$عفرين تحت الاحتلال (200): بلدة “مابتا/معبطلي”- استيلاء وتغيير ديموغرافي واسعين، انفجار دراجة، اعتقالات تعسفية، حرائق في الغابات، “كيمار” تحت الضرب$
تأكيداً على حالة الفوضى والفلتان السائدة في المنطقة، تم تفجير دراجة نارية صباح اليوم في مدخل مدينة #عفرين# الغربي- آخر شارع الفيلات، فوقعت أضرار مادية، وأصيب ثلاثة أشخاص حسب الدفاع المدني، وسط ترويع المدنيين؛ وليدحض مرةً أخرى مزاعم تركيا عن “المنطقة الآمنة”.
فيما يلي انتهاكات وجرائم مختلفة:
= بلدة “مابتا/معبطلي- Mabeta“:
هي مركز ناحية وتبعد عن مدينة عفرين ب/15/ كم شمال غرب، مؤلفة من حوالي /1200/ منزل، وكان فيها حوالي /4800/ نسمة سكّان كُرد أصليين، جميعهم نزحوا إبّان العدوان على المنطقة، وعاد منهم حوالي /520 عائلة= 2200 نسمة/، أما البقية فهُجّروا قسراً، وتم توطين حوالي /1500 عائلة= 8000 نسمة/ من المستقدمين فيها وفي حوالي /250/ خيمة منصوبة على أرض البيادر وموقع قطرانيه بجوار البلدة وحولها.
ونتيجة القصف وانفجار ألغام أرضية، تدمّرت /7/ منازل ل”عوائل (بكيه)، حميد حاجي بن مصطفى” بشكلٍ كامل، و/4/ منازل ومبنى “البلدية وجوارها” بشكلٍ جزئي، إحداها للمواطن “محمد علي بكر” الذي كان مسكوناً من قبل أسرة “طه مصطفى الخاطر” النازحة من بلدة “تل قراح”- شمال حلب، والذي قصفه الجيش التركي بتاريخ 26-01-2018م، فارتكب مجزرةً راح ضحيتها الأبوين وأربعة أطفال لهما.
تُسيطر على البلدة ميليشيات “الجبهة الشامية” التي يتزعمها فيها المدعو “الشيخ جمعة أحمد الجبلي” المنحدر من ريف ديرحافر- شرق حلب، وتتخذ من /11/ منزلاً ل”المرحوم جمعة آلا، صلاح عارف محمد، جلال أدلو، فريد مختار، جميل حبش، حسني مختار، فتحي مختار، خضر أحمد، عدنان جيتو، رسول رسول، آراس خوجة- بناء طابقي” مقرّات عسكرية، ومن مبنى “شركة المياه” مقرّاً أمنياً وسجناً خاصاً بها. وحوّلت منزل “مصطفى إبراهيم” إلى مدرسة إعدادية وثانوية. وتتخذ ميليشيات “الشرطة المدنية” من مبنيي المخفر القديم والتجنيد السابق مقرّين لها.
أما الجيش والاستخبارات التركية فتتخذ من مبنيي “الناحية” القديم و”المدرسة القديمة- الثانوية” مقرّين لها، وبجانبهما بناء طابقي ل”حسين علي بكر” لسكن عناصرها، وقامت ببناء جدار اسمنتي حولها.
وهناك طوق أمني مشدد حول البلدة، إذ يوجد في مدخلها الشرقي حاجزين ل”الشامية، الشرطة المدنية”، وفي مدخلها الغربي حاجز مشترك لهما، وعلى طريق “داركير” جنوباً حاجزين لهما.
وقد سرقت الميليشيات بُعيد اجتياح البلدة، محتويات منازل العائدين، من المؤن والأواني النحاسية وأسطوانات الغاز وشاشات التلفاز والأدوات والتجهيزات الكهربائية ومجموعات الطاقة الشمسية والماء الساخن وغيرها، وكافة محتويات حوالي /700/ منزلاً مستولى عليها، ومحتويات حوالي /60/ محلاً ومستودعاً، وعدادات مياه الشرب من المنازل، ومجموعة توليد كهربائية خاصة بمركز الهاتف وتجهيزاته والكوابل الأرضية والهوائية لشبكة الهاتف الأرضي وأعمدتها الخشبية، وقسماً من كوابل شبكة الكهرباء العامة، وجرار زراعي ل”رفعت مامش”، وجرار وملحقاته ل”حسين جولو”، وجرار ل”أصلان زينو” الذي استعاده بعد دفع إتاوة مالية، وسيارتي بك آب هونداي ل”محمد عبد الرحمن تتر، شكري خوجة” وأخرى ل”حسين يوسف حسين” بعد اختطافه وتركه بتاريخ 10-01-2020م، ومجموعتي توليد كهربائية كبيرتين في مفرق قرية “كوكانيه” المجاورة، إحداها لضخ مياه الشرب والأخرى لتزويد عدة قرى بالأمبيرات، ومحتويات منشأة دواجن ل”مصطفى كلاشو” والاستيلاء على مبناها.
واستولت على مبنى معصرة “حسين قازقلي” القديمة بعد سرقة آلاتها وحوّلته إلى مخبز آلي، وعلى كامل المخبز الآلي العائد للبلدية سابقاً وشغّلتها عدة أعوام إلى أن سرقت كافة آلاتها مؤخراً ورحّلتها باتجاه ناحية راجو، وعلى حوالي /30/ محلاً واستثمرتها، وعلى معصرة الزيتون العائدة لجمعية البلدة والشراكة بحوالي النصف من أرباحها، وعلى حوالي /22/ ألف شجرة زيتون عائدة للغائبين من أبناء البلدة، حيث فرضت إتاوة 50% على انتاجها في مواسم ثلاثة أعوام، وقامت بإلغاء كافة الوكالات في الموسم الأخير ووضعت يدها على تلك الأملاك، غير آبهة حتى بالمصاريف التي تكلفتها أصحابها خلال عامين.
وقطعت الآلاف من أشجار الزيتون بشكلٍ جائر بغية التحطيب، وتسمح للمستقدمين برعي قطعان مواشيهم بين حقول الزيتون والأراضي الزراعية، دون أن يتمكن أحد من أصحابها على منعهم أو رفع شكوى ضدهم.
وقامت بحفر وتجريف تل “بربعوش” شمالي البلدة وتل “كلي موسيه” جنوبيها وضريح مزار “آف غيري” العلوي، بحثاً عن آثارها التاريخية وكنوزها الدفينة وسرقتها.
هذا، وتعرّض أهالي البلدة المتواجدين لمختلف الانتهاكات والجرائم، من قتل واختطاف واعتقالات تعسفية وتعذيب وإهانات وابتزاز مادي وغيره؛ إذ تعرّض المئات للاعتقال العشوائي والتعسفي، بينهم مسنون ونساء، ترافقاً بالضرب المبرح والتعذيب الشديد وتوجيه الاهانات، ففي مساء 10-06-2018م اعتقل حوالي /100/ شخص وفي 29-06-2020م حوالي /110/ أشخاص من قبل “الشامية” بعد مداهمة المنازل وتفتيشها والعبث بأثاثها مع خلع وتكسير أبواب وسرقة أموال وهواتف خليوية، وأطلقت سراحهم بعد أيام؛ واعتقلت العشرات خلال يومين مع فرض حظر تجوال وأجواء من الرعب إثر تفجير سيارة أحد متزعميها في 18-12-2020م؛ عدا حالات الاعتقال الفردية والجماعية المتواصلة بتُهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، لمدد مختلفة مع فرض غرامات مالية؛ ولم تكشف بَعد سلطات الاحتلال التركي عن مصير الشاب “منان بريمو بن إبراهيم – مواليد 1994م” رغم مرور أكثر من أربعة أعوام على اعتقاله في 15-04-2018م قرب قرية “كورزيليه”- جنوب مدينة عفرين أثناء عودته، واقتياده إلى سجن بلدة الراعي وإخفائه فيه قسراً، حيث أكّدت شهادات على تعرّضه للتعذيب الشديد وتدهور صحته كثيراً.
نتيجة سرقة بعض محتويات مسجد البلدة واستيلاء شيوخ المستقدمين عليه وإبعاد أي شيخ من أهالي البلدة- الوحيدة في المنطقة- المنتمين للمذهب الإسلامي العلوي عن إدارته، معظم أبناء البلدة لا يرتادون المسجد، كما فتح المستقدمون مسجداً آخر في أحد منازل القرية ولا يدفنون موتاهم في مقبرة البلدة، بالإضافة إلى فتحهم لدورات تعليم ضمن حركة دينية متشددة نشطة تشهدها المنطقة.
وقد وقع من أهالي البلدة المدنيين ضحايا شهداء بسبب الاحتلال، هم:
– جوان مصطفى بن أحمد /30/ عاماً، بتاريخ 26-02-2018م، نتيجة القصف التركي، أثناء تأديته لخدمته ضمن قوات الأمن الداخلي (الأسايش).
– علي قلندر /85/ عاماً برصاصٍ حي أثناء رعيه لبعض الأغنام غربي البلدة بتاريخ 10-02-2019، أطلقه عليه شاب مسلح من مستقدمي الغوطة.
– مصطفى سليمان حسين /65/ عاماً، علي محمد شعبو /66/ عاماً وزوجته زلوخ حميد حمادة /55/ عاماً وابنهما علي شعبو /35/ عاماً وزوجته علياء مصطفى شعبو /28/ عاماً وابنتيهما الطفلة نيفين شعبو /9/ عاماً؛ الستة من مُهجَّري البلدة، استشهدوا بتاريخ 31-07-2018م، نتيجة انفجار لغم أرضي بسيارة شحن سوزوكي صغيرة أقلّتهم عبر طرق التهريب من مدينة نبل إلى حلب.
= اعتقالات تعسفية:
اعتقلت سلطات الاحتلال:
– بتاريخ 17-05-2022م، المواطنين “سعيد نعسان عرب /52/ عاماً، سيدو محمد سيدو /50/ عاماً، سفر مصطفى /63/ عاماً” من أهالي قرية “كَوندا”- راجو، من قبل الاستخبارات التركية وميليشيات “الشرطة المدنية”، بتُهم المشاركة في الحراسة الليلية أثناء الإدارة الذاتية السابقة، وأفرجت عنهم بتاريخ 24-05-2022م، بعد فرض غرامات مالية عليهم.
– بتاريخ 17-05-2022م، المواطن “فواز محمد حيدر /39/ عاماً” من أهالي قرية “كوركا”- مابتا/معبطلي، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، وأفرجت عنه بعد ثلاثة أيام وفرض غرامة مالية عليه.
– بتاريخ 19-05-2022م، المواطن “أحمد سليمان بكر الملقب ب فرهاد /32/ عاماً” من أهالي قرية “جقلا وسطاني”- شيه/شيخ الحديد، إثر مداهمة القرية بسبع سيارات من المسلحين، واقتيد إلى مركز الناحية، وذلك بعد وصوله إلى القرية بثلاثة أيام إثر عودته من لبنان وجهة نزوحه، ولا يزال قيد الاحتجاز التعسفي.
– بتاريخ 22-05-2022م، المواطن “حنان محمد حشكو (سينه) /58/ عاماً” من أهالي قرية “شيخ محمد لي”- راجو ومختارها الحالي، من قبل الاستخبارات التركية وميليشيات “الشرطة المدنية”، ولا يزال مجهول المصير.
– بتاريخ 24-05-2022م، المواطنة “حليمه موسى جوله /58/ عاماً- عزباء” من أهالي قرية “شيخ محمد لي/كُريه”- راجو، من قبل الاستخبارات التركية وميليشيات “الشرطة المدنية”، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، ولا يزال مصيرها مجهولاً؛ علماً أنها تعرّضت للاعتقال والتعذيب الشديد في بداية الاحتلال أواسط 2018م وعانت من المرض بعد الإفراج عنها في حينه.
– منذ خمسة عشر يوماً، المواطن “حسن محمود عثمان /24/ عاماً” من أهالي قرية “كورزيليه”- شيروا، من قبل “الأمنية”، بُعيد وصوله إلى مدينة أعزاز مع زوجته وطفليه، أثناء عودته إلى عفرين قادماً من وجهة نزوحه عن طريق مهربي البشر الذين دفعوهم للنوم بفندق؛ حيث تم الإفراج عن الزوجة والطفلين ليصلوا إلى عفرين، وهو لا يزال قيد الاحتجاز التعسفي.
= إبادة الغابات:
مع بدء فصل الصيف، مثلما حصل خلال أربعة أعوام خلت في ظل الاحتلال، تكثر الحرائق المندلعة في الغابات الطبيعية والاصطناعية وبشكلٍ غير مسبوق، على خلاف السنوات الست لحكم الإدارة الذاتية السابقة وقبلها بعقود من حكم النظام، علاوةً على القطع الواسع لمختلف الأشجار بغية التحطيب وصناعة الفحم والاتجار بهما، حيث ترتقي تلك التعديات لمستوى إبادة البيئة، كجريمة تُرتكب على نحوٍ ممنهج بإشراف وتوجيه الاستخبارات التركية؛ ووفق خبراء زراعيين نسبة التدهور في الغابات بين الحرق والقطع تتجاوز ال 50%، والتي تُقدّر مساحتها الاجمالية ب(الطبيعية /18500/ هكتار+ الاصطناعية /21000/ هكتار= 39500 هكتار). إذ وقع من جديد:
– إضرام نيران في غابة حراجية بجبل “نعسو” جنوب شرقي بلدة “كاخري”- مابتا/معبطلي، وأكّد “الدفاع المدني في عفرين” أنّ فرقه أخمدت حرائق ضخمة التهمت الأشجار الحراجية بمساحة تُقدر ب/60/ دونماً، مساء الأربعاء 25-05-2022م، لمدة /11/ ساعة.
– كما أكّد “الدفاع” على إخماد حريق في غابةٍ قرب قرية “حلوبي”- شرّا/شرّان، في ذات المساء.
– وعلى إخماد حريقٍ اندلع في الأراضي الزراعية بقرية “مسكه”- جنديرس، تُقدر مساحتها ب/2/ هكتار، يوم الخميس 26-05-2022م.
– وعلى إخماد حريقٍ اندلع بغابة حراجية قرب قرية “جما/جمان”- شرّا/شرّان، مساء 26-05-2022م.
= انتهاكات أخرى:
اعتاد متزعمو ميليشيات “فرقة الحمزات” في قرية “كيمار”- شيروا على ممارسة الانتهاكات وارتكاب الجرائم بحق أهاليها، آخرها كانت يوم الأربعاء 25-05-2022م، إذ جمع المدعو “رامي البطران أبو جابر” متزعم ميليشيا “لواء عمر الفاروق- فرقة الحمزات” العشرات من رجال القرية مع جراراتهم وشَغلهم بالسخرة دون مقابل في حفر خندق حول معسكر للفرقة وترحيل الأوساخ، بعد أن وجّه إليهم التهديدات والإهانات وقام بالضرب المبرح على بعضهم “إدريس خليل محمد، جوان ممدوح حسين، جوان رمضان درويش/وزيرو، شاهين أكرم نبو، عبدو أحمد يوسف، كلماز مراد محمد” وأصابهم بجروح، لتخلفهم عن العمل في اليوم السابق؛ حيث أن المدعو “جميل أبو زهير” متزعم آخر للحمزات في القرية، يوم الإثنين 23-05-2022م، قد دعا عبر مقطع صوتي جميع رجال القرية لترك كافة أعمالهم وللحضور مع آلياتهم إلى المعسكر.
إن متزعمي ميليشيات “الجيش الوطني السوري” لا يكترثون بما يكتب عن انتهاكاتهم وجرائمهم ولا بتوسلات ضحاياها ونداءات أهاليهم، بعد أن امتهنوا اللصوصية والإجرام والارتزاق، وحَظَوا بحماية تركيا ورئيسها أردوغان بشكلٍ مباشر؛ فهل لدى المجتمع الدولي نية وإرادة لوقف تلك الموبقات ومحاسبة مرتكبيها؟
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]