$عفرين تحت الاحتلال (59): لا أمان ولا استقرار، تفجيرات وانتهاكات وجرائم… ولقرية كاخرة نصيبٌ منها$
“المناطق التي أنشأناها في سوريا هي الأكثر سلاماً”، هكذا يدعي الرئيس أردوغان ورفاقه في خطاباتهم، في وقتٍ تفتقد فيه مناطق جرابلس والراعي والباب وإعزاز وعفرين الواقعة تحت سيطرة جيشه المحتل الأمان والاستقرار وتشهد سلسلة من التفجيرات بالدراجات النارية والسيارات المفخخة وحوادث اقتتال عديدة بين الميليشيات الموالية له وللائتلاف السوري المعارض- الإخواني، إضافةً إلى انتهاكات يومية وارتكاب الجرائم بحق السكان الأصليين، خاصةً في منطقة #عفرين# ، من التهجير القسري والاختطاف والاختفاء القسري والاعتقالات العشوائية والتعذيب والنهب والسلب والسطو والقتل العمد… الخ. بل وانضمت مناطق أخرى، كري سبي (تل أبيض) وسري كانيه (رأس العين)، إلى هذه التراجيدية المؤلمة إثر الغزو التركي.
ومن الانتهاكات التي وثَّقناها خلال الأسبوع الماضي:
– اعتقال المواطن مصطفى محمد محمد (عائلة درده) من قرية ماسكا /45/ عاماً، بعد تفتيش منزله وتعرضه للضرب والتعذيب، بتاريخ 27-10-2019.
– منذ عشرة أيام تقريباً تم اختطاف الشاب محمد خلو من قرية قرمتلق من قبل ميليشيا السلطان سليمان شاه وإخفائه مدة ثلاثة أيام وتعذيبه، وفرض فدية مالية كبيرة على ذويه، أكثر من 20 ألف دولار، لقاء الإفراج عنه.
– قطاف وسرقة ثمار ثلاثين شجرة زيتون في سهول كتخ عائدة للمواطن إسماعيل عارف بيرم علو من بلدة بعدينا.
– طالبت ميليشيا السلطان سليمان شاه (العمشات) أهالي قرية كاخرة – معبطلي بإتاوة /20/ ألف دولار- قيمة حوالي /600/ تنكة زيت زيتون، إلا أنهم رفضوا الطلب وتجمعوا في ساحة القرية احتجاجاً على ذلك بتاريخ 23 /10/2019، فقامت الميليشيات بتهديدهم من جديد وإجبارهم على الدفع خلال أيام وذلك بالتوزيع على العوائل المتواجدة. يُذكر أن القرية مؤلفة من حوالي /800/ منزل- عائلة، عاد من السكان الأصليين بحدود /180/ عائلة فقط بعد النزوح بسبب العدوان في آذار 2018م، وتم توطين حوالي /85/ عائلة فيها، وفيها مقرّات للمسلحين. وكان قد تم اعتقال /19/ شخصاً منذ شهرٍ ونصف مدة /15-25/ يوماً مع تغريمهم بمبالغ مالية /100- 150/ ألف ل.س.
– استمرار فرض الأتاوى والاستيلاء على إنتاج موسم الزيتون بأساليب وطرق عديدة، بتهديد الأهالي وابتزازهم وترويعهم، وكذلك استمرار القيود المفروضة على حركة بيع وشراء ونقل زيت الزيتون، لتؤدي إلى تدني أسعاره، وذلك في سياق سياسة ممنهجة لإفقار وتجويع السكان الأصليين وإضعافهم اقتصادياً إلى مستويات دنيا، وبحيث لا يستفيد الغائبون من ممتلكاتهم.
– قطع أشجار الزيتون على نطاق واسع من قبل الميليشيات المسلحة، خاصةً في قرى نواحي شرّا وبلبل، منها من الجذع وأخرى بتقطيع جائر، وذلك من أجل التحطيب، كما تتعرض الأشجار الحراجية والمعمرة منها والغابات الطبيعية والمزروعة إلى قطعٍ جائر وواسع، وذلك مع حلول فصل الشتاء وازدياد الطلب على الحطب وارتفاع أسعار بيعه نتيجة نقص مادة المازوت بشكل حاد وارتفاع أسعارها بسبب انقطاع الطرقات بين مناطق شرق وغرب الفرات، إثر الغزو التركي في شمال شرق سوريا. ومن جهتها طلبت ميليشا السلطان محمد الفاتح من عوائل قرية عربا- معبطلي إحضار /100/ كغ حطب، وتهديد كل عائلة لا تلبي الطلب بقطع أشجارها من الزيتون.
ومن جانب آخر، ونتيجة تدهور الوضع الأمني وقع:
– انفجار قوي من عربة سيارة مفخخة في الجهة الجنوبية لسوق الهال- مقابل دوار القبان بمدينة عفرين، صباح الخميس 31-10-2019، واندلاع حرائق ووقوع أضرار مادية وقتلى /9/ وجرحى /30/- حسب مصادر محلية، لم نتمكن من تحديد هوياتهم وأسمائهم.
– تفجير سيارة في مركز ناحية شران بتاريخ 31-10-2019، ولا أنباء عن قتلى أو جرحى.
قلنا مراراً، هناك تعتيم إعلامي على الأوضاع المزرية في منطقة عفرين، وعدم مساءلة وتغاضي من المجتمع الدولي، خاصةً روسيا وأمريكا المتقاسمتين للنفوذ في سوريا، حيال الانتهاكات والجرائم المرتكبة والتي لا تزال مستمرةً بحق أهالي المنطقة، ودون تحميل حكومة تركيا المسؤولية السياسية والقانونية عن كل ما يجري فيها، باعتبارها “دولة احتلال” وفق ميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي الإنساني.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]