$عفرين تحت الاحتلال (136): لا إحياء لذكرى مجزرة حلبجة وعيد نوروز، اختطاف فتاة واعتقالات تطال أسرة كاملة، اشتباكات وتفجيرات، استيلاء على ممتلكات$
بعد عشر سنواتٍ من القهر والاقتتال في سوريا، لا يزال أردوغان مثابراً على توجهاته المتطرفة وتحركاته ضد وجود الكُرد في سوريا ودورهم، وهو يطالب الغرب بتأييدها وبالموافقة على مشاريعه التوسعية، وليُوقف الغرب دعم قوات سوريا الديمقراطية ويُعاود مساندة الميليشيات الراديكالية في سوريا التي ترعاها تركيا والتي أصبح سجلها مثخناً بالانتهاكات وجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وبإرهابها ضد البشرية جمعاء، منها الكثير المرتكبة في عفرين، نذكر منها:
= نتيجة الفوضى والفلتان وممارسة الإجرام والاضطهاد المركب ضد الكُرد في #عفرين# ، لم يعد يتمكنون من إحياء مناسباتهم القومية، كما كانوا سابقاً، فلم يحيوا ذكرى مجزرة حلبجة الأليمة في 16 آذار، ولا يستعدون للاحتفال بعيد نوروز المجيد الذي دُمر تمثال رمزه الأسطوري “كاوا حداد” إبان اجتياح المدينة في 18-03-2018م.
= اختطاف واعتقالات تعسفية:
أقدمت سلطات الاحتلال التركي في عفرين على اعتقال:
– الصيدلاني “فراس محمد” من أهالي قرية غزاوية- شيروا، بتاريخ 16-03-2021م، حيث تم الاعتداء عليه بشكلٍ وحشي وسط القرية أثناء مداهمتها، وميليشيات “فيلق الشام” هي المسيطرة عليها.
– المواطنين (جميل مصطفى محمد -73- عاماً، علي يوسف مصطفى -59- عاماً، أسعد يوسف مصطفى -63- عاماً، جيلو منان مختار -53- عاماً) من أهالي بلدة مابتا-معبطلي بتهمة المشاركة في الحراسة الليلية أثناء الإدارة الذاتية السابقة، وذلك بتاريخ 08-03-2021م، وأفرجت عن إثنين منهما بتاريخ 11-03-2021م وعن الثلاثة الآخرين بتاريخ 14-03-2021م، بعد فرض غرامات مالية عليهم.
– المواطنين (لقمان محمد علي، حمزة محمد علي، محمود حمزة جمعة، محمود شيخ موسى علي) من أهالي قرية زعرِه- ناحية بلبل، بتاريخ 14-03-2021م، دون أن نتمكن من معرفة أوضاعهم الأخيرة.
– المواطن “محمد صالح ناصرو -45- عاماً” من أهالي قرية إيسكا- شيروا، بتاريخ 15-03-2021م، لدى الحاجز العسكري في قرية ترنده، أثناء ذهابه إلى مدينة عفرين لأجل العمل الذي كان يواظب عليه منذ ثلاث سنوات، ولا يزال مجهول المصير.
– المواطنين “مصطفى كمال سعيد، جوان عثمان قره، باسل حسن موس بن عنتر، كمال وهاب سعيد، إسماعيل عليوي، محمد قاسم” من أهالي قرية جوقيه، بتاريخ 15-03-2021م، دون أن نتمكن من معرفة أوضاعهم الأخيرة.
– المواطنيّن “أحمد جمال بركات، باسل بكر كل خلو” من أهالي بلدة جلمة، بتاريخ 16-03-2021م.
– المواطنيّن “منذر حجي، فوزي إيبش” من أهالي قرية عين الحجر الغربي- مابتا-معبطلي منذ عشرة أيام، وأطلقت سراح “فوزي” في 16-03-2021 بعد تغريمه، بينما الآخر لا يزال محتجزاً، إضافةً إلى احتجاز المواطن “شيخ أحمد عزت ألو -50- عاماً” من نفس القرية منذ أكثر من شهرٍ ونصف بتهم واهية.
– أسرة من بلدة جلمة (المهندس وليد حسن بركات -40- عاماً وزوجته أربيل حنان وطفليهما)، منذ ما يقارب أربعة أشهر في منطقة أدرنة ضمن الأراضي التركية، أثناء محاولتها للهجرة مع آخرين بالعبور إلى اليونان، حيث تم الإفراج عن الجميع دون سواها، وقد أخبر المحامي الموكل قريباً للأسرة بأن السلطات التركية قد نقلت أفرادها إلى سوريا، دون أن تتمكن من إجراء أي اتصال مع أحد ولا تزال مخفية قسراً ومجهولة المصير. علماً أن الأسرة هجرت من عفرين إلى استنبول الصيف الماضي.
وأفرجت السلطات عن كلٍ من:
– “إيبش حبش بن إبراهيم خليل” من أهالي قرية عربا- معبطلي، والذي اعتقل في 03-04-2018م.
– “محمد تاتار بن زكريا” من أهالي قرية عربا- معبطلي، والذي اعتقل في 03-04-2018م.
– “حسن حمو بن حميد وزينب” من أهالي قرية كمرش- راجو، والذي اعتقل في 19-04-2018م.
وذلك بعد إخفائهم قسرياً لأكثر من سنتين ونصف في سجن الراعي السري لدى الميليشيات الموالية لتركيا وبإشراف استخباراتها.
كما أقدمت ميليشيات “فرقة السلطان مراد” مؤخراً في ناحية بلبل على اختطاف المواطنيّن “محمد خليل عثمان” من قرية كَريه و”محمد سيدو كالو” من قرية عَشونِه وإهانتهما، وأفرجت عنهما بعد أربعة أيام من الإخفاء وفرض دفع فدية -1500- دولار على كل واحدٍ منهما.
واُختطفت الفتاة “كيبار محمد حسن” من أهالي قرية شيتكا- مابتا-معبطلي، بتاريخ 16-03-2021م، في الطريق الواصل بين “غزاوية و جنديرس”، أثناء ذهابها للإقامة لدى قريبٍ لها في جنديرس، وبعد فشلها في عبور الحدود التركية، حيث سافرت في وقتٍ سابق من حلب إلى عفرين بقصد الهجرة.
= فوضى وفلتان:
– يوم السبت 13-03-2021م، وقعت اشتباكات بين ميليشيات “فرقة الحمزات و لواء المعتصم” في قرية زعرٍه- بلبل، نتيجة خلافٍ على تقاسم نقاط السيطرة والاستيلاء والسرقات، فأدت إلى وقوع جرحى بين الطرفين.
– مساء الثلاثاء 16-03-2021م، انفجرت سيارة تكسي مفخخة، في مدخل مدينة عفرين من جهة جنديرس، فأدى إلى إصابة ومقتل عناصر من الميليشيات.
– مساء الأربعاء 17-03-2021م، تم تفجير سيارة جيب سانتافيه في حي المحمودية بعفرين، دون إصابة أحد.
– هناك استنفار عسكري وأمني في المنطقة عموماً، خاصةً في مدينة عفرين، وتكثيف الدوريات والعناصر المسلحة في الشوارع، تزامناً مع حلول يوم إعلان احتلال المنطقة في 18 آذار وعيد نوروز.
= انتهاكات أخرى:
– عمد أحد متزعمي ميليشيات “فيلق المجد” مؤخراً في قرية كيلا- بلبل المدعو “أبو زهر”، إلى مضايقة أهالي القرية وابتزاز عدد من مواطنيها ومطالبتهم بدفع فدى مالية، بعد إخراجه لصور مشاركتهم في أنشطة جماهيرية سابقة بسنوات قبل الاحتلال من صفحات التواصل الاجتماعي، وتهديدهم بالاعتقال والتعذيب، بينما لا يجرؤ المواطنون على الكشف عمّا يتعرضون له.
– منذ عشرة أيام، تجولت في مدينة عفرين مجموعة من رجال ملتحين وبلباس على شاكلة عناصر تنظيم القاعدة، وأبلغت أصحاب المحلات والناس بضرورة ارتياد المساجد والاستماع إلى الخطب الدينية، بادعاء “هداية الناس إلى الطريق القويم”.
– بعد كل تلك الموبقات التي ترتكبها الميليشيات في عفرين، أقدم بعض متزعميها على ذبح أضحية بمناسبة 18 آذار “تحرير عفرين على حد زعمهم” وسط المدينة، وتوزيع اللحم على المنازل، إلاّ أن سكان عفرين الأصليين رفضوا استلامه ونظروا إلى الأمر باشمئزاز.
– وفي محاولةٍ أخرى لتجميل وجه الميليشيات، وفي 18-3-2021م، قامت الميليشيات بافتتاح نصب ودوار باسم “الشهيد مشعل تمو” في مدينة عفرين، بداية طريق ماراتِه، بينما هي ذاتها اعتدت على وغيرت أسماء العديد من المعالم في المدينة بإشراف الاستخبارات التركية.
– بسبب قيام المسلحين بسرقة السياج الحديدي لبعض أضرحة الموتى في مقبرة قرية كيمار- شيروا، قام البعض من الأهالي بفك سياج قبور موتاهم وإخفائها في منازلهم، حماية لها من السرقة.
– في إطار مشاريع “محمد الجاسم أبو عمشة” للاستيلاء على ممتلكات الأهالي وفتح مشاريع لتبييض أمواله، أقدمت ميليشياته “فرقة السلطان سليمان شاه” وبإشراف مهندس تركي على تسوية ودحل أراضٍ واقعة حول مبنى المستوصف في بلدة “شيه-شيخ الحديد” تمهيداً لتنفيذ مشروعٍ جديد، وهي عائدة للمواطنين “يوسف معمو، مستك إبراهيم، خوجه حسين، جميل خليه”، ودون أن تدفع لهم ثمنها إلى الآن، وكذلك استولت ميليشياته على منزل المواطن “عثمان عمر” ومنزل مجاور مهدم، وأجرت تسوية بين المنزلين لأجل إقامة مشروعٍ آخر.
إن أهالي عفرين يجددون استنكارهم الشديد لتلك الموبقات التي تطال منطقتهم وأبناؤهم، ويشددون على إنهاء الاحتلال التركي ووجود الميليشيات الإرهابية، ولا ينتابهم اليأس، بل يواصلون نضالهم بثبات وإرادة قوية.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]