$عفرين تحت الاحتلال (113): لم تضع تركيا حداً للانتهاكات والجرائم، اعتقالات وأتاوى، حرق غابات، محاربة اللغة الكردية$
بالنظر إلى حجم الانتهاكات والجرائم المرتكبة في منطقة #عفرين# المحتلة واستمرارها بالوتيرة السابقة، يتبين أن لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا، وتالياً مجلس حقوق الإنسان والأمم المتحدة، لم تفلح في حث ودفع تركيا نحو وضع حدٍ للموبقات التي تقترفها ميليشيات “الجيش الوطني السوري” قيد أنملة، رغم إدراجها للكثير من الوقائع والأدلة في تقريرها الصادر في 14 أيلول الماضي، والتي استندت إليها في الاستنتاج بوقوع جرائم حرب في عفرين والإشارة إلى مسؤولية أنقرة عن إحلال النظام والسلامة العامة، كما لم يندى جبين مسؤولي ومتزعمي “الائتلاف السوري- الإخواني وحكومته المؤقتة وجيشه الإرهابي” حيال الاتهامات الموجهة لهم، بل سارعوا إلى النفي بجمل إنشائية وأكاذيب وأضاليل وزيارات مبرمجة لسجن ماراتيه في عفرين وبعض مراكز متزعمي المسلحين، وكذلك تلك اللجنة التي شكَّلها الائتلاف للوقوف على الانتهاكات في عفرين وهلل لها مجلس “ENKS” الكردي أصبحت قيد النسيان والتناسي، حتى حيال اعتقالات طالت مقربين منه كانوا يعملون في المجالس المحلية المعينة من قبل سلطات الاحتلال، حيث أن /11/ مواطناً كردياً من أعضاء وموظفي مجلس معبطلي المحلي- رئيسه ومعاونه ضمناً- لا يزالوا قيد الاعتقال التعسفي لدى الاستخبارات التركية في مركز الناحية منذ حوالي /14/ يوماً دون تقديمهم إلى محاكمة عادلة أو إبلاغ ذويهم عن مصيرهم والتهم الموجهة لهم.
وقد رصدنا خلال الأسبوع الفائت بعضاً من الانتهاكات:
– ميليشيا من “لواء محمد الفاتح” تُجبر مواطنين على عصر محصول الزيتون للحقول التي تقع ضمن سيطرتها بمعصرة “شيخ حسين” على طريق درومية- كتخ، وتفرض 5% إتاوة على منتوج الزيت. وميليشيا أخرى من نفس اللواء تجبر على عصر محصول الزيتون لحقول تقع تحت سيطرتها في معصرةٍ بمدخل قرية عربا- ماباتا، وتفرص إتاوة /0.7/ دولار على كل تنكة زيت.
– في سياق أساليبها المبتكرة قامت ميليشيات “أحرار الشرقية” المنتشرة في معظم قرى ناحية راجو بفرض إتاوة /5/ مليون ليرة سورية على مواطن كردي (م.ع.ج) في إحدى قرى الناحية، وأجبرته على دفعها تحت التهديد بالخطف والتعذيب، بحجة أنه قام بقطاف زيتون حقل عائد لعمه الغائب، رغم تكليفه له، وأنه ميسور الحال.
– في ظل استمرار الاعتقالات بحق المدنيين في منطقة عفرين وبتاريخ: 22-10-2020م قامت “الشرطة العسكرية” باعتقال الشاب مسعود علي كيلو/25/ عاماً من أهالي بلدة بعدينا- راجو واقتادته إلى مقرّها في مركز ناحية راجو. كذلك قامت نفس الجهة ومنذ حوالي شهر باعتقال المواطن حنان حنو من أهالي مدينة جنديرس ولايزال مصيره مجهولاً.
جبل “بارسه خاتون” – شرّا، قطع الأشجار منذ اليوم الأول للغزو التركي، مصدر الصورة: عنب بلدي
– بتاريخ 23-10-2020 قامت مجموعة مسلحة بإضرام النيران في جبل “بارسه خاتون” بالقرب من قرية قسطل جندو- شرّا.
– في إطار محاربة اللغة والثقافة الكردية، بعد توزيع الكتب الجديدة على طلاب المرحلة الابتدائية في مدارس مدينة جنديرس بداية العام الدراسي الجديد وكان بينها كتيب “اللغة الكردية”، تم سحبه من جميع الطلاب في خطوة فاضحة لمنع الكرد من تعلم لغتهم. في وقتٍ يتم فيه فرض تعليم اللغة التركية وعلى كافة المستويات.
– منذ أكثر من عشرة أيام قامت ميليشيا “لواء الوقاص” المسيطرة على قرية آنقله- شيه/شيخ الحديد، في وضح النهار، بسلب حوالي /20/ طن عرجوم الزيتون (البيرين) من المعصرة العائدة لعائلة “المختار” في القرية، أمام أعين أصحابها، إذ تُقدر قيمته بحوالي /1.5/ مليون ليرة سورية.
إن العداء التاريخي والحقد الكبير الذي يكنه حكام أنقرة، وبالأخص قيادات حزب العدالة والتنمية، تجاه الكُرد وما يمت بهم بصلة، لم يجلب لشعوب المنطقة، العرب والترك والكُرد وغيرهم، سوى الأذى والضرر ولا يزال، لتستفحل معه الأزمات والمشاكل، إذ يتوجب على العقلاء من جميع الأطراف التصدي لهذه العقلية المسمومة، لأجل أن يعيش جميع الشعوب بأمان واستقرار، خدمةً للسلم والاستقرار في المنطقة والعالم.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]