$عفرين تحت الاحتلال (62):نهب وتسخير لحد ما يشبه الاسترقاق… اختطاف تجار زيت زيتون وفتاة قاصر، ومقتل مدنيين في ظروف غامضة$
دعاة (الثورة) ومتسلقوها وتكفيريون إرهابيون مهزومون من مناطقهم، جاؤوا مسلوبي الإرادة والقرار، ليلتحقوا بأجندات راعيهم الإخواني التركي وقراره، ويشاركون في العدوان على أبناء بلدهم ومناطقهم في شمال سوريا، عفرين وكري سبي/تل أبيض وسري كانيه/رأس العين وغيرها، ليتورطوا في ممارسة الانتهاكات وارتكاب جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية بحق أهاليها وفي تنفيذ سياسات تركيا العدائية ضد الكُرد، واهمون ومحتفون بانتصارات خلبية من خلال غزو تلك المناطق، قدّموا فيها خسائر جمة، لا بل وخرج جمعٌ منهم بساحات عفرين رافعين العلم التركي وصور قتلاهم، منشدين لهم بجنان الخلد، في وقتٍ فقدوا فيه أرواحهم بمعارك جلبت لهم الخزي والعار، وفق كافة معايير الديانات السماوية والمبادئ الوطنية والإنسانية.
يشارف موسم الزيتون على الانتهاء، ولم تتوقف عمليات السلب والنهب، وكذلك فرض القيود على حركة بيع وشراء ونقل زيت الزيتون، وقد تم تخفيض سعر التنكة الواحدة /2/ دولار عن بداية الموسم من قبل الفريق التركي الذي تنحصر عمليات البيع به، وهو الذي يتحكم بالشراء ويتأخر في دفع المستحقات، فأصبح السعر بين /23- 30/ دولار، في حين كان بين /42-50/ دولار قبل احتلال عفرين، كما يمتنع حالياً عن شراء الزيت عالي الجودة، نظراً لشراء كميات كبيرة منه في البداية، وذلك بإشراف المسؤول التركي عن منطقة عفرين بشكلٍ مباشر؛ حيث تدنى مصدر الرزق الرئيسي للسكان الأصليين بشكلٍ كبير.
هذا وزادت الميليشا المسلحة المسيطرة على قرية “كيلا” إتاوتها من /150/ تنكة زيت إلى /180/ تنكة بذريعة سوء نوعية الزيت المسلم لها، وفرضت ميليشيا أخرى نسبة 5% من منتوج الزيت في قرى “جقماق وجوبانا وزركا”، وفي قرى “قوتا وقاسم” تنكة زيت واحدة على كل عائلة، وفي قرية “خليلاكا” /3/ تنكة على كل عائلة، وتمت سرقة ثمار /40/ شجرة زيتون في قرية “كيلا” من قبل جماعة المدعو (الدكتور)- فرقة السلطان مراد، بناحيتي راجو وبلبل.
ويتم تسخير الرجال والجرارات والمناشير في ناحيتي بلبل وراجو في عمليات التحطيب وقطع الأشجار وفي فلاحة الأراضي، من قبل الميليشيات المسلحة، دون دفع أية أجور، تحت الضغط والتهديد على السكان الأصليين، ما يشبه الاسترقاق والعبودية.
واعترض أهالي قريتي قوتا وخليلاكا- بلبل على قرار مجلس بلبل المحلي بفرض مبلغ /10/ ألاف ل.س على كل عائلة بحجة صيانة محطة ضخ مياه الشرب، رغم أن جمعية “بهار” تولت جزء من نفقات تجهيز المحطة.
اختطاف واعتقالات:
– اختطاف المواطن سعيد مجيد محمد من أهالي قرية عتمانا – راجو، يعمل في تجارة الزيت، بتاريخ 09-11-2019 في موقع وادي النشاب، قرب قرية بربنه- راجو التي تسيطر عليها ميليشيا الحمزة، أثناء عودته من جنديرس، بعد تسليم كمية من زيت الزيتون لمركز الشراء التركي في معصرة رفعتية، حيث تُركت سيارته البيك آب مركونة في الموقع، وسلمت لأحد أقربائه، وتواردت أنباء عن طلب الخاطفين لفدية مالية كبيرة لقاء الإفراج عنه.
– اختطاف المواطن الشاب محمد شيخ زينل بن شيخ طاهر من أهالي قرية حبو- معبطلي، وهو يعمل في تجارة زيت الزيتون، بتاريخ 17-11-2019 في مدينة عفرين، ولا يزال مصيره مجهولاً، حيث يُرجح مطالبة ذويه بفدية مالية كبيرة.
– اختطاف المواطن الشاب محمد رشيد جكو، موظف في مجلس بلبل المحلي، مع شاب آخر قرب معصرة قريتهما “عبلا”- بلبل، بتاريخ 20-11-2019، من قبل جماعة مسلحة، حيث أُفرج عن الثاني بعد ساعات، ولايزال مصير “جكو” مجهولاً.
– اختطاف الفتاة القاصر رويا هنانو مصطفى /15/ عاماً من منزلها بقرية غزاوية- عفرين، بتاريخ 16-11-2019، أثناء انشغال ذويها بمراسم عزاء أحد أقربائهم في القرية، ولا يزال مصيرها مجهولاً، علماً أن ميليشيا فيلق الشام تسيطر على القرية ولها مقرّ بالقرب من منزل الفتاة.
– اعتقال المواطنين (علي خليل خالد، حمزة خالد، حسين دمسو، حيدر سمير ولو) من قرية باسوطة، بتاريخ 18-11-2019، ولا يزال مصيرهم مجهولاً.
فقدان الأمان والاستقرار:
– بتاريخ 17-11-2019، تم العثور على ثلاث جثث مجهولة الهوية ضمن بساتين قرية باسوطة من قبل الأهالي، الذين رجحوا أنها لعناصر مسلحة من الميليشيات ونتيجة لخلافهم مع آخرين من أمثالهم، حيث تُسيطر على القرية ميليشيا الحمزات.
– بتاريخ 17-11-2019، تم العثور على جثماني المغدوريّن الفتاة العزباء نرجس داوود /23/ عاماً من أهالي قرية كيمار وزميلها في العمل الشاب علي الشاغوري من أهالي دمشق، مقتولين قرب قرية كمروك، وذلك في ظروف غامضة، علماً أن الفتاة كانت تقيم مع عائلتها في مدينة عفرين.
– بتاريخ 22-11-2019، تم العثور على جثمان المواطن المسن شوكت حسن من أهالي قرية بيباكا – بلبل، قرب جبل “قوتا” بين قريتي شرقيا وبيباكا، بعد غياب ستة أيام عن منزله، لأسباب وفاةٍ غامضة، حيث أن القريتان تقعان تحت سيطرة ميليشيا السلطان مراد، وهناك حاجز مسلح قريب من موقع وجود الجثمان.
كما تواصل قوات الاحتلال التركي ومرتزقته قصف قرى جبل ليلون ومناطق نزوح أهالي عفرين- شمال حلب، ففي أيام 19- 21 تشرين الثاني، قصفت بلدة تل رفعت وقرى مرعناز وشوارغة وكشتعاروكفرأنطون، التي تتواجد فيها مقرّات للجيشين الروسي والسوري، وأدى إلى حدوث أضرار مادية وجرح بعض المواطنين، وقد وقعت بعض القذائف بالقرب من مدرسة ومن المركز الروسي في كشتعار.
إن المسؤولية الأخلاقية أولاً تُحتم على وسائل الإعلام والمنظمات الحقوقية والقوى السياسية المهتمة والمعنية بأوضاع منطقة عفرين- شمال غرب سوريا ببذل المزيد من الجهود في تسليط الأضواء على أوضاع أهاليها المأساوية، وفضح ممارسات وسياسات الاحتلال التركي العدائية وأفعال مرتزقتها الإرهابية.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]