$عفرين تحت الاحتلال (172): قرية “جقلي جومِ”، اعتقالات تعسفية، “أبو عمشة” في ترويع الأهالي، قصف عفرين بالصواريخ، التشدد الديني$
شهادة على علاقة ب “لجنة رد المظالم في عفرين” التي تم تشكيلها من بعض مسؤولي الميليشيات”، تقول إنّ “محمد الجاسم- أبو عمشة” يحكم بلدة شيه/شيخ الحديد وقرى تابعة لها وكأنها “معتقل غوانتانامو”، وتؤكد أن عفرين أصبحت غابةً الكل ينهش فيها والكل “جاي جوعان بدو ياكول” ومن يحمل بيده بارودة يغتصب حقوق الناس مثلما يفعل أبو عمشة؛ هذه هي صورة عن الأوضاع المأساوية السائدة في عفرين.
فيما يلي جزءٌ من الانتهاكات والجرائم المرتكبة:
= قرية “جقلي جوم – Çeqelê Cûmê“:
تقع شمال شرق مدينة جنديرس وتتبع لها إدارياً، تبعد عنها /15/كم، مؤلفة من حوالي/100/منزل، كان فيها حوالي /500/ نسمة سكّان كُرد أصليين – 35% منهم كُرد إيزديين، نزح جميعهم إلى مدينة عفرين أثناء العدوان على المنطقة، وهجر منهم قسراً حوالي /21 عائلة= 155 نسمة/، أما البقية عادوا إلى القرية؛ وتم توطين حوالي /30عائلة=200نسمة/ من المستقدمين فيها.
أثناء الحرب تم قصف منزل المواطن “رياض إيبو حمدي- Hemedê” بالطيران الحربي، فتدمَّر بشكلٍ كامل، وقد سيطرت ميليشيات “أحرار الشرقية” على القرية، واستولت على /21/ منزلاً بكامل محتوياتها للمهجرين قسراً (“تتر غريبو – الإيزيدي” وحوّلت منزله إلى مسجد- علماً أن زوجته موجودة في القرية وتقيم حتى الآن لدى أحد أقاربها، عدنان تتر، إيبو حمدي، عبد الرحمن إيبو حمدي، علي سلو، عبد الرحمن عبدو نعسو، خليل عبدو نعسو، قازقلي سيدو نعسو، محمود سيدو نعسو، محمد نصيري، مصطفى كرد، مسعود مصطفى كرد، جانكين مصطفى كرد، فريد خليل نعسو، حسن عمو، مصطفى نبي مجي، زياد نبي مجي، عشي غريبو، صبحي علي جوكير، جلال صبحي علي جوكير، نبي أحمد تتر)؛ وسرقت معظم محتويات المنازل الأخرى من مؤن وأجهزة وأدوات كهربائية وأسطوانات غاز وأواني نحاسية وزجاجية وفرش وكافة لوحات ولوازم الطاقة الشمسية الكهربائية وأشياء أخرى، و كذلك جرار زراعي للمواطن “مصطفى كُرد”، وأكثر من عشر دراجات نارية منها ل”مصطفى كُرد، أصلان عبدو، أولاد نبي مجي، أولاد علي سليمان…”، وغطّاس بئر ارتوازي ل”مصطفى عبد الرحمن”.
كما استولت على أكثر من /10/ آلاف شجرة زيتون وعدد من أشجار الجوز عائدة للعوائل المهجرة المذكورة أعلاه، وعلى مبنى معصرة زيتون ل”نبي موسى – إيزيدي”، حيث جلب متزعمو الميليشيات آلات معصرة مسروقة وقاموا بتركيبها وتشغيلها لصالحهم مع إجبار أهالي القرية لعصر منتوجهم من الزيتون فيها.
وقطعت ما يقارب /200/شجرة زيتون من أملاك المُهجّرين بشكل جائر، مع قطع عدد من الأشجار الحراجية المتفرقة في محيط القرية من أجل التحطيب والتجارة، إلى جانب ذلك رعي قطعان الماشية بشكلٍ جائر بين الحقول والأراضي الزراعية ودون رادع من قبل المستقدمين.
وقد استشهد من مدنيي القرية: الشابين “حسين عبد الرحمن حسين/24/عاماً، وليد صوراني بن جميل/18/عاماً” بعد احتلال المنطقة مباشرة (18 آذار 2018م) رمياً بالرصاص في ساحة إحدى مدارس مدينة عفرين، و “فريد خليل نعسو، محمد عبدو مجي” أثناء خدمتهما ضمن الأسايش في ناحية راجو، و”زكريا إيبو حمدي” أثناء خدمته ضمن الأسايش في قرية “ديوا” – جنديرس. واستشهد في القرية أربع مقاتلات مدافعات عنها، حيث بقيت جثامينهن تحت الأنقاض لفترة طويلة إلى أن قامت الميليشيات بإخراجها ودفنها في مكانٍ غير معروف.
كما تعرّض أهالي القرية المتبقين وحتى المقيمين في تركيا لمختلف صنوف الانتهاكات، من التضييق والابتزاز المالي والخطف والاعتقال التعسفي وغيره، مثل إجبار الميليشيات للكُرد الإيزيديين لارتياد المسجد وأداء الصلاة، وتفرض أتاوى على مواسم الزيتون (10% بالنسبة لمواسم أهالي القرية المتبقين، 50% لمواسم الغائبين وإن كانوا موكّلين أقرباء لهم في القرية)، واعتقال الأمن التركي في استنبول دفعتين من شباب ورجال القرية المقيمون هناك، الأولى /11/ شخصاً في أيلول 2020م، والثانية /18/ شخصاً في آذار 2021م بتُهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، علماً أن معظمهم كانوا مقيمين في تركيا منذ أعوام /2013-2014/م.
= اعتقالات تعسفية:
اعتقلت سلطات الاحتلال:
– بتاريخ 21-09-2021م، المواطنة “نسرين محمد وقاص /30/ عاماً” من أهالي بلدة “كاخري”- مابتا/معبطلي، بعد الافراج عن شقيقها “محمد محمد وقاص /30/ عاماً” الذي اعتقل في 18/9/2021م وفرض غرامة مالية، وهي لا تزال قيد الاحتجاز التعسفي في سجن “ماراتِه”- عفرين.
– بتاريخ 01-11-2021م، المواطن “كاوا شمس الدين محمد” من أهالي قرية “حج حسنا”- جنديرس، أثناء عودته من حلب إلى عفرين، ولا يزال مجهول المصير.
– بتاريخ 10-11-2021م، المواطن “فائق أحمد أحمد /38/ عاماً” من أهالي قرية “زركا”- راجو، معلم في ابتدائية قرية “قاسم” من قبل شرطة الناحية والاستخبارات التركية، واقتادته إلى مركز عفرين.
– بتاريخ 15-11-2021م، المواطن “جوان مصطفى مصطفى /38/ عاماً” من أهالي قرية “مست عشورا”- مابتا/معبطلي، من قبل شرطة الناحية والاستخبارات التركية، بتهمة المشاركة في الحراسة الليلية أثناء الإدارة الذاتية السابقة، واقتياده إلى مركز عفرين.
– بتاريخ 15-11-2021م، المواطن “حسن حيدر/50/ عاماً” من قرية “حج قاسما” – مابتا/معبطلي، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة.
– بتاريخ 18-11-2021م، المواطنين “مسعود عثمان خلو /32/ عاماً، حجي مراد حاج عبدو /36/ عاماً، حنان إبراهيم مواسم /35/ عاماً” من أهالي بلدة “كفرصفرة”- جنديرس، من قبل “الشرطة العسكرية”، بتُهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، ولا يزال مصيرهم مجهولاً.
– بتاريخ 18-11-2021م، دفعة رابعة من مواطني قرية “معملا”- راجو، بينهم “سامي أحمد حنان /62/ عاماً، نشأت مراد كردي /40/ عاماً، محمد عمر حيكم /60/ عاماً، محمد سليمان كوليكو /55/ عاماَ”، من قبل شرطة الناحية والاستخبارات التركية، بتهم المشاركة في الحراسة الليلية أثناء الإدارة الذاتية السابقة؛ وكانت قد اعتقلت في تاريخ سابق المواطن “نجيب حسن هالو /62/ عاماً” من ذات القرية وبنفس التهمة وأفرجت عنه أول أمس.
وقد أفرجت سلطات الاحتلال بتاريخ 01-11-2021م عن المواطن “قازقلي جميل محو” من سجن ماراتِه- عفرين، وهو من أهالي قرية “هيكجه”- جنديرس، وكان قد اعتقل تعسفياً بتاريخ 31/8/2020م.
= فوضى وفلتان:
– تأكيداً على الانتهاكات التي يرتكبها المدعو “محمد الجاسم أبو عمشة” متزعم ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه” والرعب الذي يزرعه في نفوس أهالي بلدة شيه/شيخ الحديد وقرى واقعة تحت سيطرته، تم تداول مقطع صوتي يعود لمختار البلدة “أحمد كولين علوش” المتعاون معه، وهو يوصي الأهالي بعدم الشكوى على “أبو عمشة” ويُحذّرهم من كشف الأتاوى التي يفرضها عليهم أمام “لجنة رد المظالم” التي زارت البلدة مؤخراً، وفي مقطع صوتي آخر نشرته وسائل إعلام محلية معارضة منسوب لشخصٍ على علاقة مع اللجنة، هو يؤكد فيه على قيام “أبو عمشة” بتخويف الناس الذين لا يجرؤون على الحديث عن المظالم، وأنه يفرض أتاوى (4 دولار على كل شجرة زيتون، 25% من الموسم وله مندوب في كل معصرة يأخذ تنكة من كل أربعة).
– تأكيداً على الاعتداءات المستمرة بحق الغابات الحراجية من قطعٍ وإضرام نيران، قال “الدفاع المدني في عفرين” أن فرقه بتاريخ 14/11/2021م قد أخمدت حريقاً في غابةٍ حراجية بمحيط قرية “ماسكا”- راجو.
= قصف المدينة:
مساء الجمعة 19-11-2021م، تعرضت مدينة عفرين (شارع الفيلات- محيط مشفى ديرسم) لقصف ستة صواريخ أُطلقت من جهة مناطق سيطرة الجيش السوري، فأدى إلى وقوع أضرارٍ بمباني وسيارات و /3/ قتلى و /17/ جريحاً- حسب “الدفاع المدني في عفرين”، معظمهم من المدنيين وبينهم أطفال.
ورداً عليه قامت قوات الجيش التركي والميليشيات الموالية له بقصف قرى وبلدات “تل رفعت، الزيارة ومخيم العودة، (بينيه، ساغونك)- جبل ليلون”- شمال حلب بالمدفعية الثقيلة.
= حركة دينية نشطة:
في إطار التشدد الديني والعمل على أدلجة المجتمع، هناك حركة واسعة لبناء المساجد في جميع قرى وبلدات عفرين، بتاريخ 16/11/2021م، افتتحت “هيئة أوقاف حكومة الائتلاف المؤقتة” بالتعاون مع “دائرة الإفتاء في بلبل” مسجداً جديداً في قرية “عبلا” بحضور ممثلي وقف الديانة التركي والمجلس الإسلامي السوري- استنبول وغيرهما.
شهادات ووقائع وحقائق تتوالى عن السياسات والممارسات العدائية الممنهجة التي يقوم بها الاحتلال التركي وميليشيات الائتلاف السوري – الإخواني ضد عفرين وأهاليها، ولا تزال شخصيات وقوى سورية كثيرة ترفع عناوين وطنية وديمقراطية وحقوقية إنسانية صامتة حيالها.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]