$عفرين تحت الاحتلال (224): ترتيبات عسكرية جديدة، قرية “دَلا” والانتهاكات، اعتقالات تعسفية، اعتداءات على مدنيين$
تتابع الجهات الأمنية والعسكرية التركية وصايتها وترتيباتها بخصوص ميليشيات ما يسمى ب”الجيش الوطني السوري بشكل حثيث، إذ عيّنت “فهيم عيسى” متزعم “فرقة السلطان مراد” قائداً عاماً للفيلق الثاني عقب استقالة العميد أحمد عثمان، وأعادت “فرقة السلطان سليمان شاه- متزعمها محمد الجاسم أبو عمشة” و “فرقة الحمزة- متزعمها سيف أبو بكر” إلى صفوف الفيلق، بما يعزز من نفوذ وسيطرة متزعمين من أصول تركمانية، حيث أنّ “أبو عمشة” يعلن نفسه “زعيماً إنسانياً يرد الحقوق إلى أصحابها!” في قرى وبلدات سيطرة “الجبهة الشامية” بعفرين سابقاً و”يوزع الخبز مجاناً في بعض القرى!”، بعد أن اشتهر بأفظع الانتهاكات والجرائم التي ارتكبها في بلدة شيه/شيخ الحديد وقرى عديدة ولازال وصدر ضده قرار بالنفي من لجنة ثلاثية شُكّلت من قبل الشيخ أسامة الرفاعي رئيس المجلس الإسلامي السوري- استنبول، دون أن ينفذ بقرار من الاستخبارات التركية.
فيما يلي انتهاكات وجرائم مختلفة:
= قرية “دَلا – Dela“:
تتبع ناحية ناحية معبطلي وتبعد عن مركزها ب/13/كم، مؤلفة من حوالي /30/ منزلاً، وكان فيها حوالي /200/ نسمة سكّان كُرد أصليين، جميعهم نزحوا إبّان العدوان على المنطقة، وعاد منهم حوالي /125/ نسمة والبقية هجّروا قسراً.
تُسيطر على القرية ميليشيات “لواء سمرقند” وتتخذ من منزل المواطن “إسماعيل حمادة” مقرّاً عسكرياً، والتي بعيد اجتياح القرية سرقت من المنازل الأواني النحاسية وأسطوانات الغاز وتجهيزات وأدوات كهربائية، ومجموعة توليد كهربائية عامة ملك القرية، ومحوّلة وكوابل شبكة الكهرباء العامة، وحوامل خشبية من سقف غرفة في منزل “محمد حنيف”.
وسُرقت في مدينة عفرين /5/ سيارات عائدة لأهالي القرية النازحين من قبل الميليشيات، استعيد منها /4/ سيارات بعد دفع أتاوى مالية، بينما سيارة تكسي ل”أسعد عبد الحنان بن حميد” بقيت مسروقة.
تفرض الميليشيات إتاوة 50% على انتاج حوالي /5/ آلاف شجرة زيتون عائدة للغائبين و/10%/ على انتاج أملاك المتواجدين من خلال إجبارهم على عصر المحصول في معصرة “نشأت عارف علي”- قرية “جومزنا” المجاورة والتي يتشارك متزعمها مع مالكها في تشغيلها عنوةً.
وقامت عناصر السمرقند بقطع واسع للغابات الحراجية الطبيعية في محيط القرية، مواقع “سَرْ كُولا Ser Gola- شمالي القرية، وادي قورقيهGeliyê Qoriqê – شرقي القرية، وادي القيامة Geliyê Qiyametê بعد إضرام النيران في أجزاء منها)، وحالياً يتم قطع غابة بين قريتي “دلا و رمضانا”، حيث الغابة الواقعة شمالي القرية والتي تُقدر مساحتها ب/16/ هكتار قد قطعت بالكامل تقريباً، وجنوبي القرية تم قطع غابتي جبلي (كُوفا مالا رحمين) مساحة الواحدة /1.5/ هكتار وأشجارهما كانت صنوبريات معمّرة. يُذكر أنها قامت بالاعتداء على مجموعة من المواطنين بتاريخ 04-07-2020م وضربهم بعد محاولتهم منعها من قطع الغابات، حيث أصيب المسن “عبد الكريم حمادة /65/عاماً” بجروح وكدمات فنقل إلى المشفى للعلاج في حينه.
كما حفرت ضمن حقل زيتون ل”جميل عبد الحنان” جنوبي القرية، بحثاً عن الآثار والكنوز الدفينة وسرقتها.
هذا، وتعرّض أهالي القرية لمختلف صنوف الانتهاكات، من اختطاف واعتقال تعسفي وتعذيب وإهانات وابتزاز مادي وغيره، كما تُجبر الميليشيات رجال القرية على الخدمة في أعمالها بالإكراه ودون دفع الأجور لهم.
= اعتقالات تعسفية:
– بتاريخ 14-11-2022م، قامت الاستخبارات التركية وميليشيات “الشرطة المدنية في معبطلي” باعتقال الشقيقين “عبد الرحمن /49/ عاماً و محي الدين حمدوش إبراهيم /47/ عاماً” من أهالي قرية “كمروك”، بتُهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، وأفرجت عنهما بعد يومين مع فرض غرامة مالية عليهما.
= فوضى وفلتان:
– بتاريخ 13-11-2022م، اعتدت مجموعة مسلّحة من ميليشيات “جيش الشرقية” على المواطن “صدام عاصي /38/ عاماً” من المكوّن العربي ومختار قرية “حج إسكندر” – جنديرس بالضرب المبرح، على خلفية مطالبتها المزيد من تنكات زيت الزيتون (وزن الواحدة 16 كغ)، فأصيب بجروح وكدمات؛ رغم تعاونه مع سلطات الاحتلال.
– ليلة الإثنين 14-11-2022م، دخل مسلّحون ملثمون من ميليشيات “فرقة الحمزة” إلى منزل المواطن “رفعت خليل محمد /53/ عاماً” في قرية “كفرشيليه”- عفرين، واعتدت عليه بالضرب المبرح، فأصيب بجروح وكدمات – علماً أنه مقيم لوحده – وبعد مقاومته ضدهم وتحرك الجيران لاذ الملثمون بالفرار، حيث أسعف المعتدى عليه إلى مشفى في عفرين لتلقي العلاج.
– بتاريخ 17-11-2022م، اعتدى مسلّحون من ميليشيات “لواء الشمال” التي يتزعمها المدعو “النقيب مصطفى شيوخي” على مستقدم مدني مقيم في مخيم “أبرز/آفراز”- معبطلي وأبرحوه ضرباً مع طعنٍ بالسكين وإطلاق الرصاص الحيّ بين أرجل الحضور وفي الهواء وسط فزعهم، على خلفية مشاجرة بين شباب قاصرين وتنازع عائلتين.
إن إنهاء الاحتلال والميليشيات السورية المرتزقة، وعودة عفرين إلى السيادة السورية وإدارة أهاليها، ضرورة قصوى لوضع حدٍ للانتهاكات والجرائم والتغيير الديموغرافي الذي يطال المنطقة، وللمساهمة في إيجاد حلٍّ سياسي لأزمة البلاد.
المكتب الإعلامي-عفرين
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]