$عفرين تحت الاحتلال (193): قرية “ماسكا”- تغيير ديموغرافي، اعتقالات تعسفية، اقتتال الميليشيات وإصابة مسن، قطع أشجار وغابات$
الحضور العسكري والإداري التركي والسيطرة الفعلية لحكومة أنقرة على المنطقة تامة ومكشوفة، فإلى جانب تواجد الجيش والاستخبارات التركية بكثافة وفعّالية، يدير المسؤولون الأتراك كافة مجالات الإدارة والتعليم والدين والاقتصاد والزراعة والخدمات وغيرها؛ على سبيل المثال، نشرت صفحة “كلية التربية في #عفرين# /جامعة غازي عنتاب” مؤخراً خبراً عن “زيارة “أورهان أك تورك” لها، مُعرفةً إياه ب”والي عفرين”، وهو بالأصل نائب والي “هاتاي”- التركية التي أُتبعت المنطقة لها؛ كلَّ ذلك وتنكر تركيا احتلالها للمنطقة وفق المعايير الدولية وتتنصل من مسؤولياتها السياسية والقانونية حيالها.
فيما يلي وقائع وانتهاكات وجرائم مختلفة:
= قرية “ماسكا- Maseka“:
تتبع ناحية راجو وتبعد عن مركزها ب/2/ كم، مؤلفة من حوالي /170/ منزل، وكان فيها حوالي /1100/ نسمة سكّان كُرد أصليين، نزحوا منها إبّان العدوان عليها، وعاد منهم /68 عائلة= 225 نسمة/ والبقية هُجّروا قسراً، وتم توطين حوالي /102 عائلة= 650 نسمة/ من المستقدمين فيها. وقد تم تدمير منزل “المرحوم “حسين موسى يوسف” بشكلٍ كلي بالقصف، وتدمير خزان مياه الشرب الرئيسي.
تُسيطر على القرية ميليشيات “الفرقة التاسعة”، التي اتخذت منزل “نظمي عارف قره” مضافةً لها، وقد سرقت كافة محتويات منازل القرية عدا أربعة بشكل جزئي عاد أصحابها مبكراً، من أثاث ومؤن وأواني نحاسية وأسطوانات الغاز والأدوات والتجهيزات الكهربائية وغيرها، وجرار زراعي ل”الشهيد أحمد قوشو قره (بروسك)”، ومجموعة توليد كهربائية (أمبيرات) ل”كريم قوشو” ومجموعتي توليد كهربائية صغيرتين، ومحوّلة وكوابل وبعض أعمدة شبكة الكهرباء العامة.
وتفرض إتاوة /25%/ على انتاج مواسم الغائبين الموكّلين لأقرباء لهم وأخرى مختلفة على مواسم المتواجدين، وقامت بقطع جزئي لمئات أشجار الزيتون وفي الغابات الحراجية المحيطة بالقرية، بغاية التحطيب، علاوةً على إضرام النيران فيها أحياناً.
وقامت بحفر ونبش موقع مقبرة القرية “بارجوق- Barcoq” بالكامل وحتى بعض القبور، بحثاً عن الآثار والكنوز الدفينة وسرقتها، والذي يعتبر موقعاً تاريخياً مأهولاً مندثراً.
أما جسر “هره دره/حشاركِه- Heşargê” لخط قطار الشرق السريع الذي يصل طوله إلى /450/م، القريب من القرية والمشيد في عام 1912م، ويعتبراً معلماً في المنطقة، قد تعرّض على يد الميليشيات إلى سرقة عوارضه ورصيفه الخشبي، فبقي هيكلاً، وذلك في إطار التدمير الممنهج للخط وباقي البنى التحتية السورية في المنطقة.
هذا، وتعرّض المتبقون من الأهالي لمختلف صنوف الانتهاكات والجرائم، من قتل واختطاف واعتقالات تعسفية وتعذيب وإهانات وابتزاز مادي وغيره، حيث اختطف واعتقل العشرات منهم، فسجنوا لمدد مختلفة أو أُخفوا قسراً ودفعوا فدى وغرامات مالية، لا سيما وأن الشاب “زكي علي صبري خجونو” الذي اعتقل في 11-02-2021م بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة لايزال في سجن “ماراته”- عفرين، أما المواطن “مسعود يوسف يوسف /42/ عاماً” الذي اعتقل في آذار 2018م وأُخفي قسراً في سجن الراعي، فقد توفى فيه نتيجة التعذيب والظروف القاسية، حيث بتاريخ 19-05-2021م أعلنت مؤسسة عوائل الشهداء لدى الإدارة الذاتية- الشهباء وذويه نبأ استشهاده؛ كما توفى المواطن “نظمي رشيد عكاش /65/ عاماً” عصر الإثنين 25 أيار 2021م نتيجة جلطة قلبية إثر تعرضه لتنمر وشجار استعره عشرة رجال من الذين تم توطينهم في القرية، بُعيد اعتراض المغدور على إفلات أحدهم لأغنامه داخل حاكورة منزله.
= اعتقالات تعسفية:
اعتقلت سلطات الاحتلال:
– منذ عشرين يوماً، المواطن “إبراهيم إبراهيم عيدو بريمو /26/ عاماً” من أهالي قرية “إيسكا”- شيروا، من منزله في حي الأشرفية بمدينة عفرين، من قبل ميليشيات “الشرطة العسكرية”، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة.
– بتاريخ 27-03-2022م، أعيد اعتقال المواطن “شكري إبراهيم كمال /37/ عاماً ” من أهالي قرية “خالتا”- شيروا، من منزله في جنديرس، من قبل “الشرطة العسكرية”، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، بعد الإفراج عنه بثلاثة أيام، حيث اُعتقل في المرّة السابقة بتاريخ 14-03-2022م.
– منذ عشرة أيام، المواطن “لقمان محمد بريم حسن /47/ عاماً” من أهالي قرية “كَوَندا”- راجو، من قبل الحاجز المسلّح في مدخل مدينة أعزاز الغربي، لدى توجهه إليها بغاية إصلاح جراره الزراعي، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة.
– منذ أكثر من عشرة أيام، الشقيقين “حسين /62/ عاماً و حسن /55/ عاماً ابني يوسف قره” من أهالي قرية “ممالا”- راجو، من قبل الاستخبارات التركية و”الشرطة العسكرية”، بحجة أنهما شاركا في تشييع جثامين شهداء من أقرباءهم أثناء الحرب على المنطقة في الربع الأول من عام 2018م؛ و “صبري يوسف جولاق /70/ عاماً” من تلك القرية و “حسن محمد عماري /45/ عاماً من أهالي قرية “ماسكا” المجاورة، من قبل ذات الجهة، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة؛ ولا يزال الأربعة قيد الاحتجاز التعسفي.
– بتاريخ 02-04-2022م، المواطن “علي مراد عبدو /52/ عاماً” من أهالي قرية “كورزيليه”- شيروا، من قبل الاستخبارات التركية وميليشيات “الشرطة- السياسية” في عفرين، بعد مداهمة منزله ليلاً، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، ولا يزال قيد الاحتجاز التعسفي.
– مساء 08-04-2022م، المواطنين “محمد نوري رشو /37/ عاماً للمرة الثالثة، حنان علوش شيخو /32/ عاماً للمرة الخامسة، خليل أحمد شيخ عيسى /33/ عاماً للمرة الرابعة” من أهالي بلدة “كفرصفرة”، من قبل ميليشيات “الشرطة العسكرية في جنديرس” بالتعاون مع “لواء سمرقند”، بتهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة.
= فوضى وفلتان:
– مساء الأحد 03-04-2022م، وقعت مشاجرة وإطلاق للرصاص بين مسلّحين من ميليشيات “الجبهة الشامية و أحرار الشرقية” في حي الأشرفية بعفرين، أدى إلى إصابة أحدهم بجروح.
– مساء الثلاثاء 05-04-2022م، قبل الإفطار وقعت اشتباكات عنيفة بين مجموعتين من ميليشيات “فيلق الشام” داخل بلدة “ميدانكي”- شرّا/شرّان، أدت إلى جرح خمسة مسلّحين وبعض الأضرار في المنازل، علاوةً على ترويع المدنيين.
– بتاريخ 6-04-2022م، وقعت مشاجرة واشتباكات بين مجموعتين من ميليشيات “فرقة الحمزة و فيلق المجد” في بلدة بلبل؛ وفي ذات اليوم وقعت مشاجرة وإطلاق للرصاص بين مسلّحين من ميليشيات “فرقة المعتصم” ورجال من عشيرة “البوبنا” في مدينة عفرين، على خلفية امتناع عناصر المعتصم لدفع ديونهم لدى صاحب بقالية من البوبنا.
– مساء 7-4-2022م، وقعت اشتباكات عنيفة بين مجموعتين من ميليشيات “فرقة الحمزات و فيلق الشام” في بلدة بلبل، أدت إلى جرح امرأة ورجل مسن من أهالي البلدة اسمه “بيرم معمو (كبه) /80/ عاماً” الذي أُسعف إلى مشفى في عفرين، وهو قيد العلاج.
= قطع أشجار وغابات:
بالرجوع إلى صور التقطها غوغل إيرث في (نيسان 2018 بداية الاحتلال وقبل إنشاء القاعدة العسكرية للجيش التركي، شباط 2021م بعد إنشاء القاعدة) لموقعٍ شرقي قرية “درويش”- راجو المُهجَّرة من أهاليها بالكامل، يتبين مدى الضرر الذي لحق بهم، من قلع أشجار الزيتون وإزالة أشجار حراجية بمساحة تُقدر ب/6.5/ هكتار للقاعدة، بالإضافة إلى الأضرار التي لحقت بمحيطها من حقول الزيتون بسبب المنع أو تدني الخدمة أو غياب أصحابها، وكذلك بالغابات المحيطة بالقرية من قطعٍ جائر على يد الميليشيات ونتيجة فتح طرقات من الجهتين الغربية والشرقية.
إنّ الأعمال الشنيعة التي تقترفها ميليشيات الائتلاف السوري- استنبول المرتزقة لدى حكومة العدالة والتنمية- أنقرة، تأتي في سياق سياسات عدائية ممنهجة لتركيا ضد الكُرد عموماً وضمن دورها المريب في سوريا، وهي في نهاية المطاف تتحمل المسؤولية عنها.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]