاب مجدداً، فهناك من أعلمنا بتعرضه للخطف والتعذيب ودفع فدية مالية كبيرة لقاء تركه، مُطالباً بعدم نشر اسمه، في ظل تعتيمٍ إعلامي وحصارٍ مطبق على منطقة عفرين المحتلة، نادراً ما شهدته منطقة توترٍ أخرى في سوريا والمنطقة؛ إذ تُمنع زيارة طواقم إعلامية أو وفود برلمانية وشخصيات مهتمة أو ممثلي منظمات ومؤسسات معنية بحقوق الإنسان إليها.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]