$عفرين تحت الاحتلال (119): “فيلق الشام” يرتكب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، تفجير واشتباكات، أتاوى واعتقالات تعسفية$
تتابع الاستخبارات التركية في #عفرين# أوضاع سكانها الأصليين بدقة وبشكلٍ حثيث، خاصةً أولئك المتبقين منهم، وأسست لهم قاعدة بيانات أمنية عبر فرض منح “بطاقات هوية تعريفية” وإعداد جداول اسمية بمن تبحث لهم عن تهم جزاف أو تخلق لهم أسباب وذرائع واهية لمعاقبتهم؛ فمعظمهم خضعوا للتحقيقات والآلاف للاحتجاز والتوقيف والاعتقال التعسفي والإخفاء القسري، وعشرات من أبناء عفرين اعتقلوا داخل تركيا، بعلمها وإشرافها.
فيما يلي بعض الانتهاكات والجرائم المقترفة:
= “فيلق الشام” أحد ميليشيات “الجيش الوطني السوري” التابع للائتلاف السوري – الإخواني والموالي لتركيا، يحظى بدعم أساسي من أوساط تنظيم الإخوان المسلمين في سوريا، وحسب تقرير ل “تلفزيون سوريا”- استنبول 29-11-2020م، فإن متزعمه هو “منذر سراس (أبو عبادة) يشغل حالياً منصب عضو الهيئة السياسية للائتلاف وكان رئيس اللجنة السياسية لوفد أستانا”، و “قائدها العسكري هو فضل الله الحجي (أبو يامن)”، و”الدكتور هيثم رحمة من قيادات الظل للفيلق وهو عضو الهيئة السياسية للائتلاف”، و “يعتبر الدكتور محمد نذير الحكيم أحد رجال الظل أيضاً في الفيلق ويشغل حالياً منصب عضو الهيئة السياسية في الائتلاف”؛ وميليشيات الفيلق هي التي ترافق أرتال القوات التركية وتحرس نقاطها داخل سوريا. منذ سيطرة الفيلق على بلدات وقرى عديدة في عفرين إبان احتلالها في آذار2018م، يرتكب انتهاكات وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، إذ تحدثت أنباء عديدة عن وجود سجن سري له بإشراف الاستخبارات التركية في بلدة ميدان أكبس الحدودية- ناحية راجو، تلقى فيه المختطفون والمعتقلون الكُرد التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية إلى جانب إخفاء العشرات قسراً، منهم المواطن “مصطفى إبراهيم بن مصطفى (قصاب) /30/ عاماً” من أهالي البلدة والمغيب منذ أكثر من سنتين ونصف.
وقد شارك الفيلق مع الجيش التركي في تهجير أهالي ميدان أكبس والقرى المحيطة بها قسراً، وفق برنامج تغيير ديمغرافي ممنهج، فلم يبقى من أصل /500/ عائلة سوى /120/ عائلة من سكان البلدة الأصليين، وقد تم توطين المستقدمين بدلاً عنهم، ولا يزال بعض العوائل الكردية في البلدة خارج منازلها المستولى عليها، مثل عائلتي “إسماعيل سينو و أحمد جومي إسماعيل زادة”. إضافةً إلى طرد إمام وخطيب جامع البلدة السابق ومعاونيه المسنين “محمد شيخو بلو، أحمد موسى بكر” من أهالي البلدة.
هذا ويستولي متزعمو وعناصر الفيلق على آلاف أشجار الزيتون وعشرات هكتارات الأراضي الزراعية في سهول البلدة وفي قرى ميدانا المجاورة وتلك المحاذية للنهر الأسود، عدا السرقات والأتاوى والفدى المالية التي تفرض على الأهالي وقطع الغابات وأشجار الزيتون بغاية التحطيب؛ من بينها “فيلا و مزرعة و /1500/ شجرة زيتون و /10/ هكتارات أراضي زراعية عائدة للمواطن خضر حجي محي وأملاك شقيقيه عبدو و أيوب، /1000/ شجرة زيتون ومنزل ل محمد إبراهيم (قجيرو)، /800/ شجرة زيتون لعائلة المرحوم نوري أحمد موسى”.
ويُذكر أن متزعما الفيلق في البلدة المدعوان “صليل الخالدي و الرائد هشام الحمصي” المتحدرين من محافظة حمص يُرعبان الأهالي، وقد استوليا على فرن الخبز الآلي العائد للمواطن “فائق خاتون” وعلى معصرتي الزيتون ل “مسلم شيخو (مرجانة) و يحيى دندش (أبو هشام)”، وقاما بتأجيرهما هذا الموسم فقط ب /40/ ألف دولار.
= وفي سياق حالة الفوضى والفلتان، أمس الجمعة 04-12-2020م، تم تفجير عبوة ناسفة بسيارة جيب سانتافيه وسط مدينة جنديرس، أدى إلى مقتل شخص وجرح آخرين، وبُعيد الظهيرة، اندلعت اشتباكات قرب دوار كاوا وسط مدينة عفرين بين ميليشيات منضوية في “الجبهة الشامية”، بسبب الخلاف في الاستيلاء على دور سكنية ومحلات عائدة لمُهجَّري عفرين قسراً، وحسب مصادر محلية، أدت إلى مقتل امرأة وإصابة ثلاثة من المستقدمين.
= ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه- العمشات” المسيطرة على مركز ناحية شيه/شيخ الحديد وبعض القرى التابعة لها، بعد أن حصلت على نسبة 15% من انتاج الزيت، عدا محصول حقول الزيتون المستولى عليها بالكامل، تفرض إتاوة /8/ دولار على كل شجرة زيتون مالكها غير موجود. كما أن “العمشات” بتاريخ 28-11-2020م اختطفت “توفيق معمو” مختار قرية “جقلا” وأفرجت عنه بعد يوم من التعذيب والإهانات وتحصيل فدية مالية منه، رغم تعاونه معها.
= بتاريخ 02-12-2020، اعتقل المواطن آزاد إسماعيل /35/ عام، بعد مداهمة منزله في بلدة ميدانكي من قبل شرطة ناحية شرّا، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة.
= بتاريخ 30-11-2020م، داهمت دورية مشتركة من الاستخبارات التركية والشرطة العسكرية منازل في بلدة بعدينا، ضمن حملة اعتقالات تعسفية، طالت المواطنين (خليل محمد شعبان /58/ عاماً، عمر بيرم علو /56/ عاماً، رفعت حسين محمد /43/ عاماً)، واقتادتهم إلى مركز ناحية راجو، بتهمة المشاركة في نوبات الحراسة أثناء الإدارة الذاتية السابقة، حيث أُطلق سراح “شعبان” في اليوم التالي و “علو” في 03-12-2020م، بعد أن تم تغريم كل واحد ب /1000/ ليرة تركية؛ وفي عفرين 30-11-2020 أُطلق سراح مواطني البلدة “أحمد عارف إيبش، حسن عارف عثمان” اللذين اعتقلا مدة شهر تقريباً، بعد تغريم كل واحد ب /1500/ ليرة تركية.
إن تلك الموبقات الموصوفة ب “جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية” تستلزم متابعتها والتحقيق فيها من قبل “لجنة التحقيق الدولية المستقلة المعنية بسوريا”، لتُقدم توصياتها بالمساءلة والعقاب، وتحث تركيا على وضع حدٍ لها باعتبارها دولة احتلال لجزءٍ من أراضي سوريا دولة عضو في الأمم المتحدة.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]