$عفرين تحت الاحتلال (103): القتل العمد، قطع أشجار معمرة، اعتقالات مستمرة، سلب متواصل$
إن الحكومة التركية بزعامة رجب طيب أردوغان وبمساندة الميليشيات الإرهابية الموالية لها، منذ احتلالها لمنطقة #عفرين# وحتى هذه اللحظة، مستمرة في سياسة العثمنة والتتريك بحق أهالي عفرين، ولتحقيق ذلك تبتدع طرق وأساليب جديدة ومتنوعة لترسيخ وتوسيع التغيير الديموغرافي للمنطقة، فجعلت منها ساحة مستباحة لكافة الميليشيات التكفيرية – أخوات داعش والنصرة، مع فرض قانون الغاب فيها من خلال انتشار وفوضى حمل السلاح، لتنتعش في هكذا واقع ظواهر اجتماعية غريبة وبعيدة كل البعد عن قيم المجتمع في عفرين المبنية على التسامح والاعتدال والعيش المشترك، ومن أبرزها ظاهرة القتل العمد في المنطقة، وخير دليل على ذلك الجرائم المستمرة التي ترتكبها تلك الميليشيات بحق المدنيين دون أي رادع، وقد رصدنا خلال الأسبوع الفائت ما يلي:
المغدور نوري جمو عمر شرف
– بتاريخ 13-08-2020م، وفي ظروفٍ غامضة أقدمت مجموعة مسلحة ليلاً على اقتحام منزل المواطن “نوري جمو عمر شرف /63/عاماً” من أهالي قرية شاديريه- ناحية شيروا، وعند مقاومته للمسلحين أطلقوا الرصاص الحي عليه فأردوه قتيلاً، وحسب ما جاء في تقريرنا رقم /44/ كان المغدور قد تعرض لعملية اختطاف على يد عناصر ميليشيا “فيلق الشام” في أوائل شهر تموز 2019م التي أُفرجت عنه بعد فرض وتحصيل فدية مالية كبيرة من ذويه.
– في ظل حالة الفوضى والفلتان الأمني وانتشار ظاهرة القتل العمد، بتاريخ 11-08-2020م عُثر على جثماني “المرأة كوله خليل فرج، والطفل بكر فؤاد شيخ صالح” من أهالي قرية ديرصوان- ناحية شرّان بين الأحراش المحيطة بها، وبتاريخ 08-08-2020م قُتلت المواطنة “استرفان أنور باكير، أم لطفلين” من قرية قده في حي المحمودية بمدينة عفرين على يد زوجها، ومنذ أكثر من عشرة أيام قُتلت اِمرأة أخرى نازحة من إدلب في نفس الحي، وكذلك بتاريخ 03-08-2020م قتلت الجندرمة التركية الشاب القاصر خليل نهاد شيخو من قرية فيركان… دون أن تقوم السلطات المحلية بالكشف عن تفاصيل هذه الجرائم.
قرية زعريه
– في تعدٍ واضح وصريح على الغطاء النباتي المميز لمنطقة عفرين، أقدمت ميليشيا “فرقة السلطان مراد” المسيطرة على قرية زعره – ناحية بلبل، على قطع أربعة أشجار معمرة، تُقدر أعمارها ب /110/ سنوات، عائدة لأحد مواطنيها، بغية تحطيبها وبيعها.
– بغية ممارسة المزيد من الضغط على السكان المتبقيين في عفرين، لدفعهم للنزوح والهجرة، بتاريخ 11-08-2020م، قامت ما تسمى بالشرطة العسكرية باعتقال عدد من مواطني قرية بريمجه – ناحية ماباتا، بينهم مسنين، بحجة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة، وهم “نجم الدين عزت بطال /65/عام ، محمد نوري سيدو /60/ عام ، أحمد علي بكر /60/ عام، عصام محمد موسى)، كما قامت ميليشيا “لواء الوقاص” المسيطرة على القرية باعتقال المسن “صبحي أحمد علو” ومطالبة ذويه بدفع فدية مالية قدرها /100/ ألف ل.س مقابل الإفراج عنه، حيث أفرجت عنه بعد يومين ودفع الفدية المطلوبة.
– قامت المخابرات التركية برفقة ما تسمى بالشرطة المدنية باعتقال عدد من الشبان في قرية مستكا – ناحية شيه، بحجة انتمائهم السابق لوحدات حماية الشعب، وعُرف منهم “أسد علو، مالشين علو”، وقد أطلق سراح بعضهم بعد أن دفع كل واحدٍ منهم فدية مالية قدرها /1300/ ليرة تركية، كما قامت الشرطة العسكرية باعتقال الشاب “مصطفى عكاش” من قرية جقلي وسطاني – ناحية شيه، ولا يزال رهن الاعتقال.
– على خطى “داعش و النصرة” المصنفتان دولياً كتنظيمين إرهابيين، قامت ميليشيا “فيلق الشام” باعتقال المواطن “رضوان محمد محمد” من أهالي قرية جقماقا – ناحية راجو، بتهمة الردة وبحجة أن زوجته المتوفية كانت قد اعتنقت الديانة المسيحية قبل وفاتها، وهناك مخاوف من تطبيق “حكم الردة “عليه، والجدير بالذكر أن المواطن رضوان كان مدرساً للغة الإنكليزية في قريته والقرى المجاورة.
– تمكن المواطن “علي مستو – أبو شفان” من أهالي قرية برج عبدالو- ناحية شيروا، من استعادة سيارته المسروقة قبل سنة كاملة، بعد أن دفع مبلغ /1500/ دولار للمسلحين.
إن أهالي عفرين يجددون مطالبتهم للمجتمع الدولي بالعمل على إرغام الحكومة التركية للقيام بواجباتها كدولة احتلال وفق القوانين والمواثيق الدولية، أولها حماية المدنيين وممتلكاتهم وتهيئة الظروف واتخاذ الإجراءات الكفيلة لعودةٍ آمنة للمهجَرين قسراً إلى ديارهم، وكذلك الضغط عليها للانسحاب من منطقة عفرين، لكي تعود إلى السيادة السورية ولإدارة أهاليها.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]