$عفرين تحت الاحتلال (60): استهداف المسنين بالسطو المسلح والتعذيب والقتل… إبادة ثلاثة أحراش حراجية في جنديرس وانتهاكات عديدة$
يواصل أردوغان وطاقمه في الحكم تهديداتهم ضد الكُرد ومقاتليهم، ويعمدون على تنفيذ سياسات التطهير العرقي والتغيير الديموغرافي في مناطقهم، كما يستمرون في خطابهم الابتزازي للدول الأوروبية مستخدمين ورقة اللاجئين السوريين في تركيا، فمرةً يهددون بفتح أبواب الهجرة أمامهم نحو الغرب، وأخرى يخططون لتوطينهم في المناطق الكردية- شمال سوريا، دون اكتراث بمطالبهم وطموحاتهم في عودة آمنة وطوعية إلى مناطقهم وديارهم التي هجروا منها.
خلال الأسبوع الفائت رصدنا ما يلي:
انتهاكات وجرائم:
آثار الضرب على سليمان حمكو
الشهيد سليمان حمكو
– في 5 تشرين الثاني، استشهاد المواطن المسن سليمان حمكو (سليمان عبدو جقلي) /73/ عاماً بمشفى في تركيا، من قرية كَني كورك- جنديرس، نتيجة الإصابات التي تعرض لها، أثناء عملية سطو من ميليشيا مسلحة لمنزله في القرية، يوم السبت 2 تشرين الثاني، بسبب الضرب والتعذيب الذي مورس ضده.
– في أواخر شهر تشرين الأول، أقدمت ليلاً عناصر مسلحة ملثمة بعملية سطو مسلح على منزل المواطن مصطفى محمد خليل الملقب ب (مصطفى عرمي) وزوجته سهام، البالغين حوالي السبعين عاماً من العمر، في بلدة جلمة- ناحية #جنديرس# ، وبعد تهديدهم وضربهم بشكل مبرح، قاموا بسرقة حوالي مليوني ليرة سورية نقداً (قيمة محصولهم من موسم الزيتون هذا العام) ومصاغ ذهب يقدر بمليوني ليرة سورية أيضاً.
– في 1 تشرين الثاني، اعتقال المواطن كميران عبد القادر منان، عمره حوالي الثلاثين عاماً، من سكان ناحية جنديرس، من قبل ميليشيا مسلحة، ولايزال مصيره مجهولاً.
– في مركز ناحية راجو، تم اعتقال المواطنة صديقة علي كورنعسان مدة ثمانية أيام، بدءاً من 16 تشرين ألأول، والمواطن حميد سارو من قرية كمرش مدة ثلاثة أيام، واحتجاز المواطن إبراهيم علي بن عبد القادر (بريم)، من قرية جقماق، مدة يوم، والذي أُسعف إلى المشفى نظراً لتدهور صحته أثناء التحقيق.
– في 5 تشرين الثاني، مداهمة منازل قرية ساتيا- ناحية معبطلي، من قبل مجموعة مسلحة قامت بإطلاق الرصاص في الهواء لأجل ترويع الأهالي، ثم اعتقلت ثلاثة أشقاء (عماد، لازكين، علي) زينو أبناء أحمد والمواطن توفيق حسين قره جول، والمواطن (عيسى قره جول) ملاحق، ولا يزال مصيرهم مجهولاً.
– مساء 6 تشرين الثاني، في بلدة ميدان أكبس- راجو، مسلحون من فيلق الشام يعتدون على المواطن شعبان حميد كُميه، والمواطنة سيفين وزوجها فاروق خالد (خال شعبان كُميه)، بالضرب والاهانات وكسر زجاج سيارة “كُميه”، مما أدى لإصابتهم بجروح ورضوض وإجهاض المرأة، بسبب امتناع “كُميه” عن شراء الزيت من المسلح المدعو “أبو تركي”، باعتباره من مسروقات الأهالي.
– في 7 تشرن الأول، إثر شجار بين طالبين في إعدادية قرية قوتا- بلبل، قام والد أحدهما من مسلحي السلطان مراد بالحضور إلى المدرسة والاعتداء على مدرس الرياضيات حسن علو من السكان الأصليين بالضرب والإهانات.
– المدعو “دكتور” أحد متزعمي ميليشيا السلطان مراد اعتدى بالضرب المبرح والإهانات على ثلاثة شبان من قرية عشونة- ناحية بلبل أمام معصرة قرية قوتا.
– حوالي الخمسين من النساء والشباب وبحراسة مسلحين من المرتزقة، يقومون باستباحة حقول الزيتون في محيط مدينة جنديرس، أمام أنظار أصحابها من السكان الأصليين، الذين لا يجرؤون على منعهم أو طردهم، خوفاً من الضرب والتنكيل.
– ميليشا فيلق الشام تفرض إتاوة /150/ تنكة زيت زيتون على عوائل قرية كيلا- بلبل، التي لا يتجاوز عددها ال /100/، ولم يكن لدى أغلبهم محصول الزيتون في هذا العام. وأكد موقع عفرين بوست أن جماعة “الدكتور” من ميليشيا السلطان مراد قامت بجني وسرقة /50/ شجرة زيتون في جبل “شيخ محمد” عائدة للمواطن (ص.ب) من أهالي “كيلا” رغم تواجده في القرية.
قطع الأشجار والغابات
مع حلول فصل الشتاء، ونقص مادة المازوت بسبب إغلاق المعابر بين شرق الفرات وغربه وارتفاع سعر البرميل الواحد إلى حدود /90/ ألف ليرة سورية، وبالتالي ازدياد الطلب على شراء الحطب الذي يتراوح سعر الطن الواحد منه حالياً بين /50-70/ ألف ل. س، تزايدت وتيرة قطع الغابات وأشجار الزيتون والحراجية، وتُشير التقديرات إلى حوالي /13/ ألف هكتار من الغابات والأشجار قد تعرضت للحرائق والقطع الجائر، منها إبادة ثلاثة أحراش حراجية من قبل ميليشيا أحرار الشرقية وأقرانها:
1- غابة بريم حسو كلكه، تبعد بمسافة 6 كم شمال ناحية جندريس و 1 كم عن قرية مسكة فوقاني، مساحتها أكثر من /150/ألف متر مربع، وكانت تحتوي أكثر من /10/ آلاف شجرة حراجية من سرو وسنديان وقطلب والشربين (إيفرز)، تم قطعها بشكلٍ كامل.
2- غابة بطال، تبعد قرابة 1 كم غربي قرية مسكة وشرقي قرية جوبانا- جنديرس، مساحتها حوالي /3/ ألف متر مربع، ويحتوي حوالي ألف شجرة سرو، لم يبقى منها سوى مئة شجرة، و يتم قطعها يومياً حتى الآن.
3- غابة جبل خوجة، تقع بحوالي 300 متر شمال غابة بريم، مساحتها صغيرة وتحوي عشرات أشجار السرو والسنديان، وكان هناك أشجار في أطراف الطريق المؤدي إليها، تم قطعها بالكامل.
وفي إطار الفوضى والفلتان تتواصل الاشتباكات بين مختلف الجماعات المسلحة بين الفترة والأخرى، مثلما جرى في قرية قورنيه- بلبل بين مجموعتين مسلحتين بسبب الاختلاف على المسروقات، وكذلك في مركز عفرين.
وتأكيداً على وقائع سرقات موسم الزيتون وفرض الأتاوى وقطع الأشجار، أوضح موقع جسر برس – المحسوب على المعارضة في تقرير له بتاريخ 09-11-2019، أن (فرقة الحمزة بالجيش الوطني) على خطى “هيئة تحرير الشام” تفرض “إتاوة” /2/ دولار على كل شجرة زيتون في قرى (بتيتة، كفرجنة، شيخ عبد الرحمن، تل حمو، فريرية، كفر زيت، تلف، كوكبة، كفيرة، البرج، الباسوطة، فقيران، كوركان، جولقان)- ريف عفرين وتُجبر الأهالي على دفعها، وأشار الموقع إلى (قيام بعض العناصر المسلحة من الجيش الوطني) باحتطاب كروم وبساتين الأشجار المثمرة كالزيتون والفستق دون مراعاة لمصالح أصحاب هذه الأراضي والحقول.
إن ما يؤلم أهالي عفرين أكثر هو هذا التعتيم الإعلامي على مآسيهم والغض النظر الفاضح للكثير من الجهات عن الانتهاكات والجرائم التي تقع بحقهم وترتكب من قبل الجيش التركي ومرتزقته من ميليشيات إسلامية متطرفة تابعة للائتلاف السوري – الإخواني، رغم أن المنظمات الإنسانية والحقوقية مُطالبة بممارسة دورها الفعّال وواجباتها المفترضة بشكلٍ حقيقي وأفضل.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]