$عفرين تحت الاحتلال (69): استشهاد نازحين، واختطاف واختفاء قسري… إخلاء منازل للسكان الأصليين، فرض أتاوى$
تماهياً مع غروره وسعيه للتسلط والسيطرة على مناطق أخرى فيما يسمى ب “العالم الإسلامي” وللعودة إلى إحياء “الإرث العثماني”، ينزلق رجب طيب أردوغان وحزب العدالة والتنمية- تركيا إلى أتون صراعاتٍ دولية وإقليمية مقيتة، تجلب معها الخراب والدمار لشعوب ودول المنطقة، أبرزها تدخله الفج والمدمر في الشأن السوري، فلا يزال جيشه والميليشات السورية المرتزقة التابعة له تمارس الانتهاكات وترتكب الجرائم بمختلف صنوفها في #عفرين# .
وقد رصدنا خلال الأسبوع الفائت ما يلي:
– في 2 كانون الثاني 2020، استشهد المواطنان كانيوار حسين علوش /29/ عاماً وعمه سمير منان علوش /40/ عاماً من أهالي قرية كوران- ناحية جنديرس وأُصيب عنصر من موظفي الإدارة الذاتية بجروح بليغة، إثر انفجار لغمٍ أرضي من مخلفات الميليشيات الإرهابية تحت الجرار الذي كانوا يستقلونه ضمن حقل أشجار حراجية بغاية جمع الحطب، قرب بلدة بابنس شمالي حلب- مناطق نزوح أهالي عفرين المحتلة.
– لا يزال المواطن محمد سعيد رشيد بن عبد المجيد من مواليد قرية عتمانا- راجو عام 1961، قيد الاحتجاز القسري لدى العصابة المسلحة التي اختطفته بتاريخ 04-11-2019 أثناء عودته من المركز التركي لشراء الزيت في معصرة رفعتية- جنديرس، وذلك بموقع وادي النشاب- قرب قرية بربنة- راجو، الواقع تحت سيطرة ميليشيا “فرقة الحمزة”؛ وإذ تطالب تلك العصابة فدية مالية كبيرة لقاء الإفراج عنه، حيث يخشى ذوي المختطف على حياته، والذي كان يعمل في تجارة زيت الزيتون.
هذا ولا يزال مصير مواطنين آخرين مختطفين في أوقات سابقة مجهولاً تماماً، حيث قطعت العصابات الخاطفة اتصالاتها مع ذويهم مثل (الطفل محمد /11/ عاماً والدته غالية سليمان، الذي اختطف مع والده المغدور رشيد حميد خليل برفقة المغدور شرف الدين سيدو- من سكان جنديرس بتاريخ 13-05-2019 ،علماً أن ميليشيات أحرار الشرقية قد تدخلت في قضيته دون أن تفي بوعودها، بالعثور على الطفل وإلقاء القبض على المجرمين والكشف عن ملابسات الجريمة) و (إبراهيم خليل عبدو بن محمد الملقب ب “دادا جرجي”، أب لثلاثة أطفال من بلدة بعدينا، الذي اختطف يوم الجمعة 03-05-2019)، و (الدكتور رياض ملا – قرية جويق المختطف منذ أواسط أيلول 2018 من منزله بعفرين) و (الحاج علي سليمان علو- مواليد 1933، قرية ميدانكي، منذ خروجه من بيته صباح 17/7/2018 متوجهاً إلى أرضه). ويُذكر أن أكثر من /1100/ مواطن من أهالي عفرين معتقلين مختفين قسراً- معظمهم منذ أواسط عام 2018م، وتُشير شهادات بعض المفرج عنهم إلى إخفاء معظمهم في سجون الراعي ومارع وإعزاز، وفي ظروف قاسية.
– في 28 كانون الأول 2019، أكدت وكالة هاوار للأنباء على قيام ميليشيا “لواء الوقّاص” التابع للاحتلال التركي باختطاف /9/ مواطنين من قرية آنقلة- ناحية شيه، بغية ابتزاز ذويهم وفرض فدى مالية عليهم، لقاء الإفراج عنهم، وهناك أنباء عن حالات اعتقال عديدة أخرى.
– أبلغت ميليشات “السلطان سليمان شاه- العمشات” كل أسرة من السكان الأصليين في مركز ناحية شيه (شيخ الحديد) وقرى (قرمتلق، جقلا الثلاثة، آلكانا، خليل، حج بلال، كاخرة) الواقعة تحت سيطرتها بدفع إتاوة شهرية /10-15/ ألف ل.س، بحجة الحماية أو كبدل إيجار عن منازلهم – الملك.
– ميليشات “السلطان سليمان شاه- العمشات” تقوم بتفتيش موبايلات المواطنين في مركز ناحية شيه وقرى تابعة لها بشكلٍ عشوائي وواسع، والتحقق من ملفاتها واتصالاتها، وحتى مشاهدة صفحات الأصدقاء للتواصل الاجتماعي، عسى ولعل أن تجد حجةً لتوجيه تهمٍ إلى حاملي الموبايلات ومعاقبتهم.
– تواصل ميليشات “السلطان سليمان شاه- العمشات” الحفر داخل المسجد القديم – القرية التحتانية في مركز ناحية شيه، الذي تم تغطيته بالشوادر لإخفاء ما يجري فيه، وذلك بحثاً عن اللقى والكنوز الثمينة، فمن المعروف أن أرض الجامع والمنازل التي تقع جنوبه تحوي آثار قديمة.
– ميليشيات “كتيبة العاصي- لواء سمرقند” تُبلِّغ عددٍ من السكان الأصليين في بلدة كفرصفرة بإخلاء منازلهم- الملك، وهم (حسين خليل نبي “أبو خلو”، زينب مراد آغا “زوجة المرحوم وقفي مراد”، رمضان عرب عمر، ألماس عليكو “زوجة المرحوم عبدالرحمن جاسو”، حسين حاج عبدو “شقيق المختار الحالي للقرية”، نبي حسين حاج عبدو، خديجة حداد “زوجة المرحوم عبدو خليل حداد”، خليل حاج عبدو، محمد حسين شيخو)، وهم كبار في السن، لأجل إسكان مُهَجَري إدلب فيها قسراً، بحجة أن تلك المنازل كبيرة ولا يسكنها سوى شخص أو شخصين. ويُذكر أنه تم توطين آلاف العوائل النازحة مؤخراً من إدلب في مركز عفرين والقرى والنواحي التابعة لها من قبل الميليشيات المسلحة وبإشراف الاستخبارات التركية.
– في 31 كانون الأول 2019، قصفت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها قرى “مرعناز، المالكية، ساغونك، آقئُبيه “- روباريا وجبل ليلون، مما أدى إلى وقوع أضرار مادية.
إن أهالي عفرين يناشدون المجتمع الدولي والدول الفاعلة في الأزمة السورية بتشديد الضغوط على النظام التركي بزعامة أردوغان، وكف يده عن التدخل الفظ في الشأن السوري، وحثه على إيقاف دعمه للميليشيات الإسلامية المتطرفة والإرهابية من داعش والنصرة وغيرها، وكذلك إنهاء احتلاله لمناطق عديدة من شمال سوريا.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]