$عفرين تحت الاحتلال (173): بلدة “قسطل مقداد”- تهجيرٌ ودمارٌ كبير، “أبو عمشة” المدلل والحاكم المرعب، اعتقالات وقطع أشجار، إزالة دوّار ونُصب نوروز$
لا يخفى على أحد الغطاء السياسي والمرجعي الشرعي اللذين يحظى بهما “محمد الجاسم” وباقي متزعمي الميليشيات، لدرجة أنه لا يهاب الفضائح التي تطاله والتقارير التي تكشف فساده وجرائمه المرتكبة، يكم الأفواه ويرعب الناس لدرجةٍ لا يجرؤا أي مواطن ينتهك حقوقه بالحديث أو يقدم شكوى عنه.
فيما يلي بعض الانتهاكات والجرائم:
= بلدة “قسطل مقداد- Qestelê Miqdêd“:
تتبع ناحية بلبل وتبعد عن مركزها ب/5/ كم، مؤلفة من حوالي /500/ منزل، وكان فيها حوالي /3500/ نسمة سكّان كُرد أصليين، نزحوا جميعاً أثناء العدوان التركي على المنطقة، عاد منهم / 30عائلة =150 نسمة/ فقط، وتم توطين حوالي/850 عائلة = 5000 نسمة/ من المستقدمين فيها (500 في البلدة والبقية ضمن خيم في محيط القرية)، معظمهم من ريفي حماه وحمص.
تُسيطر على القرية ميليشيات “فرقة الحمزات” التي يتزعمها في البلدة المدعو “أبو كاسر” والتي تتخذ من منازل أولاد “دوتان شرقاني” مقراً عسكرياً لها، وكذلك ميليشيات “فرقة السلطان مراد” التي يتزعمها في البلدة المدعو “أبو النور” والتي تتخذ من منزل “عارف مختار كشو” مقراً عسكرياً لها.
أثناء الحرب وقبل عودة الأهالي، سرقت الميليشيات كافة محتويات المنازل والمحلات والمستودعات والورشات، من مواد غذائية ومؤن وأدوات وأواني نحاسية وأسطوانات الغاز وتجهيزات الطاقة الكهرضوئية وآلات الورشات وقطع تبديلية وغيرها، وكافة كوابل وأعمدة شبكتي الكهرباء العامة والهاتف الأرضي، و/4/ جرارات زراعية للمواطنين “فيصل مقداد، نوري محمد شير، جمال شيخو، وليد أحمد شكري”، وسيارة بيك آب ل “مصطفى كيك”، وباكر مع تريلا مقطورة وتريلا جرار ل”كمال معمو محمد”، وحوالي خمسين دراجة نارية، ومجموعة توليد كهربائية (أمبيرات) كبيرة مع شبكة كاملة ل “حنيف سليمان”.
ولم تسمح الميلشيات المسيطرة على البلدة لبعض الأهالي بالعودة إلى منازلهم، فأجبروا حتى الآن للإقامة في مدينة عفرين، عرف منهم: خليل حنوش و حنيف حنوش.
كانت البلدة تعجُّ بالنشاط التجاري والصناعي والزراعي، ولكن تعرّضت لدمارٍ كبير أثناء الحرب، فبسبب القصف التركي تدمّرت سبعة منازل بشكلٍ كامل، عائدة للمواطنين “محمد تركه، عبدو شكري معمو، بهجت صادق حيدر، شيخو عكانلي، نوري عكانلي (عبارة عن طابقين بالكامل)، عمر محمد مع محل عائد له، مصطفى كاجالي”؛ وأصيبت /17/ منزلاً بشكل جزئي ل”رشيد شيخ رشيد مع مبنى مخبز آلي وسرقة كافة آلاته، محمد جميل سانو، كارو جبرا، برازي أبو جوان مع محل خردوات، نوري نجار مع محله، أبو فرزات، علي منان مقداد، روشان حنوش سليمان، خليل حنوش سليمان، كمال معمو محمد، إسماعيل مقداد، آراس حسن شيخو، شكري شيطان، حسن مقداد، حسن قاسم، ملك حمزة، خليل علي كارو”، بالإضافة إلى تدمير ثلاث معاصر بالكامل مع سرقة كافة آلاتها عائدة ل ” حنيف كالو أبو شيخو من شيخورزه، داوود حنان أبو أحمد وشركاؤه، جميل خوجا قورتا”، علاوةً على سرقة آلات معصرة “ديان توبل” والاستيلاء على مبناها. وتعرّض مسجد البلدة للقصف أيضاً وأُزيلت فيما بعد وبني مسجداً جديداً بدلاً عنه.
كما تعرّض المتبقون من الأهالي إلى مختلف أنواع الانتهاكات، من اختطاف واعتقالات تعسفية ترافقاً بالتعذيب والاهانات والابتزاز المادي، منهم “المدرّس محمد حسن حسن /55/ عاماً الذي اختطف/اعتقل منذ أواخر 2018م ولا يزال مجهول المصير”، و”آراس حسن شيخو أمضى عامين ونصف في السجن” و “حمدوش حسن شيخو أمضى ثلاثة أشهر بالسجن”، و “نبي حمزة، شعبان حبش، كاوا علوك” الذين أمضوا عامين ونصف بالسجن”، على سبيل الأمثلة لا الحصر. وكذلك قُتل المغدور محمد حنيف رشيد أحمد (عائلة زَنكل)- /54/ عاماً من قرية قورنيه، صاحب معصرة في “قسطل مقداد” ظهر 8/12/2018، لدى تعرضه لعدة رصاصات أطلقها مسلح متواجد في ساحة المعصرة بشكل عشوائي.
أزال الجيش التركي والميليشيات قسماً كبيراً من محلات ودكاكين ومنازل وصالات للورش في الشارع الرئيسي بالجرافات والبواكر، كانت مهدمة بشكلٍ جزئي وبالإمكان ترميمها وإصلاحها، بهدف إزالة معالمها والاستيلاء على أرضها وسرقة القضبان الحديدية والحجارة المستخرجة من أنقاضها ومن مباني معاصر الزيتون المهدمة، علاوةً على تغيير اسم البلدة التاريخي إلى “سلجوق باسي” في إطار التغيير الديمغرافي الممنهج الذي طالها؛ فيما يلي أسماء أصحاب الفعاليات الاقتصادية (دكاكين، ورش خياطة، تطريز، مطاعم، محلات صيانة الآليات الزراعية وميكانيك السيارات… الخ) التي أُزيلت:
– ربيع شيخو سيدو (محلين وقبو بناء مؤلف من طابقين).
– محمد أمين هورو (ثلاثة محلات مع قبو وبناء مؤلف من طابقين).
– كمال معمو محمد (قبو ومحلين أحدهما صيدلية والثاني للموبايلات).
– وليد أحمد شكري (محلين مع قبو).
– إسماعيل محمد حميد أبو إلياس (محلين لتصليح البرادات).
– محمد هوريك سررش (محل سمانه مع قبو).
– كمال و ريزان (محلين مع قبو، ميكانيك الجرارات).
– أوقاف الجامع (ثلاثة محلات).
– محمد أمين هورو (محلين، أحدهما للفوال شيخ، مع بناء من طابق واحد).
– محمد جميل سليمان سانو (محل تصليح مدافئ مع قبو).
– مصطفى شيلتاحت (محلين مع قبو ومنزل).
– مصطفى خياط (محل مع قبو لبيع عدد كهرباء السيارات).
– حمزة خليل كلو (محلين قصاب مع قبو ومنزل).
– لقمان هوريك حبو (محلين سمانه مع قبو ومنزل).
– محمد حفطارو (محلين مع قبو ومنزل).
– جمال معمو محمد (محل حداد أفرنجي مع قبو ومنزل).
– نبي نجار (ثلاثة محلات نجارة موبيليا مع قبو وبناء من طابقين).
– شيخ علي سمك (محل سمانه مع منزل).
– عادل عكانلي (منزل).
– محمد عزت (محلين مع منزل).
– رشيد سمك (محلين مع منزل).
– يوسف حسن (محلين للحدادة مع قبو).
– عمو محمد (محل حدادة مع قبو).
– حبيب صادق (محلين للحدادة مع منزل).
– سامي علي جارو (محلين لتجارة زيت الزيتون).
– محمود كابيل (محل خردوات صحية).
– نبي علي جارو (محلين مع مستودع قطع تبديل آلات زراعية).
– رجب شيخ خورز (محل ميكانيك سيارات).
– هوريك حبو (محلين لبيع الخضرة وصيدلية).
– روشان حنوش سليمان (محل كوافير مع مستودع).
– رحماني قديفة (محل تجارة الزيت).
– محمد هوريك سررش (محل سمانه).
– محمد علي رشكه (محل بيع خضرة).
– أحمد علي رشكه (محل بيع فروج).
– عبدو منان مقداد (ثلاثة محلات للصرافة وفوال وأحذية).
– كمال معمو محمد (مغسلة سيارات).
– ابراهيم يعقوب ككج (ثلاثة محلات لصناعة خزانات المياه مع منزل).
قطعت الميليشيات آلاف أشجار الزيتون وغيرها بشكلٍ جائر بغية التحطيب والتجارة، منها /95/ شجرة زيتون و/8/ أشجار لوز معمرة ل”محمد شيخ زينل”؛ ويقوم المستقدمون أصحاب قطعان المواشي برعيها بشكل جائرٍ ضمن حقول الزيتون والأراضي الزراعية دون أن يتمكن أحد من ردعهم أو يجرؤا على الشكوى ضدهم، لأنهم يستقوون بالمسلحين.
واستولت على حوالي /30/ ألف شجرة زيتون، منها (3 آلاف ل”شكري عمر”، ألف ل”أولاد علي مقداد منان”، 3 آلاف ل”أولاد منان شيخ رشيد”، 800 ل”وليد أحمد شكري”، 800 ل”عبدو أحمد شكري”، ألف ل”أولاد محمد شكري معمو”)، من أصل /50/ ألف شجرة لأهالي البلدة المُهجَّرين قسراً، وتفرض أتاوى عديدة على مختلف المواسم الزراعية (زيتون، سماق….).
وأقدمت بإشراف الاستخبارات التركية على حفر موقع تل قسطل الأثري بالآليات الثقيلة بحثاً عن الكنوز والآثار الدفينة وسرقتها.
وهناك حركة دينية متشددة نشطة في البلدة، بين الدروس والتجمعات الدينية ومعهدٍ لتحفيظ القرآن.
كان وسط البلدة أربعة جثامين لمقاتلين كُرد شهداء، لم يسمح الجيش التركي والميليشيات للأهالي بدفنها بُعيد عودتهم، فبقيت في العراء مدة طويلة إلى أن قامت قوات الاحتلال بدفنها في مكان غير معروف.
= “أبو عمشة” حاكم بلدة “شيه/شيخ الحديد”:
تتوالى قصص المدعو “محمد الجاسم أبو عمشة” المدلل لدى أنقرة والائتلاف السوري- الإخواني والذي حظي بأكثر من زيارةٍ اعتبارية، ومتزعم ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه”، في مجال الانتهاكات والجرائم، من قيادة مجموعات مرتزقة في معارك بليبيا تحت إشراف الاستخبارات التركية وسرقة قسمٍ من رواتبهم، إلى اغتصاب بعض زوجات عناصره، وممارسة مختلف الموبقات بحق بلدة شيه/شيخ الحديد- غرب عفرين ب/45/كم وقرى تابعة لها وأهاليها، وليس أخيراً فضائح حصوله على شهادة الثانوية العامة- الفرع العلمي من “المجلس المحلي في عفرين” وتسجيله في “كلية الحقوق بجامعة حلب الحرّة- أعزاز”؛ وفي إطار عملها لتجميل صورة الاحتلال برد بعض الحقوق لأصحابها من أهالي المنطقة – لاتشكل شيئاً من حجم الانتهاكات والجرائم المرتكبة الكبيرة- قامت “لجنة رد المظالم” بزيارة بلدة شيه وقرى تابعة لها وتأكدت من فرض “أبو عمشة” لأتاوى (25% على انتاج الزيت، 4 دولار على كل شجرة من أملاك الغائبين، 50% من انتاج أملاك المنتمين لحزب الاتحاد الديمقراطي)- وفق فرز يحدده هو- لدى رجوعها إلى سجلات معاصر الزيتون ودون أن تتمكن من الحصول على شهادةٍ واحدة من الأهالي المرعوبين من عقابه، مع دفع صاحب الرزق لثمن عبوات التنك الفارغة وحصر بيع الزيت لمندوب “أبو عمشة” في الناحية.
حصيلة محاولات اللجنة كانت إرجاع مئاتٍ من تنكات الزيت لأصاحبها، ولكن عناصر “أبو عمشة” كانت تستعيدها من المنازل مباشرة، ومساء الأربعاء 24-11-2021م هاجمت خيمة عزاء المرحومة “أمينة زوجة كمال علي بكر” في البلدة، وانهالت على الحضور بالإهانات والشتائم وصادرت الهواتف الخليوية، واختطفت المواطنين “الشقيقين مسعود و عبد الرحمن نجلي مصطفى شيخو، خليل مصطفى شيخو، عمار سليمان شيخو، بكر مصطفى رحموكي” وعذّبتهم بشدة، حيث أفرجت عن “مسعود و بكر” ولايزال مصير البقية مجهولاً.
= انتهاكات متفرقة:
– بتاريخ 21-11-2021م، اعتقلت الاستخبارات التركية برفقة الشرطة المواطنين “إبراهيم إبراهيم حسين /62/ عاماً، جعفر حميد عطشانة /35/ عاماً” من أهالي قرية “مست عشورا”- مابتا/معبطلي، ولا يزال مصيرهما مجهولاً.
– بتاريخ 22-11-2021م، اعتقل المواطن “نوري قدور بن زياد /61/ عاماً” من أهالي قرية “آفراز” مابتا/معبطلي، من قبل شرطة الناحية، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة (موظف مراقب على خط مياه الري)، واقتيد إلى عفرين، فأطلق سراحه من قبل المحكمة بتاريخ 25-11-2021م بعد فرض غرامة مالية عليه.
– بتاريخ 22-11-2021م، أطلقت سلطات الاحتلال سراح المواطنة “رانيا خليل” من أهالي قرية “قژوما”- جنديرس، من سجن ماراته بعد اعتقال تعسفي وحكم جائر دام لعامين ونصف، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، وكان معها في السجن طفلتها الرضيعة.
– بتاريخ 24-11-2021م، في سياق الفوضى والفلتان، هاجمت مجموعات من ميليشيات “الشرطة العسكرية” و “الجبهة الشامية” مقراً عسكرياً لمجموعة من فلول “فرقة السلطان سليمان شاه- العمشات” في مدينة جنديرس، فأدى إلى تبادل إطلاق النيران واعتقال المدعو “أبو رشا” – متزعمها ومروّج وتاجر للمخدرات حسب وسائل إعلام محلية معارضة.
– أقدمت ميليشيات “فيلق الشام” المتواجدة في بلدة ميدانكي مؤخراً على القطع الجائر لمئات أشجار الزيتون بغية التحطيب والتجارة، العائدة للأشقاء الثلاثة “عصمت مُهجّر قسراً وله /3/ آلاف شجرة مستولى عليها، فوزي متواجد في القرية، المرحوم رمزي- أرملته متواجدة في القرية) أبناء سيدو شيخو من أهالي قرية “حسن ديرا”- بلبل.
– قامت سلطات الاحتلال مؤخراً بإزالة دوّار ونُصب نوروز في مدينة عفرين، الذي تم تبديل لوحاته الرمزية إبّان اجتياح المدينة في آذار 2018م بأعلام “تركيا والثورة” وتغيير اسمه إلى دوّار “صلاح الدين الأيوبي”، وفي حينه قد دمّرت دوّار “الوطني” ودوّار وتمثال “كاوا الحداد” وسط المدينة أيضاً، في سياق محاربة ثقافة الكُرد وتراثهم القومي الإنساني.
إنّ كشف وفضح الانتهاكات والجرائم المرتكبة في عفرين مهمة إنسانية ووطنية وحقوقية، يخدم قضايا السلم والحرية والعدالة، على طريق إنهاء الاحتلال التركي ووجود المرتزقة والإرهاب.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]