$عفرين تحت الاحتلال (127): استنفار عسكري، مجزرة في “تل رفعت”، توطين وانتهاكات في قرية “شنكيلِه”، اعتقالات تعسفية$
حكومة العدالة والتنمية برئاسة أردوغان تقتنص الفرص وتستغل الحجج والخلافات بين مختلف أطراف الصراع في وعلى سوريا، لتُمرر وتُنفذ سياساتها العدائية نحو الكُرد في المنطقة عموماً؛ تنكر وجودهم ولا تعترف بأي حق لهم، تضطهد وتعتقل وتُهجِّر وتقتل وتقصف هنا وهناك؛ لعل أبرز صور الانتهاكات والجرائم نشهدها في عفرين المحتلة من قبل الجيش التركي ومرتزقته من الميليشيات التابعة للائتلاف السوري- الإخواني، من بينها:
= بالتزامن مع حلول الذكرى السنوية الثالثة للعدوان على منطقة عفرين في 20-01-2021م، استنفرت الاستخبارات التركية والحواجز والدوريات المسلحة، في مدينة عفرين خاصةً، وكثَّفت من تدقيقها ومضايقتها للمواطنين الكُرد المتنقلين، كما قامت قوات الجيش التركي ومرتزقته، يومي الثلاثاء والأربعاء 19/20-01-2021م، بقصف بعض قرى وبلدات مناطق الشهباء و شيروا (تل رفعت، مرعناز، شوارغة، علقمية، مالكية…) – شمال حلب المكتظة بمُهجَّري عفرين، بعشرات القذائف. ومن جانبٍ آخر، تمنع قوات الأمن والجيش السوري مُهجري عفرين في مناطق النزوح والمخيمات- شمال حلب من التنقل إلى الداخل السوري، كما تُغلق المعابر بين الفترة والأخرى أمام دخول شاحنات الوقود والمواد الغذائية، بغية ابتزاز الإدارة الذاتية التي تدير شؤونهم، رغم أن حواجز النظام السوري تفرض أتاوى على دخول وخروج البضائع؛ ورداً على هذا الحصار خرج المئات من أبناء عفرين بتظاهرة أمام مركز المصالحة الروسي في قرية الوحشية مطالبين بفتح المعابر أمام دخول البضائع والمواد.
= في تمام الساعة الثانية بعد ظهر اليوم 31-01-2021م، قصفت مدفعية الجيش التركي ومرتزقته مدينة تل رفعت ومحيطها- شمال حلب، بأكثر من عشرة قذائف، أربعة منها سقطت وسط المدينة، والتي أصابت إحداها منزلاً تسكنه عائلة من سكانها الأصليين؛ ومن حيث النتيجة وقعت أضرار مادية في المنازل و/3/ قتلى شهداء (الطفلين “ماجد ياسر سكران /5/ سنوات، عبد المحسن سكران /12/ سنة” من أهالي تل رفعت، والمواطنة “نازلي محمد مصطفى /55/ عاماً– زوجة أدهم محمد من قرية سيمالكا- ناحية مابتا” من مهجَّري عفرين) و /11/ جريحاً، بينهم أطفال ونساء.
= في ظل حالة الفوضى والفلتان، بتاريخ 16-01-2021م، تقاتلت مجموعتان من ميليشيات “جيش الإسلام” و “الجبهة الشامية” في قرية ترندِه المجاورة لمدينة عفرين، بسبب خلافٍ حول تواصل أحد العناصر مع نساءٍ من الطرف الآخر، وأدى ذلك إلى توتر عسكري بين الطرفين وبث الرعب بين الأهالي.
= قرية “شنگيلِه”- ناحية بلبل، القريبة من الحدود التركية، مؤلفة من حوالي /120/ منزلاً، بقي من سكانها الأصليين /51/ عائلة فقط، وتم توطين حوالي /100/ عائلة من المستقدمين فيها؛ تُمارس ميليشيات “فرقة الحمزات” ومتزعمها بالقرية المدعو “صبري سكران” المنحدر من منطقة أعزاز مختلف الانتهاكات، حيث حوَّلت منزل المواطن المُهجَّر “لقمان عوني”- على الطريق العام إلى سجن خاص بها، كما صادرت كامل أملاك /17/ أسرة من عائلة “كرشوت (بجه)” المهجرين قسراً، إلى جانب أملاكٍ أخرى.
= بتاريخ 14-01-2021م، تم اعتقال المواطنين الشباب “محمد رمزي سيدو، محمد عصمت سيدو، شيخ موس أحمد مستكالو” من أهالي قرية “گوَندا”- ناحية راجو، وكذلك المسن “محمد رش /75/ عاماً” من ذات القرية والذي أُفرج عنه، و لايزال الآخرون معتقلين لدى الشرطة في مركز الناحية، حيث يُطالب أحد متزعمي الميليشيات ذوي “شيخ موس” بدفع فدية مالية كبيرة لقاء الإفراج عنه.
= بتاريخ 17-01-2021م، تم اعتقال المواطن “محي الدين محمد شاهين /35/ عاماً” من أهالي قرية “آفرازِه”- مابتا، وأفرج عنه بعد يومين، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة.
= يوم الأحد 17-01-2021م، داهمت دورية من “الشرطة العسكرية والمدنية”، وبرفقة ميليشيات “فرقة الحمزات”، قرية فريريه- جنديرس، واعتقلت عدداً من المواطنين، دون أن نتمكن من توثيق أسمائهم.
= في 16-01-2021م، عاودت ميليشيات “الجبهة الشامية” في مابتا/معبطلي استدعاء مواطني قريتي “أرندِه، مستكا” الخمسة عشر، الذين اعتقلتهم سابقاً على خلفية تفجير سيارة أحد متزعميها، ورغم كل الإهانات والتعذيب الذي مارسته ضدهم دون أي ذنب ارتكبوه، وهم مدنيون أبرياء، فرضت على كل واحدٍ منهم فدية /5/ تنكات زيت زيتون لقاء تركهم.
= منذ أكثر من عشرة أيام، تم اختطاف الفتاة القاصر “شيرين رفعت بريمو /17/ عاماً”، لدى وصولها إلى حاجز مسلح بمدخل عفرين- طريق راجو، دون أن نتمكن من معرفة الأسباب ومصيرها الآن.
= نقلت وكالة الأناضول في 16-01-2021م، أن مديرية أوقاف ولاية “هاتاي التركية” أعلنت “إتمامها مشروعي ترميم جامع عمر بن الخطاب وضريح النبي هوري في منطقة عفرين”، وأن أوميت غوكهان جيجك قال “إن مديريته تولي أهمية كبيرة إلى حماية المعالم الأثرية في سوريا”. وذلك عكس ما هو واقع، حيث تعرض موقع “النبي هوري- سيروس” لتجريف ونبش شامل وسرقة الكثير من آثارها وتم تحويل ذاك الضريح- المعلم التاريخي /ق.م/ إلى معلمِ إسلامي عثماني، كما تم إعادة بناء مئذنة ومباني مسجد “بن الخطاب” في شيه/شيخ الحديد التاريخي الذي تهدم بسبب عمليات الحفر والبحث عن الآثار تحته من قبل ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه- العمشات”؛ فقصة حفاظ تركيا على آثار عفرين التاريخية كذبةٌ كبرى، إذ أنها تعرضت لتدميرٍ كامل وسرقة شاملة تحت إشراف الاستخبارات التركية منذ ثلاثة أعوام.
نظراً لقباحة الموبقات المرتكبة في عفرين وفضاحتها، لا يمكن لأحد إخفاءها أو تجميل وجه الاحتلال التركي ومرتزقته، وحقيقة التغيير الديمغرافي على الأرض مكشوفة للقاص والداني.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]