$عفرين تحت الاحتلال (226): قطع الغابات وأشجار الزيتون، اعتقالات تعسفية، اختطاف وقتل واشتباكات، أتاوى “أبو عمشة” واستيلاءات “”$
مع حلول فصل الشتاء تزايدت وتيرة القطع العام للغابات والأشجار الحراجية والقطع الجائر لمئات آلاف أشجار الزيتون وبعضها من الجذوع، من قبل ميليشيات “الجيش الوطني السوري” بشكلٍ منظّم وبغية التحطيب وصناعة الفحم والاتجار بهما، ومن قبل المستقدمين بغية التدفئة، لدرجة قلع جذوع وجذور الأشجار الحراجية بالآليات الثقيلة بحيث تعدم إمكانية إنباتها مرةً أخرى؛ وذلك في سياق سياسةٍ تنتهجها سلطات الاحتلال التركي لإبادة بيئة المنطقة وإنهاء ثرواتها الطبيعية وزعزعة ارتباط مجتمعها المحلي الكردي بمنطقته.
فيما يلي انتهاكات وجرائم مختلفة:
= اعتقالات تعسفية:
– بتاريخ 25-11-2022م، اعتقل المواطن “حنان خليل حنان /38/ عاماً” من أهالي قرية “قنتره/قنطرة”- مابتا/معبطلي، وهو عضو في المجلس المحلي، من قبل ميلشيات “شرطة معبطلي”، واقتيد إلى عفرين، ولا يزال قيد الاحتجاز التعسفي، دون أن نتمكن من معرفة الأسباب.
– بتاريخ 08-12-2022م، اعتقلت ميليشيات “الشرطة في عفرين- الأمن السياسي” المواطن “صاهيم نوري أوسو /40/ عاماً” من أهالي قرية “جنجليا”- راجو، مقيم في حي الأشرفية بمدينة #عفرين# ، ولا يزال قيد الاحتجاز التعسفي.
= فوضى وفلتان:
– بتاريخ 26-11-2022م، اختطف المهندس “عثمان حسن حسن /40/عاماً” من أهالي قرية “شنگيليه”- بلبل، في مدينة عفرين من قبل مجموعة مسلّحة من الميليشيات، وأطلقت سراحه بعد ساعات مقابل فدية مالية.
– بتاريخ 26-11-2022م، قبل أيام من موعد عرسها، اختطفت الفتاة “مريم نوري إبراهيم جابو /17/ عاماً” من منزلها في قرية “قره كول”- بلبل، من قبل مجموعة مسلّحة، حيث عُثر عليها بعد ساعات مكبّلة في باكاج سيارة مركونة بمدينة عفرين من قبل الشرطة التي أطلقت سراحها؛ يُذكر أن والدها “نوري- /43/ عاماً لحظة اعتقاله من قبل ميليشيات الاحتلال” مخفي قسراً منذ نيسان 2018م.
– بتاريخ 03-12-2022م، أطلقت عناصر حاجز قرية “ماراته”- عفرين المسلّح من ميليشيات “فرقة الحمزة” الرصاص على الشاب “عمران خالد الحمدو” من أبناء عشيرة الموالي ومن المستقدمين الذي تم توطينهم في قرية “گازيه/غازي” المجاورة، لدى مروره بالحاجز، وأردته قتيلاً، بعد ملاسنة بين الطرفين؛ فاستنفر أبناء العشيرة ضد الحاجز ولا يستلم ذوي القتيل جثمانه إلاّ بعد الأخذ بالثأر.
– بتاريخ 04-12-2022م، أُطلق الرصاص الحي بين عددٍ من المنتمين لميليشيات “الجبهة الشامية” سابقاً وعناصر ل”فرقة السلطان سليمان شاه- العمشات” في قرية “كورزيليه”- شيروا، وسط فزع المدنيين، وذلك نتيجة الضغوط التي تمارسها الأخيرة على من بقي من “الشامية” المطرودة من القرية، والخلاف على المنهوبات من ممتلكات أهالي القرية.
= انتهاكات أخرى:
– أكّد مصدر محلي أن ميليشيات فرقتي “الحمزة و السلطان سليمان شاه” تقوم بقطع واسع للغابة الحراجية في جبل قرية “ترنده”- جنوبي #عفرين# ، حيث تجاوزت نسبة القطع 40%.
– بعد أن وصل نسبة القطع إلى حوالي 80% من غابة/حرش المحمودية بمدينة عفرين في العام الماضي، عاود المستقدمون والمسلّحون على قطع ما تبقى من أشجار حراجية هذا العام.
– بتاريخ 24-11-2022م، قام المدعو “محمد عبدو الحجي” متزعم ميليشيات “فرقة الحمزة” في قرية “جوقيه/جويق”- عفرين، بسلب حوالي /20/ طن حطب من منزل المواطنة “ليلى حج محمود” أرملة المرحوم محمد شيخو عنوةً.
– بتاريخ 04-12-2022م، تفقّد المواطن المسن “أكرم حاج علي” من أهالي قرية “جوقيه/جويق”- عفرين، حقل زيتون عائد له، فتبين له قطع /17/ شجرة من الجذوع وحوالي المائة بشكلٍ جائر بغية التحطيب والتجارة من قبل ميليشيات “فرقة الحمزة” المسيطرة على القرية، حيث تواجد في الأثناء عناصر منها ووجّهت إليه التهديدات والضرب أيضاً؛ يُذكر أنه في آذار 2020م قطعت عناصر الحمزة أكثر من /150/ شجرة زيتون عائدة ل”حاج علي” أيضاً، لاسيما وأنّ الأشجار المقطوعة من الأعمار الكبيرة والإنتاجية العالية.
– بعد انتهاء موسم الزيتون، قامت ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه- العمشات” بفرض إتاوة /25/ ألف دولار أمريكي على خمس معاصر للزيتون في بلدة “معبطلي” وقريتي “قنتره/قنطرة و حسيه/ميركان” التي سيطرت عليها بعد طرد “الجبهة الشامية” منها. وكذلك قامت بتشليح /50/ صفيحة زيت زيتون (الواحدة = 16 كغ صافي) من المواطن “منان إسماعيل ديكو” من أهالي قرية “سناره”- شيه/شيخ الحديد بحجة أن أحد أبنائه سقط شهيداً في صفوف وحدات حماية الشعب YPG، وذلك بعد أن نقل كامل منتوجه إلى مدينة عفرين.
– مؤخراً، استولت ميليشيات “جيش النخبة” التي يتزعمها “العميد معتز رسلان- قائد الفيلق الأول للجيش الوطني السوري” على حوالي /15/ هكتاراً من الأراضي الزراعية ضمن حرم سد ميدانكي، قرب قرية “زيتوناكه”- شرّا/شرّان، العائدة أصلاً لعوائل “شيخ زاده، سمعو خليل” من القرية؛ وكانت قد استولت منذ اجتياح القرية في 2018م على حوالي /35/ منزلاً وحوالي /6/ آلاف شجرة زيتون مع كروم للعنب عائدة لغائبين من أهالي القرية، منها (ألفي شجرة زيتون، 12 هكتار أرض زراعية، منزل فيلا تم تحويله إلى مقرّ عسكري) عائدة للمغترب المهندس فائق شيخ أحمد، رغم توكيله لأحد أقربائه بشكلٍ قانوني. عدا عن الأتاوى التي تفرضها على مختلف المواسم والسرقات التي تطالها.
كل ما نشر من صور ومقاطع فيديو وتقارير عن قطع الغابات والأشجار المثمرة في عفرين وإصدار تعاميم خلّبية من ميليشيات ومجالس محلية لمنع القطع، لم تردع ارتكاب جريمة إبادة البيئة في عفرين، بل هي مستمرة منذ العدوان عليها في كانون الثاني 2018م.
المكتب الإعلامي-#عفرين#
حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا (يكيتي)
[1]