$عفرين تحت الاحتلال (104): اعتقالات وأتاوى متجددة، “كمروك” تحت المجهر، رعي جائر$
إن المُتابع لكل ما يتعرض له الكُرد في منطقة عفرين السورية يُدرك ويعي مدى الحقد والكراهية التي تكنُّها سلطات الاحتلال التركي والميليشيات الارهابية الموالية لها تجاههم، من خلال وصفهم بالكفار والملاحدة والانفصاليين، وبممارسات لاإنسانية وانتهاكات وجرائم يومية تُرتكب بحقهم، بغية الضغط على المواطنين المتشبثين بأرض أجدادهم، لدفعهم إلى النزوح والهجرة، لأجل توسيع وترسيخ التغيير الديمغرافي الذي لطالما سعى إليه النظام التركي بإصرار، حيث أن الحصار الخانق المفروض على #عفرين# يُشكل حلقة من سلسلة حلقات لتحقيق تلك الغاية، وخلال هذا الأسبوع قمنا برصد بعض الانتهاكات المرتكبة بحق سكان عفرين المدنيين:
– لغايات وأسباب باتت معروفة للجميع تقوم المجالس المحلية المشكلة من قبل الاحتلال التركي بإجراء إحصائيات متكررة لسكان منطقة عفرين للتعرف على نسبة الكُرد المتبقين فيها، حيث أحصت مؤخراً عدد الأطفال والشباب الذين تتراوح أعمارهم بين /6- 18/ سنة، في كافة نواحي المنطقة.
– بغية ممارسة المزيد من الضغوط على المواطنين، قامت سلطات الاحتلال وبمرافقة الميليشيات الموالية لها بحملة اعتقالات واسعة في صفوف المدنيين، حيث اعتقلت المواطن “خليل منان سيدو” مع نجليه “كاميران و فريد” من أهالي قرية ترميشا- ناحية شيه، القاطنين في مدينة جنديرس بتاريخ: 13-08-2020، ولايزال مصيرهم مجهولاً حتى اللحظة.
– وفي نفس السياق وبالتحديد في10-08-2020 اقتحمت دورية من الشرطة العسكرية ورشة خياطة في وسط مدينة عفرين وقامت باعتقال المواطن “محمد حسكو حسكو /43/ عاماً ” من أهالي قرية كمروك- ماباتا، بحجة كتابته منشور على الفيسبوك عام 2014 يهاجم فيها أردوغان، والجدير بالذكر بأن المذكور يعمل مفصلاً للألبسة.
قرية كمروك
– بتاريخ: 17-08-2020 قامت دورية تابعة لما يسمى بالشرطة المدنية بتبليغ مواطني قرية كمروك- ماباتا بضرورة الاجتماع في بيت مختار القرية، ولدى حضور الأهالي قامت باعتقال عدد منهم، بتهمة قيامهم بالحراسة والمشاركة في الحواجز المسلحة إبان الادارة الذاتية السابقة، حيث أفرجت عنهم في اليوم التالي بعد أن دفع كل منهم مبلغ (1000 ليرة تركي)، منهم (عبد الرحمن عبدو إحمو 64عاماً، عبدو عبدو أحمد 49عاماً، عدنان حسن زكريا 54عاماً، عبدو علي عبدو 65عاماً، لقمان خليل عبدو 38عاماً، كمال أحمد حسن 55عاماً، حسن علي إبراهيم 59عاماً).
وأيضاً في الفترة /12-14/ آب، قامت دورية من الشرطة المدنية باقتحام مزرعة “عرب شيخو”- ماباتا واعتقلت ستة عشرة شخصاً من أهاليها، وهم (حسين مردود، محمد مردود، محمد أحمد ويس، عبدو زكور مصطفى، حسين زكور مصطفى، محمد مصطفى ويس، خالد عبيد عبيد، محمد عبيد عبيد، علي عبيد عبيد، حسن أيوب محمد، عبد أيوب محمد، شيخو أيوب محمد، ظافر أيوب محمد، أحمد علي جمعة، سعيد نعسو حسن)، وكذلك اعتقلت مدرس مادة التاريخ “فؤاد عبد محمد” بتاريخ 17 آب، وهم من المكون العربي، وذلك بتهمة التعامل مع الادارة الذاتية السابقة، حيث أفرجت عنهم جميعاً بعد أن فرضت على كل واحد منهم مبلغ (1000 ليرة تركية).
مزرعة عرب شيخو
– في تعدٍ صريح وواضح على أملاك المواطنين في عفرين، ودون أي رادع، يقوم الرعيان من المستقدمين برعي قطعان مواشيهم وبشكل جائر بين أشجار الفواكه والأراضي الزراعية العائدة لسكان عفرين الأصليين، ولدى اعتراض الأهالي على ذلك، يقومون بإطلاق الرصاص الحي عليهم، لترويعهم ومنعهم من تقديم الشكاوي بحقهم إلى الجهات المعنية، وهذا ما حدث بالضبط مع عائلة شرف في قرية شاديريه- شيراوا والتي قُتل منها المسن “نوري جمو عمر شرف” منذ مدة بدمٍ بارد.
إن أهالي منطقة عفرين المحتلة يشعرون بخيبة أملٍ كبيرة جراء الصمت الدولي المريب والمخزي، خاصةً من قبل المؤسسات والمنظمات الدولية المعنية بحقوق الإنسان والتابعة منها لهيئة الأمم المتحدة، تجاه ما يتعرصون له بشكل يومي من انتهاكات وممارسات وحشية تحت إشراف وتخطيط الاستخبارات التركية، باعتباره صمتٌ خطير ومسيئ لهيبة وسمعة تلك المنظمات وهيئة الأمم المتحدة الراعية الأولى لحقوق الإنسان.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]