$عفرين تحت الاحتلال (137): قرية “عربا” تحت الانتهاكات، “نوروز” غائب، الإفراج عن مخفيين قسراً، حملة دعوية سلفية$
تحاول روسيا فتح ثلاثة معابر بين مناطق النظام السوري ومناطق سيطرة الميليشيات الموالية لتركيا في ريف إدلب ومنطقة الباب- حلب، دون أن تكون معاناة منطقة عفرين ومُهجَّريها في الشهباء وشيروا- شمال حلب من الحصار ومنع التنقل إلى الداخل السوري في حسبان موسكو وأنقرة والنظام السوري، في وقتٍ تستمر فيه الانتهاكات وارتكاب الجرائم في عفرين، نذكر منها:
= قرية عربا- مابتا-معبطلي:
مؤلفة من حوالي -345- منزلاً تم تدمير ثلاثة منها بالقصف وبشكل كامل، بقي فيها -250- عائلة من السكان الأصليين، بينما تم تهجير حوالي -100- عائلة قسراً وتوطين عوائل مستقدمة بدلاً عنهم؛ وإبان اجتياح القرية سرق المسلحون أواني نحاسية وتجهيزات الطاقة الكهرضوئية وأدوات منزلية ومؤن من معظم المنازل، عدا كامل محتويات المنازل المستولى عليها وكامل آلات معصرة زيتون عائدة للمواطن “محمد رشيد كله” وسيارة تكسي ودراجات نارية وتجهيزات شبكة نت محلية خاصة، واتخذت ميليشيات “لواء محمد الفاتح” منزل المواطن المُهجَّر “حكمت محمد رشيد” مقرَّاً عسكرياً لها؛ وهي التي قطعت شجرة سنديان معمرة في موقع “المعصرة” غرب القرية و-120- شجرة زيتون في موقع “مَزرية” عائدة للمواطن “محمد بلال بن بلال”، وتفرض إتاوة -40%- على مواسم الزيتون لأملاك العديد من المواطنين المُهجَّرين قسراً، منها -120- صفيحة زيت من موسم هذا العام للمواطن “حسين أحمد بن محمد”، علاوةً على أتاوى وفدى مالية أخرى؛ أما مستوى التعليم في القرية متدني ولم تعد فيها مدرسة إعدادية كالسابق. وقامت تلك الميليشيات بتجريف وحفر تل “دروميه” الأثري غرب القرية بشكلٍ كامل وسرقة كنوزه الدفينة إضافةً إلى قطع أشجار حراجية من حوله وقلع حوالي -200- شجرة زيتون على سطحه، وكذلك تل “بربعوش”- شمال شرق القرية وسرقة كنوزه وقطع أشجار من حوله أيضاً، وزد عليه تخريب ونبش مزار للطائفة العلوية موجود فيه. هذا وتعرض أهالي القرية لمختلف أنواع الانتهاكات، من بينها اعتقال ثمانية من أبنائهم واخفائهم قسراً منذ نيسان 2018م، حيث أطلق سراح خمسة منهم خلال الشهرين الفائتين ولا يزال مصير ” محمد عزت عثمان” مجهولاً، بينما “خليل حسن بن حسن” يقبع في سجن ماراتِه بعفرين و “ولات طش بن حسن” في سجن الراعي بمنطقة الباب.
= عيد نوروز:
إذا كانت أجواء الإرهاب هي السائدة في منطقة عفرين منذ ثلاث سنوات، فكيف للأهالي أن يحيوا أعيادهم، وهم الذين يتعرضون لانتهاكات يومية؟! وما روَّج له الائتلاف السوري- الإخواني وبعض الكُرد المنضوين فيه حول إحياء نوروز هذا العام إلا هراء ولذر الرماد في العيون، فلم تعطل مؤسسات سلطات الاحتلال والمدارس في 21 آذار، بل تم التأكيد على الجميع بالدوام، ولم يجرؤ الكُرد على إشعال نيران نوروز كالمعتاد أو الخروج إلى الطبيعة للاحتفاء بحرية كما كانوا، وهم يتذكرون تدمير تمثال “كاوا حداد” وتغيير اسم دوار نوروز إلى “صلاح الدين” في المدينة؛ وفي محاولةٍ لتجميل وجهه أقدم المدعو “محمد الجاسم أبو عمشة” متزعم ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه” على إشعال نارٍ في ساحة بلدة شيه-شيخ الحديد، وحرّك أزلامه وبعض المتعاونين معه لإبلاغ الكُرد في البلدة وفي قرية قرمتلق التابعة لها وعبر مكبرات المساجد – وتحت التهديد- للمشاركة في تمثيلية احتفالية يوم 21 آذار، حيث تم إجبار أغلب المتواجدين بالحضور إلى ساحةٍ مستولى على أرضها قرب المستوصف- المكان الممهد لمشروع ما. أما في بلدة ميدانكي، فلم يشارك في الدبكة قرب البحيرة سوى العشرات، وفي موقع دروميه- معبطلي فرّقت الاستخبارات التركية تجمعاً صغيراً وقامت بتصوير جميع الحاضرين وسياراتهم، وفي قرية باسوطة تم إرغام البعض على عقد بعض الدبكات.
= الإفراج عن مخفيين قسراً:
– الشقيقين “عارف و محمد فريد شيخ” من أهالي قرية جوقيه، في 20-03-2021م.
– المواطنين “وليد جودت عليكو مواليد 1975” بتاريخ 19-03-2021م و “بكر مصطفى بكر مواليد 1982، كاوا رشيد عليكو” بتاريخ 12-03-2021م، وهم من أهالي قرية داركير- مابتا.
حيث اعتقلوا منذ ما يقارب الثلاث سنوات وأخفوا قسراً في سجن الراعي السري بمنطقة الباب، وقد نُقلوا إلى سجن ماراتِه- عفرين منذ حوالي الشهرين تمهيداً للإفراج عنهم.
= انتهاكات أخرى:
– رغم وجود لجنة في “المجلس المحلي بناحية بلبل” لمنع قطعان الغنم العائدة للمستقدمين من الرعي بين الأراضي الزراعية وحقول الزيتون، وبعد توجه الكثير منها إلى أحراش حراجية خلف قرية “قزلباش”، يلجأ الرعاة إلى إفلات قطعانهم ليلاً بين أملاك قرى “بيليه وقزلباش ودرويش” الزراعية، بحيث لا يجرؤ أصحابها على الخروج ومحاولة منعهم، زد على ذلك أن متزعم ميليشيات “لواء صقور الشمال” في تلك القرى يقبض من الرعاة أتاوى لقاء السماح لهم بذلك وحمايتهم من أية شكاوى تُقدم ضدهم.
– بتاريخ 23-3-2021م، اختطف ميليشيات “فرقة الحمزات” المواطن “أسد أحمد حنان” من أهالي قرية “قره گول”- ناحية بلبل، وبعد يومين أحالته إلى “الشرطة العسكرية” في مركز الناحية، ولم تُعرف بَعد التهم الموجهة له.
– بتاريخ 21-03-2021م، أقدمت سلطات الاحتلال على اعتقال المواطنين “صبري حيدر إبراهيم، عمر عربو، حيدر إبراهيم بركات” من أهالي قرية باصوفان- شيروا، حيث أطلق سراح الأول والثاني في نفس اليوم، وبقي الثالث قيد الاحتجاز.
– ضمن حملةٍ دعوية دينية شاملة تقوم بها جماعة “أحباب الله” السلفية في منطقة عفرين منذ مدة، زارت مجموعة منها قرية “قيبار” المختلطة من معتنقي الديانتين الإسلامية والإيزيدية، واجتمعت مع الأهالي بأشكال عديدة خلال أربعة أيام (19/22-03-2021م)، لتدعوهم إلى التشدد الديني واعتناق الإيزديين للإسلام.
إن أهالي عفرين، المتبقين منهم في عفرين والنازحين إلى حلب وشماليها، يناشدون المجتمع الدولي، حكومتي موسكو ودمشق خاصةً، للعمل على فك الحصار عنهم وفتح معبر بين مناطق تواجدهم تلك ومدينة حلب والسماح لهم بالتنقل من وإلى الداخل السوري، احتراماً للإعلان العالمي لحقوق الإنسان وقرار مجلس الأمن -2254- والدستور السوري أيضاً.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]