$عفرين تحت الاحتلال (188): قرية “نازا” تغيير ديمغرافي واسع، اعتقالات تعسفية وقائمة بأسماء معتقلي “معملا”، قطع غابات طبيعية، إثارة الفوضى في شيخ الحديد$
بمقتل “عبد الرزاق العبيد” من مستقدمي حماه، افتضح أمر “أمنية فيلق الشام” وسجنها الخاص في قرية “إيسكا”- شيروا، فأُرغمت قيادتها على حلّها ونقل السجناء منه! ولكن هناك العشرات من السجون الخاصة والسرية لميليشيات ما يسمى “الجيش الوطني” في المنطقة، فما هو مصير المعذبين والمخفيين قسراً فيها؟ تحت “رحمة” مَن يبقون؟ إلى متى يستمرّ صمت المجتمع الدولي المريب حيال الاحتلال التركي ومرتزقته والأوضاع السائدة السيئة جداً؟
فيما يلي انتهاكات وجرائم مقترفة:
= قرية “نازا- Naza“:
تتبع ناحية شرّا/شرّان وتبعد عن مركزها ب/19/كم، مؤلفة من حوالي /165/ منزلاً، كان فيها حوالي /850/ نسمة سكّان كُرد أصليين، نزحوا جميعاً إبّان العدوان على المنطقة، وعاد منهم حوالي /57 عائلة= 170 نسمة/، وتم توطين حوالي /110 عائلة= 650 نسمة/ من المستقدمين فيها.
بسبب القصف تضررت /4/ منازل بشكلٍ جزئي، وتُسيطر على القرية ميليشيات “فيلق الشام” التي منعت عودة الأهالي إليها لغاية أواسط أيار 2018م، حيث استولت على حوالي /110/ منازل، وسرقت كامل محتويات منازل القرية عدا اثنتين، من مؤن وأثاث وأدوات وتجهيزات كهربائية وأواني نحاسية وغيرها، وأيضاً سيارتين (بك آب ل”مجيد شيخو”، تكسي ل”أحمد خليل”)، ومجموعتي توليد كهربائيتين (أمبيرات) ل”أحمد إبراهيم، محمد حميد شيخو”، وكامل آلات معصرة زيتون ل “أحمد عثمان” والاستيلاء على مبناها وجعلها اسطبلاً للأبقار، وعدادات مياه الشرب، ومحوّلة وكوابل شبكة الكهرباء العامة وكافة أعمدتها الخشبية، وكوابل خط التوتر العالي، وكوابل الهاتف الأرضي الممتد من مركز ميدانكي وضمن القرية، ومجموعة توليد كهربائية لمحطة ضخ مياه الشرب الخاصة بقرى “نازا، ميدانكي، درويش، آلجيا” التي تم تجهيزها وتشغيلها فيما بعد من منظمة إغاثية.
واستولت على مبنى مدجنة وجعلته اسطبلاً للأبقار، وعلى حوالي /700/ شجرة زيتون من أملاك الغائبين، كما تفرض إتاوة 50% على مواسم الزيتون لأملاك الغائبين و 10% على مواسم أملاك المتواجدين.
وقطعت مئات أشجار الزيتون بشكلٍ جائر والكثير من أشجار مزار “تاكي تا- Takî Ta” الحراجية- الطرف الغربي للقرية، بغاية التحطيب والتجارة.
هذا، وتعرّض المتبقون من الأهالي لمختلف صنوف الانتهاكات، من اختطاف واعتقالات تعسفية وتعذيب وإهانات وابتزاز مادي، حيث اعتقل العشرات منهم لفترات مختلفة مع فرض فدى وغرامات مالية، ولا يزال الشاب “حسين خليل إبراهيم /22/ عاماً” محتجزاً في سجن “ماراته”- عفرين ولا يَقدر والديه المسنيّن على دفع الغرامات وتوكيل محامين لأجل الإفراج عنه، حيث اعتقل في نيسان 2018م وأُخفي قسراً لأكثر من ثلاثة أعوامٍ ونصف.
= اعتقالات تعسفية:
اعتقلت سلطات الاحتلال:
– بتاريخ 07-02-2022م، المواطنين “شيار محمود وزوجته جفين أحمد” من أهالي قرية “جوقيه”- عفرين، من قبل الاستخبارات التركية والشرطة، وأفرجت عنهما بتاريخ 13-02-2022م، بعد فرض غرامة مالية /2000/ ليرة تركية على كل واحدٍ منهما. ولا يزال المواطن “أحمد أمين علخدو /42/ عاماً” من ذات القرية قيد الاحتجاز التعسفي، بينما أطلق سراح شقيقه “سلام” منذ عشرة أيام، اللذان اعتقلا بتاريخ 19-01-2022م.
– منذ عشرة أيام تقريباً، المواطن “عصمت حسن بريمو /38/ عاماً” من أهالي قرية “غزاوية”- شيروا، من قبل حاجز “ترنده”- مدخل عفرين الجنوبي، وبعده بثلاثة أيام المواطنين “خليل أحمد بريمو /36/ عاماً، دشتي عزيز بريمو /39/ عاماً، رودي رفعت كيفو /40/ عاماً، جليل أحمد بريمو /35/ عاماً” من أهالي ذات القرية، من قبل “الشرطة العسكرية- عفرين”، حيث أُطلقت سراح الأخير واقتادت البقية إلى سجن “ماراته”.
– بتاريخ 25-2-2022م، المواطن “جوان يوسف بن محمد نور” من أهالي قرية “عربا”- مابتا/معبطلي، من قبل ميليشيات “لواء محمد الفاتح”، لأنه رفض أعمال سخرة تفرضها؛ حيث أنه اعتقل سابقاً وأخفي قسراً بين 03-04-2018م و 25-01-2021م.
– بتاريخ 26-02-2022م، المواطنين “عبدو محمد جابو /56/ عاماً، عبدو خليل حسو /47/ عاماً”، من أهالي قرية “كاخريه” –مابتا/ معبطلي، بحجة أنهما كانا ينقلان مشيعي الشهداء بحافلتيهما أثناء الإدارة الذاتية السابقة، وأطلقت سراحهما بعد احتجازٍ لأيام.
– بتاريخ 26-02-2022م، المواطن “حسين عبدو طونا /65/ عاماً” من أهالي قرية “هيكجه”- جنديرس، من قبل الشرطة.
هذا وقد حصلناً على قائمة بأسماء ستين شخصاً، بينهم مسنون، من أهالي قرية “معملا”- راجو، اعتقلوا خلال ثلاثة أشهر مضت، بحجة مشاركتهم في الحراسة الليلية ولو ليومٍ واحد أثناء الإدارة الذاتية السابقة، حيث أُطلق سراحهم بعد أيام من السجن وغرامة مالية تصل ل/2000/ ليرة تركية على كل واحدٍ منهم.
= قطع غابات:
– بالمقارنة بين صوّر التقطت من قبل غوغل إيرث في (تموز 2017م قبل الاحتلال والقطع، آب 2020م بعد الاحتلال والقطع) لغابتين طبيعيتين، نجد أنّ نسبة القطع تصل إلى 90% في الأولى غربي قرية “رمضانا”- جنديرس وتُقدر مساحتها /62/ هكتار، وإلى 35% في الثانية شمال قرية “دلا”- مابتا/معبطلي وتُقدر مساحتها /16/ هكتار؛ وباعتبار القطع مستمر من التاريخ الثاني إلى الآن (أكثر من عامين ونصف)، تكون الغابتان قد أبيدتا بشكلٍ شبه تام.
= انتهاكات أخرى:
– أقدم مسلحون على سرقة أدوات وتجهيزات من منزلي المواطنين “رجب محمد، يوسف أحمد” في قرية “جوقيه”- #عفرين# .
– اعتدى مسلّح من ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه- العمشات” على المواطن “خليل حاجي بن مصطفى /43/ عاماً” من ذات القرية بالضرب المبرح وأصابه بجروح، بسبب مطالبته بمحله المستولى عليه.
– بعد القرار الصادر بعزل المدعو “محمد الجاسم- أبو عمشة” ونفيه من ناحية شيه/شيخ الحديد وتسليم إدارة الناحية لميليشيات “الشرطة العسكرية”، تعمّد عناصره إلى إثارة الفوضى، فازدادت حالات السرقة، ويتخوف الأهالي من تفاقم الانتهاكات بصورة مغايرة عن السابق وبأساليب مختلفة، فيزداد الوضع سوءاً.
إنّ المسؤولية عن حياة المخفيين قسراً والمعتقلين بشكلٍ تعسفي وبتهم جائرة، وعمّا وقع عليهم من انتهاكات وحط من الكرامة الإنسانية، تقع على عاتق سلطات الاحتلال التركي، لاسيما وأنّ الاستخبارات التركية تُشرف بشكلٍ مباشر على ملف الاعتقالات وعلى سجون الميليشيات وما يُرتكب فيها من جرائم.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]