$عفرين تحت الاحتلال (52): مقتل معتقليَن مدنيين اثنين… سرقات، اختطاف واعتقالات واسعة، تفجير وسقوط قذائف$
بات مكشوفاً للجميع أن تركيا ترقص على الحبال، وتلعب مع روسيا وأمريكا على حدٍ سواء، وتناور مع دول الاتحاد الأوربي وتبتزها بمسألة اللاجئين، دون أن تكون مصلحة وكرامة السوريين من أولوياتها، بل ووضعت الكُرد الذين يشكلون مكوناً سورياً رئيسياً هدفاً لسياساتها العدائية؛ فهي تتغنى بتوفير الأمان والاستقرار في مناطق (درع الفرات وغصن الزيتون)، البعيد عن الواقع ولو في حدوده الدنيا؛ فأبَلغ الوقائع والأحداث عن زيفه هي ما يقع منها يومياً في منطقة #عفرين# المحتلة.
وقد رصدنا منها ما يلي:
– تَبَلَّغَ ذوي الشهيد محمد حنيف حسين /30/ عاماً الملقب ب (حمادة)، أب لأربعة أطفال من قرية بليلكو- ناحية راجو، عصر الأثنين 9 أيلول 2019، عن وفاته في مشفى عفرين، والذي اعتقل بتاريخ 30 آب، وتبين من خلال مقطع فيديو مصوّر لجثمانه ومنشور على صفحات التواصل الاجتماعي أنه تعرض لتعذيبٍ شديد، وقد اعترف رئيس مخفر راجو للشرطة المدعو (النقيب أبو شهاب) أمام شهود أنه أبرح المغدور ضرباً (لأنه كان مشاركاً مع وحدات حماية الشعب في معارك عين دقنة، التي قُتل فيها عشرات من عناصر الجيش الحرّ)- كتهمة ملفقة، علماً أن المغدور شخص مدني ولم يُشارك الإدارة الذاتية السابقة في أية أعمال، مدنية كانت أم عسكرية؛ وأفاد شاهدٌ من الأهالي أن (أبو شهاب) قد انزعج من المغدور قبل أيام من اعتقاله، لأنه طالب بصهريج مياه مقطورة عائد له وأخذه، والذي أعاره للمسلحين منذ شهر. كما اُعتقل شقيق المغدور أيضاً المواطن صلاح حنيف حسين بتاريخ 28 آب، وكان قد اُعتقل منذ حوالي /25/ يوماً المواطنين (الشقيقان مصطفى /23/ عاماً و رشيد محمد حمادة /25/ عاماً اللذين اعتقلا مدة شهر منذ عام ودفعا غرامة مالية مئة ألف ليرة سورية عن كل واحد، المسن رجب مصطفى هورو /63/ عاماً)، وتواردت أنباء عن اعتقال المواطنيّن (علي حسين، محمد حسين) من نفس القرية، وجميعهم مجهولي المصير.
– وفاة المواطن محمد حسن وقاص مواليد 1958 (من المكون العربي) – قرية تللف، نتيجة اصابته بجلطة دماغية- يرجح أنه تعرض للتعذيب- بعد الافراج عنه وعن زوجته بحوالي أسبوعين من اعتقالهما مع نجليهما عز الدين و أحمد أواسط تموز 2019، حيث سُرقت سيارته ولايزال النجلان معتقلان ومجهولي المصير.
– المياه المتدفقة بشكل طبيعي من ينابيع كليسيه وشيه تُباع للفلاحين ب /15/ ألف ليرة سورية عن كل ليلة ري لكل حقل بستان أو زيتون في قرية قرمتلق ومركز ناحية شيخ الحديد من قبل ميليشيا سليمان شاه، حيث يُعفى من تم توطينهم عن الدفع، والذين استولوا على حوالي /30/ دونم من أراضي قرمتلق ويزرعونها لصالحهم. كما يتم فرض أتاوى على محصول الزيتون الأخضر في ناحية شيه، وبدأت سرقات ثمار الزيتون في عموم منطقة عفرين بشكلٍ ملفت.
– سرقة كامل كبل الهاتف الأرضي الممتد من مفرق قرية تللف على طريق جنديرس ولغاية مركز القرية وإلى قرية كفرزيت، وكذلك سرقة كوابل شبكة كهرباء التوتر العالي بنفس المسافة.
– أكد محامي مقيم بمدينة عفرين في تعليقٍ له على منشورٍ بصفحة (المجلس المحلي في عفرين) الفيسبوكية، بتاريخ 9 أيلول، على سرقة خمس جرارات للأهالي في حي الأشرفية خلال عشرة أيام سابقة، دون ملاحقة اللصوص والبحث عنهم، رغم وجود كاميرات مراقبة منصوبة من قبل السلطات في المكان، وحصول أحدهم على صور لجراره أثناء السرقة.
– اختطاف المواطن الشاب عماد جاسم برفقة مئة رأس ماشية في قرية برج عبدالو منذ 7 أيلول، و لا يزال مجهول المصير.
– اختطاف المواطن حنان خليل جندو منذ 3 آب 2019، بالقرب من مفرق قريته مسكه فوقاني التي يسيطر عليها ميليشيا أحرار الشرقية، ولايزال مجهول المصير، وذلك من قبل مجموعة مسلحة، أثناء عودته بواسطة دراجة نارية إلى القرية من مكان عمله في مدينة جنديرس، حيث تُركت دراجته هناك.
– اختطاف الرجل المسن زعيم شيخ أحمد من قرية شيخ إحمو- راجو، وهو مريض، بتاريخ 8 أيلول، واقتياده إلى جهةٍ مجهولة.
– اعتقال المواطن فرهاد محمد دادا- قرية ماسكا- راجو من قبل ميليشيا أحرار الشرقية، منذ أوائل شهر أيلول الماضي، ويُطالب ذويه بفدية مالية، علماً أنه تعرض لتعذيبٍ شديد، واعتقل سابقاً لفترة وتم تغريمه أيضاً.
– اعتقال المواطن مصطفى عمر مصطفى – بائع فروج في مدينة عفرين، من أهالي قرية شيخوتكا، منذ حوالي أسبوع.
– اعتقال المواطن شيخو داوود بن هوريك /25/ عاماً، أب لطفلين من قرية زركا- راجو، منذ يوم الجمعة 6 أيلول، وبعد يومين من اعتقاله تم تفتيش منزله في القرية من قبل دورية تركية.
– اعتقال الطبيب المسن صبري مقداد حنان /75/ عاماً- صاحب مشفى جيهان في عفرين، يوم الثلاثاء 10 أيلول، وهو من أهالي بلدة بعدينا، ولا يزال مجهول المصير، وكان قد اعتقل في نيسان 2018 لمدة أكثر من شهر وتعرض لتعذيب شديد، بعد عودته من النزوح.
– اعتقال المواطنين (باسل حسن موسى، محمد محمد قاسم، إيبو جميل إيبو، يحيى عيسى عرب، إدريس محمد عرب، حمودي أحمد عرك، عبدو صبحي عيسو) من قرية جوقيه (جويق)، منذ حوالي عشرة أيام، ولا يزالوا مجهولي المصير.
– أواسط شهر تموز 2019، تم اعتقال الشاب لقمان سليمان حسن – قرية مسكة من قبل الحاجز المسلح (درع الفرات) قبالة مدينة منبج، أثناء رحلة سفره إلى حلب، وطُلب منه ثلاثة آلاف دولار كفدية، ولعدم تمكنه من دفعها تم نقله إلى سجن ماراتيه- عفرين.
– تعرضت بلدة كفرصفرة، يوم الثلاثاء 10 أيلول، لحملة اعتقالات من قبل ميليشيا (لواء سمرقند)، ترافقت بمصادرة الهواتف النقالة وبالضرب وإطلاق الرصاص أدى إلى إصابة أربعة برضوض وجروح مختلفة، وشملت نساءً ورجالاً، وهم (خليل خليل مراد، خورشيد محمد محمود، حنان علوش شيخو، محمد برمجة، لالش عبد الرحمن برمجة، خليل محمد برمجة الذي تم بتر اصبعه نتيجة الإصابة بالرصاص) والنساء (دلشان كوجر زوجة عبدالرحمن برمجة، زلوخ حسين)- صباحاً, وفي المساء تم اعتقال (عبدالرحمن برمجة، شعبان خليل برمجة، مراد خليل برمجة)؛ حيث أُطلق سراح الشقيقين محمد و مراد برمجة بعد يوم، والبقية بعد يومين، علماً أن البعض منهم قد تعرض للاعتقال أكثر من مرة.
– في يوم الجمعة 13 أيلول، تم اعتقال المواطنين (محمد منان سليمان، محمد محمد سليمان، لقمان محمد عبدو، أحمد وحيد شوكه، إسماعيل شيخ أمليخه، باكير محمد باكير، جهاد محمد خليل، شيخو رشيد طاهر، محمود محمد عزت فطومة) من قرية دير بلوط – جنديرس، ولا يزالوا مجهولي المصير.
– في قرية معرسكه- شران، تم اعتقال المواطن مصطفى نوري خليل منذ أواخر حزيران الماضي، والمواطن محمد عثمان عزت عثمان منذ أواسط آب الماضي، والمواطنين (فراس عبد الحنان خليل، محمود أحمد خليل، فرهاد أمين خليل) منذ أواخر آب، ولا يزالوا مجهولي المصير.
– عماد دينكلي رئيس بلدية شيه المعين من قبل الاحتلال التركي يهرب إلى اليونان، وهو مخبري تحليل طبي، عمل سابقاً في مستوصف البلدة.
وفي إطار الفوضى والفلتان، وقعت يوم الأثنين 9 أيلول، اشتباكات عنيفة بين ميليشيات (جيش الإسلام، السلطان مراد) وسط مدينة عفرين، بالقرب من مبنى المجمع التربوي السابق، أثارت فزعاً بين الأهالي؛ وقبيل ظهيرة يوم الجمعة 13 أيلول، انفجرت سيارة مفخخة في شارع فرعي- سنتر لقمان (شارع معاوية سابقاً) إلى شرقي الشارع الرئيسي (طريق راجو) بعشرة أمتار وسط مدينة عفرين، أدى إلى وقوع أضرار مادية كبيرة في واجهات المباني والمحلات وضحايا قتلى وجرحى لم نتمكن من إحصائهم، حيث نُشر مقطع فيديو يبين فداحة التفجير ووقوع الضحايا. وبُعيد الانفجار سقطت قذيفتا هاون، الأولى بجانب منزل الراحل شيخ حسين كوركا، أدت إلى احتراق سيارة سوزوكي وجرح البعض، والثانية في منزل بجانب المدرسة الريفية، أدت إلى أضرار كبيرة فيه وإصابة طفلين بجروح، هما (إسماعيل محمود /12/ عاماً في العناية المشددة بتركيا، آرام محمود وعُلجت جراحه وهو في منزل والده)؛ هذا وأفاد شهود عيان أن القذيفتين قد أُطلقتا من القاعدة العسكرية التركية في قرية تللف- طريق جنديرس، لتتهم تركيا وحدات حماية الشعب بإطلاقها وتُشوه سمعتها وتُأجج الفوضى وتنشر الرعب بين الأهالي.
ومن جانبٍ آخر أصدر (مدير التربية، المجلس المحلي في جنديرس) قراراً بتاريخ 01-09-2019، تضمن فصل /24/ معلم مدرسة دون بيان الأسباب، يُرجح الأهالي ومعظم المتضررين أن خلفية القرار هو تضييق فرص العمل أمام سكان المنطقة الأصليين، ومنحها للذين يتم توطينهم، خاصةً بعد تدفق النازحين الجدد، وإذ هناك محاولات تحريض وتشويه متواصلة ضد المدرسين والموظفين من أهالي المنطقة.
إن سلطات الاحتلال التركي ومرتزقته تمارس المزيد من الضغوطات على السكان الأصليين الذين غالبيتهم العظمى من الكُرد، إلى جانب تدهور الأوضاع الأمنية والاقتصادية وغيرها، لأجل دفعهم نحو الهجرة القسرية، وتحقيق أوسع تغييرٍ ديموغرافي فيها.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]